الجيش إلى إدلب أم إلى جسر الشغور؟
تطرح تساؤلات كثيرة حول الوجهة المقبلة للقوات السورية، هل نحو جسر الشغور وأريحا، حيث يمر أوتوستراد اللاذقية – حلب، أما بإتجاه مدينة إدلب مركز المحافظة؟
تطرح تساؤلات كثيرة حول الوجهة المقبلة للقوات السورية، هل نحو جسر الشغور وأريحا، حيث يمر أوتوستراد اللاذقية – حلب، أما بإتجاه مدينة إدلب مركز المحافظة؟
انسحبت قوات الاحتلال الأمريكي من قرية “خربة عمو”، الواقعة في ريف القامشلي بعد مواجهات بالأسلحة الرشاشة مع أهالي القرية، فيما تحدثت أنباء غير مؤكدة حتى الآن عن مقتل جندي أمريكي خلال المواجهات.
مصادر محلية من القرية قالت إن الانسحاب الامريكي جاء بتغطية من الطيران الحربي التابع لقوات الاحتلال، والذي استهدف عدداً من النقاط المدنية في القرية، مشيرة إلى عدم تسجيل إصابات حتى ساعة إعداد هذا التقرير.
وقالت مصادر أهلية إن سكان قرية “خربة عمو”، نزحوا باتجاه قرية “حامو” في ريف القامشلي الجنوبي الشرقي، بالتزامن مع دخول ٥ مصفحات تابعة للشرطة العسكرية الروسية إلى القرية.
قالت هيئتا الأركان الروسية والسورية، في بيان مشترك، إن «أكثر من 150 مدنياً لقوا حتفهم في إدلب الشهر الماضي جراء قصف المسلحين، وأن عمليات الجيش السوري كانت رداً على استفزازات المسلحين».
وأوضحت هيئتا الأركان أن "الاستفزازات المستمرة من جانب الفصائل الإرهابية دفعت الجيش السوري إلى القيام بعمليات بهدف ضمان الأمن في المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة".
توعد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان باتخاذ إجراءات عنيفة ضد الجيش السوري في حال تعرضت قوات بلاده مرة أخرى لما وصفه بأقل ضرر.
وحدّد أردوغان، بعد أن أورد حصيلة لخسائر جيش بلاده البشرية إثر هجمات الجيش السوري، خطوطا حمراء في منطقة إدلب أهمها:
- مصممون حتى نهاية فبراير على إخراج "النظام" السوري من حدود مذكّرة سوتشي، أي إلى خلف نقاط مراقبتنا.
قبيل اتصال هاتفي بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان على خلفية التوتر المتصاعد في إدلب والذي افتعله الأخير، أكد الكرملين أن اعتداءات الإرهابيين من المحافظة غير مقبولة، وطالب أردوغان بالالتزام بمسؤولياته وفق اتفاقات سوتشي، وذلك بعد انتهاء محادثات روسية تركية بشأن إدلب من دون اتفاق، رفع بعدها النظام التركي من وتيرة تهديداته.
أحرز الجيش العربي السوري أمس تقدماً نوعياً إستراتيجياً بسيطرته على طريق حلب- دمشق «M5» بالكامل بعد إحكامه السيطرة على ضفتيه الشرقية والغربية مع مدخل حلب الغربي.
دعت سورية الوكالة الدولية للطاقة الذرية والدول الأعضاء فيها إلى التنفيذ الفعال للصكوك القانونية والدولية في إطار الأمن النووي والذي من شأنه أن يمنع بشكل كبير من وقوع المواد النووية في أيدي الشبكات الإجرامية والإرهابية.
بإصرار واضح، ومع تعدّد محاور القتال وتداخلها، يتابع الجيش السوري عملياته في ريفَي إدلب وحلب. وبعد أن أمّن الطريق الدولي حلب - حماة (M5)، ابتداءً من ريف إدلب الجنوبي الشرقي، مروراً بريف حلب الجنوبي الغربي، تابع عملياته أمس في ريف حلب الغربي، ليسيطر على كامل الطريق الدولي، لأوّل مرة منذ عام 2012.
في ظل الهزائهم المدوية التي يمنى بها إرهابيون في شمال غرب البلادصعد النظام التركي من اعتداءاته على قرى بريف الحسكة الشمالي، وكثف من إرسال الإرهابيين إلى المناطق التي يحتلها .
وقالت وكالة «سانا»: إن «قوات الاحتلال التركي والمجموعات الإرهابية المتحالفة معها اعتدت بعدد من القذائف الصاروخية على قرية ربيعة التابعة لمنطقة المالكية بريف الحسكة الشمالي.
يواجه الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، مأزقاً حقيقياً في إدلب تحديداً، وفي سوريا عموماً. الرجل الذي عُرف بتوظيفه جيداً السياسات الخارجية لحسابات داخلية قد لا تسعفه مغامراته المتشعّبة في أكثر من بلد وقضية في تعزيز شعبيته. وفي وقت تتصاعد فيه التطورات الميدانية في منطقة إدلب، فهي تتحوّل إلى بند أول في الحراك السياسي الداخلي.