الناتو يميل لتسوية الأزمات بوسائل دبلوماسية وتخبط في قيادة ميليشيا "الحر"
أعلن رئيس الدبلوماسية الروسية سيرغي لافروف أمس أن حلف شمال الأطلسي «الناتو» بات يميل لتسوية الأزمات المعقدة بالوسائل الدبلوماسية، لافتاً إلى أن هذا الميل تبلور بعد نجاح المبادرة الروسية بشأن الأسلحة الكيميائية السورية.
بدوره، أعرب الحلف على لسان أمينه العام أندرس فوغ راسموسن خلال مؤتمر صحفي عن استعدادهما للمساهمة في عملية تدمير تلك الأسلحة، إذا طلب منه ذلك، معتبراً أن الحل «الوحيد للأزمة هو عبر الحوار السوري المبنى على بيان جنيف الصادر في حزيران 2012».
وبينما بحث عرابا «جنيف 2» لافروف ووزير الخارجية الأميركي جون كيري التحضيرات القائمة للمؤتمر، أعلن المبعوث الأممي إلى سورية الأخضر الإبراهيمي أن مدينة جنيف قد لا تستضيفه.
وعشية وصوله إلى بروكسل، التقى لافروف برئيس الاستخبارات السعودية بندر بن سلطان وبحثا تسوية الأزمة السورية، في حين وصل الملك الأردني عبد اللـه الثاني إلى عاصمة الأطلسي فيما بدا أنه محاولة لجس النبض الدولي حيال المرحلة المقبلة في سورية.
وفي طهران، أكد مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية والإفريقية حسين أمير عبد اللهيان أنه لم يتم بعد توجيه دعوة لأي جهة للمشاركة في مؤتمر «جنيف 2» رغم تحديد موعد عقده.
وتعتزم منظمة التعاون الإسلامي مناقشة عدد من القرارات الجديدة بخصوص سورية خلال اجتماعها الوزاري الأسبوع المقبل، وذلك وسط رغبة أعضائها بحجز مقعد للمنظمة في مؤتمر «جنيف 2».
وعلى حين نقلت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية عن مسؤولين غربيين قولهم أن «واشنطن وحلفاءها عقدوا محادثات مباشرة مع ميليشيات إسلامية رئيسية في سورية، بهدف تقويض القاعدة»، تضاربت الأنباء التي تناقلتها وسائل إعلام عن استعداد مقاتلين من «ميلشيا الحر» القتال إلى جانب الجيش العربي السوري ضد القاعدة، ما يكشف إلى حد كبير حجم التخبط حتى داخل قيادات هذه «الميلشيا»، والمرتبط بشكل أو بآخر بتضارب مصالح مرجعياتها بين أنقرة والرياض.
وفي قطر أكد مسؤول في الخارجية أمس أن بلاده «لا تجري أي اتصالات» مباشرة أو غير مباشرة مع سورية، في حين بحث رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان مع أميرها تميم بن حمد آل ثاني الأزمة السورية في ضوء المساعي الدولية لعقد «جنيف 2».
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد