«الأطلسي» يعلّق تعاونه المدني والعسكري مع موسكو
عمدت روسيا أمس، إلى زيادة الضغط على أوكرانيا عبر زيادة سعر الغاز بأكثر من الثلث، فيما بحثت دول «حلف شمال الأطلسي» في بروكسل إستراتيجيتها الداعمة لكييف، معلنة قطع العلاقات المدنية والعسكرية مع موسكو.
وأعلن رئيس «غازبروم» أليكسي ميلر أمس، أن مجموعة الغاز الروسية العملاقة أوقفت العمل بالتخفيض المعتمد في سعر الغاز الذي تبيعه لأوكرانيا، ما يرفع السعر إلى 385,5 دولاراً لألف متر مكعب، بزيادة أكثر من الثلث.
وقال ميلر، في بيان، إنه «طبقاً للعقد الساري بشأن تسليم الغاز، فإن سعره على أوكرانيا سيصل في الفصل الثاني إلى 385,5 دولاراً»، مضيفاً أن التخفيض الذي منحته المجموعة في كانون الأول الماضي لم يعد سارياً. بدوره، رد رئيس مجموعة الغاز الأوكرانية «نافتوغاز» أندريه كابوليف بالقول إن «هذا التصريح كان منتظراً».
وتواجه كييف خطر زيادة إضافية في سعر الغاز الروسي، إذ أن موسكو أعلمتها بأنها قادرة أيضاً على توقيف العمل بتخفيض آخر بقيمة مئة دولار تم اعتماده في نيسان العام 2010 في إطار اتفاق حول وجود أسطول البحر الأسود الروسي في قاعدته التاريخية في سيباستوبول في القرم. ومن شأن ذلك أن يرفع السعر أكثر ليصل إلى 480 دولاراً للألف متر مكعب، ليكون أحد أعلى الأسعار المفروضة على الدول الأوروبية.
من جهة أخرى، قرر «حلف شمال الأطلسي» أمس، تعليق تعاونه المدني والعسكري مع روسيا، مع الإبقاء على الحوار السياسي بهدف تشجيع التوصل إلى حل للأزمة الأوكرانية، بحسب ما أعلن الأمين العام لـ«الحلف» أندرس فوغ راسموسن.
وقرر وزراء خارجية الدول الـ28 الأعضاء «تعليق التعاون المدني والعسكري مع روسيا»، وتبنوا بذلك رسمياً قراراً اتخذ على مستوى السفراء في الخامس من آذار الماضي.
وقال راسموسن، خلال مؤتمر صحافي، إنه «في الوقت نفسه سنبقي قنواتنا الديبلوماسية مفتوحة ونحن على استعداد لعقد اجتماعات على مستوى السفراء أو الوزراء في إطار مجلس الحلف الأطلسي - روسيا».
ولم يوضح الأمين العام لـ«الناتو» ما هي البرامج التي سيعلق التعاون فيها، لكنه أكد أن البرامج المرتبطة بأفغانستان أو مكافحة تهريب المخدرات ستبقى على حالها، موضحاً «أعتقد أن مشاريع التعاون المرتبطة بأفغانستان وطرق الترانزيت أو المروحيات ستستمر لأن لدينا مصلحة مشتركة في إنجاح مهمتنا في أفغانستان».
وفي كييف، صوت البرلمان الأوكراني بالإجماع أمس، على نزع سلاح جميع المجموعات شبه العسكرية التي شاركت في الاحتجاجات.
ووافق البرلمان أيضاً، على سلسلة تدريبات عسكرية مشتركة مع دول «حلف شمال الأطلسي» في الأراضي الأوكرانية والبحر الأسود بين أيار وتشرين الأول المقبلين.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد