في حدث هو الأول من نوعه داخل الأراضي السورية، استهدف الجيش السوري «دورية» تركية في ريف حلب الجنوبي. الاستهداف/ التحذير كان بمثابة رسالة توضح لأنقرة سقف تحركاتها في هذه المنطقة المقبلة على سخونة أكبر، لاتصالها بطريق دمشق ــ حلب، ولإشرافها على جزء حيوي من «جبهة إدلب»
يعقد اليوم مؤتمر الحوار الوطني السوري في مدينة سوتشي الروسية الواقعة على البحر الأسود بمشاركة ما يقارب 1600 سوري، في حدث يعتبر من أكثر الأحداث طموحا في السنوات الأخيرة لحل الأزمة في سورية.
واصلت أميركا إستراتيجيتها «العدوانية» ضد سورية، في وقت كشف تطبيق للياقة البدنية في الهواتف النقالة عن قواعدها العسكرية السرية في البلاد، على حين أعلنت أذربيجان أن 300 من مواطنيها قتلوا خلال المعارك في سورية والعراق بعد انضمامهم للمجموعات الإرهابية، بينما واصلت فرنسا التباكي على إرهابييها الذين قاتلوا في البلدين محاولة الحيلولة دون إعدامهم.
بعد اجتماعات تحضيرية مكثفة يوم أمس، تنطلق أعمال مؤتمر «الحوار الوطني» في سوتشي، وسط ثقة روسية بأن الحملة الغربية التي تقودها واشنطن وباريس ضد المؤتمر، لن تنجح في التقليل من إنجازاته
باتت زوجات المسلحين في تنظيم داعش الإرهابي، ولاسيما الفرنسيين منهم، عبئاً تدفعه عن نفسها كل من باريس و«قوات سورية الديمقراطية- قسد»، في وقت ما زال التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن يحاول شرعنة عدوانه على الرقة بدعم ما يسمى «مجلسها المحلي» بحجة إعمار المدينة التي تسبب بتهديمها.
عشية انطلاق مؤتمر الحوار الوطني السوري في مدينة سوتشي الروسية، أطلقت ميليشيات المعارضة المسلحة فصلاً جديداً من انتهاكها لاتفاق «خفض التصعيد» في الغوطة الشرقية، بعد إعلان زعمائها مقاطعتهم للمؤتمر، على حين نعت موسكو ما يسمى «المعارضة المعتدلة».
ينطلق في منتجع سوتشي الروسي غداً مؤتمر الحوار الوطني السوري بمن حضر بعدما فشلت مناوشات واشنطن وحلفائها في محاولة عرقلته، في وقت أحدثت المشاركة فيه «شرخاً» في «هيئة التفاوض» بين موافق ورافض.
أجمعت مواقف عدد من الشخصيات والقوى السورية المعارضة في الداخل، على رفض ما بات يعرف بـ«وثيقة مجموعة واشنطن»، التي وضعتها «الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا والسعودية والأردن»، وتضمنت ما قالت بأنه رؤية للحل في سورية.