الإبراهيمي غداً في دمشق وسط معلومات عن تأجيل «جنيف2» إلى مطلع العام
أكدت مصادر مطلعة في دمشق أن المبعوث الأممي إلى سورية الأخضر الإبراهيمي سيصل دمشق غدا حيث يلتقي بعدد من كبار المسؤولين السوريين وبشخصيات وممثلين عن الأحزاب المعارضة للبحث في تفاصيل عقد المؤتمر الدولي لتسوية الأزمة السورية في جنيف.
واستبق وصول الإبراهيمي إلى دمشق تسريب عدة معلومات عن إمكانية تأجيل «جنيف 2» إلى مطلع العام القادم بناء على طلب أميركي بعد عجز واشنطن عن تشكيل وفد من المعارضة وبعد خلافات جدية مع الرياض التي تسيطر على قرار «الائتلاف الوطني السوري» المعارض.
وقالت مصادر صحفية في العاصمة الفرنسية باريس إن مسؤولاً كبيراً في الخارجية الفرنسية أبلغ الإعلام الفرنسي في جلسة مغلقة أن دول الغرب قدمت كل ما من شأنه تشجيع المعارضة على المشاركة في «جنيف 2» ومن بين ما قدم بيان قمة الـ11 الذي عقد في لندن الأسبوع الماضي الذي لم يكن مقنعاً لأحد وفق المسؤول الفرنسي، إلا أن هدفه كان فقط دعم موقف المعارضة لحثها على المشاركة في المؤتمر.
وتضيف المصادر الإعلامية إن المسؤول الفرنسي تحدث مطولاً عن الخلافات السائدة في صفوف الائتلاف المعارض وعدم الاعتراف به من قبل شريحة كبيرة من السوريين المعارضين ومن الفصائل المقاتلة على الأرض، إلا أن الغرب قدم له مقاربة تعتبر أن مشاركته في «جنيف 2» قد تعيد له ما فقده من شرعية، لكن الائتلاف طلب مزيداً من الوقت للتشاور. ولم يتوقع المسؤول الفرنسي أن يخرج الائتلاف بأي نتائج نظراً لعدم امتلاكه قرار المشاركة من عدمها فالقرار في مكان آخر (في إشارة إلى السعودية دون تسميتها).
ومجدداً أجل الائتلاف اجتماع هيئته العامة إلى التاسع من الشهر القادم لإعلان قراره النهائي بخصوص المشاركة.
أما دمشق فستستقبل الإبراهيمي بعد انقطاع طويل وخلافات حول حياديته ومهنيته وبعد رسائل واضحة تلقاها بأن أبواب دمشق لن تفتح له إلا في حال التزم المهنية والحيادية والنزاهة في مهمته.
ويصل الإبراهيمي دمشق قادماً من بيروت بعد جولة إقليمية قادته إلى مصر والأردن والكويت والعراق وتركيا وقطر وسلطنة عمان وإيران ولبنان وبعد أن اعتذرت السعودية والإمارات عن استقباله.
ومن طهران التي وصلها أمس أكد الإبراهيمي أهمية توجيه الدعوة لإيران لحضور مؤتمر «جنيف 2»، مضيفاً: «نعتقد أن مشاركة إيران في المؤتمر طبيعية وضرورية ومثمرة أيضاً ومن ثم نأمل أن توجه هذه الدعوة».
كما بحث وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في اتصال هاتفي مع نظيره الأميركي جون كيري، بمبادرة من الأخير، التحضيرات لعقد «جنيف 2».
وفي وقت سابق بحث لافروف مع الإبراهيمي مسألة التحضير للمؤتمر المرتقب، وأكد على «أهمية استمرار جهود المبعوث الدولي لتشكيل وفد موحد يمثل المعارضة السورية للحوار مع الجانب الحكومي».
لكن رئيس هيئة التنسيق الوطنية المعارضة في المهجر هيثم مناع اتهم دولاً عدة بالسعي لعرقلة انعقاد المؤتمر وقال إن من هذه الدول السعودية التي تسعى لإجهاض المؤتمر حتى قبل التئام جلسته الافتتاحية.
في هذه الأثناء، تحدثت مجلة فورين بوليسي الأميركية عن خلافات بين وزير الخارجية الأميركي المتمسك بضرورة عقد «جنيف 2» لحل الأزمة سياسياً، وكبار مساعديه ومستشاريه ممن يطالبون بإلغاء المؤتمر أو تأجيله نظراً لاشتراطات المعارضة الخارجية.
وفي السياق، ذكر مساعد رئيس حزب الشعب الجمهوري المعارض أردوغان توبراك أن رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان يعتزم خلال الأشهر المقبلة اتخاذ عدة خطوات لتحقيق السلام مع سورية.
المصدر: الوطن+ وكالات
إضافة تعليق جديد