الجيش يستعد لمهاجمة فليطة ورنكوس وطهران تطالب الإبراهيمي بالحياد وواشنطن تعين بديلاً لفورد
توجهت الانظار إلى 3 بلدات رئيسية في منطقة القلمون الإستراتيجية مع لبنان، بعد السقوط السريع للمسلحين في مدينة يبرود، ستؤدي عملية السيطرة عليها إلى قطع كل شرايين تواصل المسلحين بين الحدود، فيما عينت وزارة الخارجية الأميركية، أمس، الديبلوماسي دانيال روبنشتاين مبعوثا خاصا إلى سوريا خلفا للسفير الأميركي السابق في دمشق روبرت فورد.
في هذا الوقت، شدد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، خلال لقائه المبعوث الأممي إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي في طهران، على «ضرورة أن يكون للأمم المتحدة دور حيادي في سوريا... وعدم خضوعها للضغوطات التي تمارسها بعض الدول لاستمرار الوضع على ما هو عليه».
وقال مصدر امني سوري، لوكالة «فرانس برس»، إن «الجيش سيطلق عملياته في كل المناطق التي تتواجد فيها المجموعات الإرهابية المسلحة بحسب الخطة الموضوعة». وأوضح أن هذه العمليات ستتركز في رنكوس جنوب يبرود، وبلدتي فليطة ورأس المعرة إلى الشمال الغربي منها، والتي لجأ المسلحون الفارون من يبرود إليها.
وأضاف «الهدف النهائي لهذه العمليات هو تأمين المنطقة الحدودية بشكل كامل، وإغلاق كل المعابر مع لبنان»، والتي يستخدمها المسلحون كطرق إمداد.
وفي واشنطن، أعلن وزير الخارجية الأميركي جون كيري تعيين دانيال روبنشتاين مبعوثا خاصا إلى سوريا خلفا لروبرت فورد الذي تقاعد نهاية شباط الماضي.
وقال كيري، في بيان، «لا يمكن إنكار التحدي الصعب الذي تمثله سوريا لأي ديبلوماسي»، لكنه أضاف إن «قدرات المبعوث الخاص روبنشتاين في القيادة ستكون مهمة أثناء مضاعفتنا لجهودنا في دعم المعارضة المعتدلة، ودعم شركائنا ومواجهة تزايد التطرف الذي يهددنا جميعا، ومعالجة الأزمة الإنسانية الخانقة وتأثيراتها على الدول المجاورة». وأضاف «من الإنصاف القول انه من بين ابرز خبراء حكومتنا في شؤون الشرق الأوسط، وأدى خدمة مميزة في بعض من بعثاتنا الأهم والأكثر تحديا بالمنطقة، بما في ذلك دمشق».
وأعلن أن روبنشتاين، الذي يتحدث اللغة العربية بطلاقة وعمل في مناصب ديبلوماسية متعددة في الشرق الأوسط، سيتوجه إلى المنطقة خلال آذار الحالي لبدء مشاورات مع السوريين وغيرهم من الأطراف لإنهاء النزاع.
وفي طهران، أكد ظريف خلال لقائه الإبراهيمي، «ضرورة أن يكون للأمم المتحدة دور حيادي في سوريا، من دون الانحياز إلى أي طرف، وضرورة عدم خضوع الأمم المتحدة للضغوطات التي تمارسها بعض الدول لاستمرار الوضع في سوريا على ما هو عليه».
واعتبر أن «للرئيس بشار الأسد وحكومته، كونهم يمثلون الشرعية في البلاد، دورا مهما في إعادة الاستقرار والأمن إلى سوريا، ما يتيح إقامة انتخابات حرة وديموقراطية ينتخب فيها الشعب من يمثله».
وشدد ظريف على أن «الأولوية حاليا في سوريا هي لمكافحة الإرهاب والتطرف، نظرا للخطر الذي تشكله الجماعات الإرهابية على أمن دول المنطقة». وأكد أن «إيران جاهزة لدعم أي جهد منطقي يتطابق والحقائق الميدانية في سوريا، خاصة من قبل الأمم المتحدة من خلال مساعي الإبراهيمي ومتابعاته في هذا المجال».
وقالت مصادر ديبلوماسية، إن إيران قدمت للإبراهيمي خطة من أربعة بنود للحل في سوريا، تقوم على:
أولا- توصل الجميع إلى نتيجة مفادها أن سوريا حاليا تحارب الإرهاب التكفيري، لذا على المجتمع الدولي أن يضع أولويته في محاربة الإرهاب في سوريا.
ثانيا- إيصال المساعدات الإنسانية إلى سوريا وظيفة دينية وإنسانية على عاتق المجتمع الدولي.
ثالثا- تقوية الطريق السياسي وتسهيل الحوار الشامل هو أكثر الطرق المناسبة للوصول إلى الحل السياسي.
رابعا- إلى جانب الحوار الوطني في سوريا، فان عقد مفاوضات على المستوى الإقليمي والدولي أمر مهم، مع الالتفات إلى الدور المحايد والمهم جدا للأمم المتحدة.
من جهته، طلب الإبراهيمي من إيران مساعدته في إيجاد حل سياسي للأزمة. وقال إن «تسريع العودة إلى الاستقرار السياسي والأمني في سوريا عبر حل النزاع سيكون له انعكاس على الأمن والاستقرار في كل المنطقة».
المصدر: السفير+ وكالات
إضافة تعليق جديد