عقائد

يوما بعد يوم تتسع الفجوة بين أقباط مصر والسلطة الإسلامية الحاكمة. ويبدو هذا واضحا مع التجاهل الصريح والتام من جانب نظام الرئيس محمد مرسي لكل المناسبات الخاصة بالأقباط، والاكتفاء برسائل جافة، لا تطمئن مسيحيي مصر، في ظل تنامي الشعور لدى قطاعات واسعة منهم بالعزلة والعودة الى ما كانوا يعانونه من تهميش وإقصاء، فيما جاءت احتفالات أعياد الميلاد لتجدد الجرح.
واحتفل أقباط مصر يوم الأحد الماضي بثاني عيد ميلاد بعد «ثورة 25 يناير»، وأول عيد ميلاد تحت حكم «الإخوان المسلمين».

عبر البابا بندكتوس السادس عشر في رسالة بمناسبة اليوم "العالمي للسلام" في مطلع العام الجديد 2013 عن القلق من أن انتشار التوتر والتصارع الناتج عن عدم المساواة المتزايدة بين الفقراء والأغنياء في العالم وهيمنة عقلية أنانية وفردية يعبر عنها برأسمالية النقدية الاعتباطية بالإضافة إلى أشكال متعددة من الإرهاب والجريمة الدولية مشيراً إلى خطر المتطرفين والأصوليين الذين شوهون الطبيعة الحقيقية للدين على السلام.

اعتبرت وزارة الأوقاف أن استهداف المجموعات الإرهابية المسلحة للعلماء ومديري الأوقاف يؤكد أن الحرب التي تواجهها سورية هيحرب التنظيمات التكفيرية والإرهابية وعلى رأسها تنظيم القاعدة ضد الاعتدال والوسطية التي ينتهجها الفكر الإسلامي السوري.

أعرب الداعية السعودي محمد العريفي عن انزعاجه من حرمان "محاربي الإسلام" الذين يقاتلون في سوريا إلى جانب المعارضة المسلحة، من الملذات الدنيونية، موضحا أن الجهاديين منذ عامين لم يجتمعوا مع النساء، وأصدر فتوى خاصة تحل المشاكل الجنسية للمجاهدين.

لا تخطئ عيناك أبداً، أنك ذاهب إلى أكبر دولة مسلمة على وجه الأرض، حين تقتحمها أجساد ضامرة لنساء ملفوفات في ملابس وسيعة فضفاضة تملأ صالة الانتظار في مطار الدوحة، لكن حين تحط الطائرة في مطار جاكارتا وتنطلق الحافلة في شوارعها الوسيعة النظيفة التي تمر بها سيارات يابانية من أنواع مختلفة، ترى عالماً آخر متنوعاً، فيه رجال قصار في الغالب الأعم ونساء سافرات ومحجبات، وبيوت ذات أسطح مائلة تستقبل مطراً طوال السنة تقريباً، وبنايات شاهقة، تحتضن متاجر دشنتها العولمة، لتجذب الطبقتين العليا والوسطى، وتفتح باباً للاغتراب في بلد يتسم أهله بالبشاشة والسماحة والسكينة والإقبال المفرط على الحياة.

أكد العلامة الدكتور محمد سعيد رمضان البوطي رئيس اتحاد علماء بلاد الشام أن رجال الدين المسيحي والفاتيكان في تضرعهم إلى الله لإنهاء الأزمة في بلدنا واحلال السلام فيها إنما دللوا على جوهر إيمانهم حسبما دعا إليه الرسولان محمد وعيسى عليهما السلام لجهة تحقيق نعمة السلام والاستقرار فيما تغط منظمة التعاون الاسلامي في نوم عميق ازاء الجريمة التي تستهدف بلادنا وكأنها غير معنية او ملزمة بأي شأن للمسلمين.