حَراك أميركي احترازيّ في سوريا
أيهم مرعي:
أيهم مرعي:
استقبل السيد الرئيس بشار الأسد اليوم الدكتور فائق زيدان رئيس مجلس القضاء الأعلى في العراق.
وجرى خلال اللقاء بحث العلاقات الثنائية بين سورية والعراق، والتحديات التي تواجه البلدين في مختلف المجالات ولاسيما الأمنية والتعاون في مجال مكافحة الإرهاب الذي يستهدف سورية والعراق.
كما تم البحث في التعاون القضائي والقانوني المشترك، وأكد الرئيس الأسد أن القضاء هو ميزان أي دولة وأساس عدلها واستقرارها، وأن استقلال القضاء هو حصانة للدولة والمجتمع، ولذلك فإن التعاون في هذا المجال ينعكس على أمن البلدين واستقرارهما.
قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن سوريا هي صديق مقرب من روسيا، وشريك موثوق به وحليف لها في العالم العربي، مؤكدا أن بلاده مستمرة في دعمها وتسوية الأزمة فيها.
وأضاف الرئيس الروسي خلال تسلم أوراق اعتماد السفير السوري بشار الجعفري، “سوريا شريك موثوق لروسيا على الساحتين العربية والدولية.. الصداقة والتعاون والاحترام المتبادل بين روسيا وسوريا تؤكده زيارة الرئيس الأسد إلى روسيا والاتفاقات التي تم التوصل خلالها لتطوير التعاون في مجالات مختلفة”.
لم يَخرج اللقاء الرباعي الذي عُقد على مستوى نواب وزراء خارجية كلّ من سوريا وتركيا وروسيا وإيران، بأيّ جديد يُذكر، وسط إصرار سوري واضح على التمسُّك بثلاثة بنود رئيسة تعدّها دمشق «ثوابت أساسية» لأيّ انفتاح محتمل على الجارة الشمالية، تتضمن: جدولاً معلناً لانسحاب القوات التركية من الشمال السوري، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية السورية، والتعاون في مجال مكافحة الإرهاب.
قال مساعد الشؤون الدولية بوزارة الدفاع الإيرانية العميد حمزة قلندري، أمس الثلاثاء، إن وزارة الدفاع في طهران، مستعدة لمساعدة سوريا في تعزيز دفاعها الجوي ضد الهجمات الإسرائيلية.
جاء ذلك في تصريح للصحفيين، على هامش اليوم العالمي لإزالة الألغام، الذي يوافق 4 أبريل/نيسان من كل عام، وفق وكالة “تسنيم” الإيرانية.
ومساء أول أمس الاثنين، هاجم الطيران الإسرائيلي الأراضي السورية مرة أخرى بالصواريخ، مما أدى إلى مقتل مدنيين اثنين على الأقل. وفي الأسبوع الماضي، تعرضت الدولة العربية للقصف ثلاث مرات.
جو غانم:
قبل فجر يوم الخميس 30 آذار /مارس بقليل، قام سلاح جوّ العدو الإسرائيلي بتنفيذ هجوم صاروخيّ على مواقع للجيش العربي السوريّ والقوات الرديفة له في منطقة ريف دمشق، وقبل ذلك بساعات قليلة فقط، شنّت مجموعات “هيئة تحرير الشام” الإرهابية (جبهة النصرة) هجوماً بريّاً على مواقع للجيش السوريّ في ريف إدلب المتاخم للريف الحلبيّ، وتحديداً على محور الفوج 46 في منطقة الأتارب، بالتزامن مع محاولة مجموعات أخرى من التنظيم الإرهابيّ إحداث خرق على محوريّ الزقّوم – قليدين بمنطقة سهل الغاب في ريف حماة الشماليّ الغربيّ المتّصل مع ريف إدلب.
قتل مسلّحان وجرح خمسة جرّاء الاشتباكات التي تشهدها مدينة أعزاز الخاضعة لسيطرة مسلّحي ما يسمى بالجيش الوطني في ريف حلب الشمالي.
واندلعت الاشتباكات جرّاء خلافات بين مسلّحي تجمع الشهباء، وآخرين من مسلّحي عاصفة الشمال، وتطورت إلى استخدام الأسلحة المتوسطة وقذائف صاروخية استهدفت مخيمات اللاجئين.
كذلك أدت الاشتباكات إلى قطع الطريق الواصل بين مدينتي أعزاز وعفرين في ريف حلب الشمالي، ما دفع تشكيلات مسلّحي الجيش الوطني لإعلان النفير العام لفضّ الصراع وإنهاء استهداف وقصف المدنيين.
زار عدد من ضباط الجيش العربي السوري خطوط الجبهات في عدد من القرى والبلدات بريف إدلب، خلال الأسبوع الفائت، على وقع التطورات السياسية والعسكرية التي يشهدها الشمال السوري.
وقال مصدر محلي معارض، إن وفدا من ضباط سوريين على رأسهم رئيس هيئة الأركان العامة “العماد عبد الكريم محمود إبراهيم” وقائد “الفيلق الخامس اقتحام” اللواء منذر إبراهيم، واللواء غسان طراف، ومدير الإدارة السياسية اللواء حسن سليمان، زاروا الجبهات في ريف إدلب.
أكد رئيس الوفد السوري الدكتور أيمن سوسان معاون وزير الخارجية والمغتربين أن إعلان تركيا رسمياً وبشكل لا لبس فيه أنها ستسحب قواتها من الأراضي السورية كافة، والبدء بشكل فعلي بالانسحاب من هذه الأراضي هو “المدخل لإعادة التواصل بين الجانبين” مشدداً على أن إعادة الأوضاع في شمال شرق وشمال غرب سورية إلى ما كانت عليه تتطلب ظروفاً تتحقق بالحفاظ على سيادة سورية ووحدتها وبانسحاب القوات غير الشرعية ومكافحة الإرهاب وإعادة بسط سلطة الدولة السورية على كل أراضيها.
علاء حلبي: