15-04-2006
آخر النعاة المحترمين
سلمان عز الدين كان طويلاً ببشرة جافة وعينين حجريتين عصيتين على الابتسام ، وسوف أتذكره طيلة السنوات اللاحقة لموته ، كرجل ولد بثيابه ... تلك الثياب نفسها التي دفن بها : البنطال الخاكي الأزلي والقميص المترع بالأزرار والحطة التي ربما كانت حمراء ذات يوم ، ولن تكتمل الصورة إلا بالعصا الماريشالية التي لم تفارق يده الغليظة قط . كان هذا هو المظهر الملائم للرجل الذي استطاع أن ينتزع اللقب الأكثر شؤماً : الناعي .