ستيفان دي ميستورا مبعوثا دوليا جديدا لحل الأزمة السورية وتأكيد لفشل الغرب ومبعوثيه السابقين

أعلنت مصادر ديبلوماسية في الأمم المتحدة، أمس، أنّ الديبلوماسي المخضرم الذي تولى مهمات في لبنان والعراق وأفغانستان ستيفان دي ميستورا سيخلف الأخضر الإبراهيمي كوسيط للأمم المتحدة في سوريا.

ووفقا للمصادر، فقد تم تأكيد هذا التعيين للدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي لكن الأمم المتحدة لم تعلنه رسميا بعد. وأوضح ديبلوماسي في المجلس أن دي ميستورا سيمثل الأمم المتحدة، في حين كان الإبراهيمي موفدا خاصا مشتركا للأمم المتحدة ولجامعة الدول العربية إلى سوريا، مشيراً إلى أنه سيكون له "مساعد عربي".

وأكد ديبلوماسيون في الأمم المتحدة في نيويورك أنّ الأمين العام للمنظمة الدولية بان كي مون سيعلن اختياره لدي ميستورا، الذي يحمل الجنسيتين الإيطالية والسويدية، في الساعات القليلة المقبلة.

واستقال الإبراهيمي في 31 أيار الماضي بعد فشل محاولاته لوضع حد للأزمة في سوريا، المستمرة منذ أكثر من ثلاث سنوات. وكان الديبلوماسي الجزائري عيّن خلفاً للأمين العام السابق للأمم المتحدة كوفي عنان في شهر آب العام 2012، والذي استمر في منصبه لفترة ستة أشهر فقط.

وعمل دي ميستورا مع الأمم المتحدة في الصومال والشرق الأوسط والبلقان ونيبال والعراق وأفغانستان أثناء العقود الثلاثة الماضية. وعمل في احدث مهماته مبعوثا خاصا للأمم المتحدة في أفغانستان في العام 2010 والعام 2011.

ويعتبر دي ميستورا، المولود في استوكهولم العام 1947، على معرفة بمنطقة الشرق الأوسط. فبالإضافة إلى معرفته اللغة العربية، عمل كممثل خاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق بين عامي 2007 و2009، بينما شغل منصب نائب الممثل الخاص في العراق في عامي 2005 و2006. وقبل وصوله إلى بغداد، شغل منصب الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في جنوب لبنان لمدة أربع سنوات.

وجدير بالذكر أنّ دي ميستورا عمل كذلك في العام 2007 كمدير لكلية موظفي الأمم المتحدة في مدينة تورينو في ايطاليا، وشغل في أوقات سابقة منصب المدير المساعد لبرنامج الأغذية العالمي.

المصدر: السفير+ وكالات