الإئتلاف المعارض غير مؤتلف والحكومة ترسل وفدها المفاوض إلى موسكو
أفادت مصادر مطلعة أن وفداً سورياً عالي المستوى سيزور موسكو نهاية الأسبوع الحالي لإجراء مباحثات مع المسؤولين الروس، وقالت المصادر إن الوفد يرأسه وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم يرافقه المستشارة السياسية والإعلامية بثينة شعبان ونائب الوزير فيصل المقداد ومعاون الوزير أحمد عرنوس.
وكان وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف قد صرح أن موسكو ستجري مباحثات على مستوى عال مع مختلف الفرقاء قبل انعقاد مؤتمر جنيف الذي حدد موعده في 22 من الشهر الحالي.
وألغى الائتلاف السوري المعارض زيارة كانت مقررة إلى موسكو غداً الإثنين بعد الصراعات والانقسامات والانشقاقات التي شهدها الأسبوع الماضي، ونقلت وكالات أنباء أن وزير خارجية روسيا سيلتقي بأحمد الجربا في باريس اليوم.
وقال مراقبون في العاصمة الفرنسية إن الائتلاف بات بلا لون أو طعم بعد الحرب التي أعلنت بين أعضائه الأسبوع الفائت، وبعد أن أعلنت الفصائل المقاتلة والناشطون ولجان التنسيق، عدم اعترافها بالائتلاف ممثلاً لها، ما يعني عملياً أن مباحثاته مع الجانب الروسي أو الأميركي رمزية ولا يمكن أن تخرج بأي قرار.
من جهته، أكد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أن محادثات جنيف ستكون شاقة وطويلة.
وأنهت سورية كامل استعداداتها للسفر إلى مدينة مونترو للمشاركة في المؤتمر الدولي المعروف بجنيف2 في حين أن لا وفد حتى الآن لما أطلق عليه تسمية «المعارضة».
وأرسلت الأمم المتحدة الدعوات لحضور المؤتمر وخصت المعارضة ببطاقة واحدة وجهت إلى الجربا، ليس بصفته رئيساً للائتلاف، بل كمكون من مكونات المعارضة على أن يقوم بتشكيل وفد ويبلغ الأمم المتحدة به.
وكان من المقرر عقد اجتماع في القاهرة الثلاثاء بين هيئة التنسيق والائتلاف للاتفاق على الوفد الذي سيشارك في جنيف، إلا أن الاجتماع ألغي بسبب تفتت الائتلاف واستقالة 45 من أعضائه وسط دعوات لاستقالة الجربا المتهم بشراء رئاسة الائتلاف بالمال السعودي.
ومن المقرر أن تبدأ اليوم اجتماعات «أصدقاء سورية» في باريس على أن يلتقي وزراء الخارجية الفرنسي لوران فابيوس بنظيريه الأميركي جون كيري والروسي لافروف، قبل اجتماع الوزيرين الأخيرين مع الأخضر الإبراهيمي بعد غد.
من جانب آخر قالت مصادر في المعارضة لصحيفة الحياة اللندنية إن الجربا حمل ثلاثة مطالب إلى وزراء خارجية «مجموعة لندن» في «أصدقاء سورية» الذي يجتمعون في باريس اليوم كي يشارك في مؤتمر «جنيف2»، وهي «العمل على «رفع الحصار عن عدد من المناطق تحاصرها القوات النظامية، والسماح بمرور المساعدات الإنسانية، ووقف القصف بالبراميل المتفجرة عن مناطق مختلفة في البلاد».
المصدر: الوطن
إضافة تعليق جديد