لبنان

رغم كل الصعاب التي مر بها الاقتصاد السوري خلال سنوات ثلاث ونصف السنة من الأزمة إلا أنه ما زال يحافظ على أسواق خارجية عديدة استحوذ عليها سابقاً وما زال يصدر مواد ومنتجات وسلعاً متنوعة وعديدة إلى تلك الدول.

وحسب أرقام من مؤسسة التجارة الخارجية، نجد أن إجمالي البضائع المستوردة من أكبر عشرة مصدرين خلال الأشهر السبع الأولى من العام الجاري (2014) تبلغ 547.4 مليار ليرة سورية، على حين يبلغ إجمالي الصادرات السورية لأكبر عشرة مستوردين نحو 57.77 مليار ليرة سورية خلال الفترة نفسها، أي أن الصادرات السورية تشكل 10٫55٪ من المستوردات على أساس القيمة بالليرة السورية.

قالت مصادر محلية  في الريف الشرقي لديرالزور أن مقاتلي العشائر تمكنوا من قتل "110" إرهابياً من تنظيم "داعش" خلال كمين محكم في بلدة أبوحمام حيث قام مسلحو العشائر بزرع ألغام متفجرة في الطريق الذي سلكته قوات التنظيم تلاه اشتباكات عنيفة.

تعيد الحروب والانقسامات الكثيرة التي تمر بها المنطقة وما أفرزتها من ظواهر قديمة بعناوين وأشكال جديدة باب النقاش حول أزمة الهوية العربية، ما يدفع إلى وجوب إعادة قراءة عدد من المفاهيم والإيديولوجيات التي برزت وفشلت على مدى عقود. ولعلّ أهمها هي القومية العربية التي بدأت بالظهور في المنطقة كردّ فعل على احتلال السلطنة العثمانية في القرن التاسع عشر.

استقبلت ضاحية قدسيا بريف دمشق أمس أكثر من ألف شخص من المهجرين السوريين العائدين من عرسال اللبنانية بعد التوتر الذي عاشته البلدة الحدودية مع سورية إثر اشتباكات بين الجيش اللبناني ومسلحين من كل من «الدولة الإسلامية» المعروف سابقاً بـ«داعش» و«جبهة النصرة».

وبحسب ما ذكرت مصادر رسمية فإنه «وصل أكثر من ألف شخص قادمين من عرسال إلى ضاحية قدسيا وتم وضعهم بشكل مؤقت في السكن الشبابي ومراكز إيواء أخرى»، مضيفة: إن «وزارة الشؤون الاجتماعية قدمت لهم كل ما يلزم من الاحتياجات الضرورية من أغذية وأغطية وألبسة بالتعاون مع الهلال الأحمر العربي السوري».

ذكرت مصادر أمنية لبنانية أن متشددين إسلاميين عبروا الحدود من سورية إلى لبنان السبت 9 أغسطس/ آب مما أدى إلى نشوب معركة مسلحة مع قرويين لبنانيين انتهت بإجبارهم على العودة.

لا تبدو التطورات اللبنانية الأخيرة حدثاً عابراً بالنسبة الى القيادة السورية. فعلى رغم انشغالها بمعاركها الطاحنة، تأخذ «الخاصرة الرخوة» اهتماماً بالغاً لدى الدوائر الفاعلة في دمشق. في نظر سوريا، «ما يحصل في لبنان هو آخر حلقات المشروع الغربي ــــ العربي على المنطقة، ولا يكتمل المشروع من دون هذه الحلقة»، يقول مصدر سياسي سوري.

فتحت الشهية العسكرية للمعارضة مجددا على المطارات السورية، ولا سيما العسكرية منها، بشكل ينذر بمستويات جديدة من المعارك، تتولى التهديد فيها مختلف الفصائل العسكرية المتواجدة على الأرض السورية، من "جيش الإسلام" إلى "جبهة النصرة" وصولا إلى تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" - "داعش"، وذلك في وجه عدو واحد هو الجيش السوري، لاستهداف أبرز سلاح يمتلكه، وهو الطيران الحربي.

 أوقف الجيش اللبناني تسعة سوريين بعد مداهمته مخيمين للمهجرين السوريين في طليا وعين الجوزه بالبقاع شرق لبنان لعدم حيازتهم أوراقا ثبوتية وفقا لما ذكرته الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام.
وقالت الوكالة إن “قوة من الجيش اللبناني نفذت فجر اليوم مداهمات لتجمعات المهجرين السوريين في بلدة خربة داوود بقضاء عكار في محافظة الشمال حيث افيد عن توقيف عدد من المشتبه بهم”.

دعا بطاركة الكنائس الشرقية اليوم الى وقف الحرب الارهابية على سورية والعراق مطالبين كل الأنظمة والدول التي تدعم وتسلح وتمول بشكل مباشر وغير مباشر التنظيمات الإرهابية إلى وقف هذا الدعم.

مَن يتذكّر شيئا اسمه «ائتلاف قوة الثورة والمعارضة السورية»، أو «المجلس الوطني السوري» أو «الجيش الحر» أو «الجيش الإسلامي»؛ ربما لا يزال اسم «جبهة النصرة» يتردد، لكن مآل «الثورة» المفبركة التخريبية الدموية في سوريا، هو الاسم الساطع : «داعش»!