حلب لا تلتقط أنفاسها: الموت خلف الباب
ربّما لم يخطر في بال الطفلة نسرين، ذات الأربعة عشر عاماً، من حيّ طريق الباب في ريف حلب، أنها ستجد نفسها يوماً ما وحيدة في مركز إيواء العبابيد. تقول والخوف يعتري وجهها الصغير بينما تحاول حبْس دموعها وكأنها شابّة عاركتها الحياة قبل أوانها: «خرجنا خائفين من منزلنا الذي تصدّع بشكل كبير وتشقَّق بسبب الزلزال، ولم نجد مكاناً نأوي إليه، حتى علمت عن مراكز الإيواء في حلب على إحدى صفحات فيسبوك، فقصدتُ هذا المركز مع أهالي الحيّ، كي لا ننام في الشارع أو في الحدائق، لكنني لم أجد عائلتي بعد، لا أعرف إذا كان أهلي على قيد الحياة أو ماتوا تحت الأنقاض».