الحسكة

وصلت إلى مطار القامشلي الدولي اليوم طائرة تحمل على متنها نحو 38 طنا من مادة الدقيق مقدمة من برنامج الأغذية العالمي ليتم توزيعها على الأسر المتضررة من الأزمة الراهنة في الحسكة.

وأشارت مديرة مكتب البرنامج عفراء نوح إلى أن توزيع محتويات الطائرة على المواطنين سيكون بالتعاون مع الهلال الأحمر العربي السوري والجمعيات المسجلة عن طريق مديرية الشؤون الاجتماعية بالتنسيق مع لجنة الإغاثة الفرعية في الحسكة.

وبينت نوح أنه من المخطط أن تصل على متن الطائرات في إطار الجسر الجوي الثاني 390 طنا من المواد الغذائية لافتة إلى أن الجسر سيستمر حتى 27 الشهر الجاري.

استكمالاً لملف المصالحات في ريف دمشق، برز تحدّ لأول مرة، أول من أمس، في مدينة قدسيا، حيث أقدم أحد مسلّحي «اللجان الشعبية المشتركة»، التي جرى تشكيلها بموجب المصالحة، على قتل المقدّم في الجيش السوري يونس مصطفى، وابنه (14 عاماً)، على أحد حواجز المسلّحين في الشارع العام في البلدة. وأغلق الجيش إثر هذه الحادثة جميع مداخل البلدة، وأعطى المسلّحين مهلة 48 ساعة لتسليم المسلّح الذي قام بقتل الضابط.

قضت وحدات من الجيش العربي السوري على أعداد من الإرهابيين بعضهم مما يسمى الجبهة الإسلامية وجبهة النصرة ودمرت أسلحتهم وذخيرتهم في سلسلة عمليات تركزت في مدينة عدرا العمالية السكنية ودوما وجوبر وحرستا وخان الشيح وداريا ويبرود بريف دمشق.

ذكر تقرير اخباري أن تنظيم "الدولة الاسلامية في العراق والشام" (داعش) استولى على 12 سيارة كانت تقلّ ما يقارب من 160 راكباً، كانوا في طريقهم من كوباني إلى قامشلو في سوريا.

واصلت وحدات من الجيش العربي السوري أمس عملياتها ضد المجموعات الإرهابية وحققت تقدما في يبرود وأحبطت محاولة تسلل من الأراضي الأردنية إلى قرية المتاعية بريف درعا ودمرت العديد من أوكار وتجمعات الإرهابيين في قرى وبلدات بدرعا والقنيطرة. كما قضت على إرهابيين حاولوا الاعتداء على محطة المياه في قرية المشيرفة بحمص.

وصلت إلى مطار القامشلي ظهر اليوم طائرة مساعدات غذائية قادمة من مطار أربيل العراقي مقدمة من برنامج الأغذية العالمي للأسر المحتاجة والوافدة إلى الحسكة من المحافظات الأخرى هربا من إرهاب المجموعات المسلحة.

وأشارت مديرة مكتب برنامج الأغذية العالمي في القامشلي عفراء نوح إلى أن الطائرة تحمل على متنها 39 طنا من المواد الغذائية المتنوعة موضحة أنه سيتم توزيع المساعدات في وقت لاحق على الأسر المستحقة.

انهماك تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» (داعش) بالمعارك الضارية مع الجيش العراقي، لم يشكل عائقاً أمام هذا التنظيم يمنعه من إرسال إمدادات من العراق إلى الداخل السوري، حيث جبهاته العديدة المفتوحة، سواء مع الجيش السوري أو مع «الجبهة الإسلامية» و«جبهة النصرة» أو مع عناصر «حزب الاتحاد الديموقراطي» و«حزب العمال الكردستاني».

كان العمل على تسخين الجبهة الجنوبية في سوريا جاريا على قدم وساق منذ عدة أشهر، بعيداً عن نتائج مؤتمر «جنيف 2» ومآلاته المحتملة.