75 شهيدا ومئات الجرحى جراء العدوان الإسرائيلي المتواصل على غزة
استشهد شابان فلسطينيان وأصيب آخرون بجروح جراء غارة لطائرات الاحتلال الإسرائيلي على خان يونس شمال قطاع غزة اليوم.
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية معا عن مصدر طبي فلسطيني قوله في بيان “إن اسماعيل أبو جامع البالغ من العمر 19 عاما استشهد وأصيب طفلان أحدهما جروحه خطيرة في قصف للاحتلال على خان يونس”.
وقال سكان من محافظة خان يونس إن طائرة إسرائيلية أغارت على منزل في منطقة بني سهيلا في خان يونس ما أدى إلى استشهاد الشاب أبو جامع وإصابة آخرين بجروح ونقل جثمان الشهيد والمصابون إلى مستشفى ناصر.
وفي غارة ثانية لطائرات الاحتلال الاسرائيلية على منزل آخر في خان يونس استشهد الشاب محمد احسان فروانة البالغ من العمر 19 عاما وتم نقل جثمانه إلى مستشفى ناصر.
وفي وقت سابق أفادت وكالات الأنباء الفلسطينية باستشهاد 24 فلسطينيا على الاقل وإصابة العشرات في سلسلة من الغارات الإسرائيلية بعد منتصف الليل وحتى ساعات صباح اليوم ليرتفع عدد الشهداء منذ بدء العدوان أمس الأول إلى أكثر من 75 شهيدا إضافة إلى أكثر من 530 جريحا.
وواصلت طائرات الإحتلال الإسرائيلي غاراتها على مختلف مناطق قطاع غزة وقصفت أرضا زراعية لعائلة أبو طعيمة بخان يونس ومنزلا لعائلة الاشقر ببيت لاهيا.
كما استهدفت طائرات الاحتلال منزلا لعائلة النوري غرب مخيم النصيرات وأرضا زراعية شرق مدينة حمد السكنية جنوب قطاع غزة.
كما دمرت طائرات الاحتلال الإسرائيلي منزل الفلسطيني محمد نجيب الزعانين في بيت حانون وقصفت منزلا لعائلة سمور في منطقة الفخاري بصاروخ استطلاع تمهيدا لتدميره.
كما شنت طائرات الإحتلال الإسرائيلي غارات على رفح جنوب قطاع غزة.
وفي شمال قطاع غزة دمرت قوات الاحتلال بشكل كامل فجر اليوم معبر بيت حانون إيرز وقصفت مقرات أمنية تابعة لوزارة الداخلية الفلسطينية.
وأكد الناطق باسم وزارة الداخلية في غزة إياد البزم تدمير معبر بيت حانون وكافة مرافقه بشكل كامل بقصف إسرائيلي عنيف استهدفه فجر اليوم ب 8 قذائف.
وردا على العدوان الإسرائيلي السافر المتواصل على قطاع غزة لليوم الثالث على التوالي واصلت المقاومة الفلسطينية استهداف المواقع والمستوطنات الإسرائيلية بعشرات الصواريخ.
وذكرت وكالة الصحافة الفلسطينية صفا أن المقاومة الفلسطينية قصفت مستوطنات نتيفوت وبئر السبع بـ 7 صواريخ غراد إضافة إلى تل أبيب بصاروخي إم 75 وقاعدة التنصت شرق خان يونس بـ 6 صواريخ غراد.
كما قصفت المقاومة الفلسطينية مستوطنة عسقلان بثلاثة صواريخ ومجمع أشكول بـ 3 صواريخ كاتيوشا والمجدل المحتلة بـ 6 صواريخ غراد إضافة إلى قصف موقع زيكيم العسكري بـ 3 صواريخ 107 واستهداف مستوطنة كفار عزة بثلاثة صواريخ.
وأشارت وسائل الإعلام الإسرائيلية إلى أن صافرات الإنذار دوت قرب ديمونا ويروحام ورامون واندلع حريق بمستوطنة سدوت هنيغيف جراء سقوط صاروخ من غزة.
وتحدثت وسائل الإعلام الإسرائيلية عن وقوع 7 إصابات خطيرة بينها إصابة خطيرة في بئر السبع جراء سقوط صاروخ على منزل بشكل مباشر.
إلى ذلك يعقد مجلس الأمن الدولي صباح اليوم اجتماعا طارئا حول تطورات الوضع في قطاع غزة في ضوء العدوان الإسرائيلي عليه.
وتقدم المندوب الفلسطيني لدى المجلس رياض منصور وسفراء عرب آخرون إلى الرئيس الدوري لمجلس الأمن الدولي بطلب عقد اجتماع عاجل للمجلس لبحث تفاقم الأوضاع في غزة.
وأكد منصور في تصريحات له في نيويورك أنه يتعين على المجلس التنديد بالهجوم الهمجي الذي يشنه جيش الاحتلال الإسرائيلي على القطاع وتوفير الحماية لسكانه.
من جهة أخرى أشارت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية إلى أن شرطة الإحتلال أفرجت أمس عن المستوطنين الثلاثة المتهمين بحرق الفتى الفلسطيني محمد أبو خضير حياً.
وكانت شرطة الاحتلال اعتقلت ستة اسرائيليين من اليمين المتطرف من سكان القدس المحتلة لتورطهم بتنفيذ جريمة قتل أبو خضير من مخيم شعفاط قرب القدس المحتلة.
وكان القتلة مثلوا جريمتهم قبل يومين بعد اعترافهم بالجريمة وقولهم إنهم بحثوا عمدا عن أي فتى عربي للانتقام منه.
يذكر أن الشهيد أبو خضير البالغ من العمر 16عاما اختطف فجر الاربعاء الماضى ثم عثر على جثته وهى محروقة وفى وقت لاحق اعترف ثلاثة مستوطنين اسرائيليين من أصل ستة مشتبه بهم بقتل وحرق محمد بجريمتهم النكراء وأظهر تقرير التشريح الأولى لجثة الفتى ابو خضير وجود آثار دخان في رئتيه وهو أمر يعزز فرضية حرقه وهو على قيد الحياة.
الاحتلال يستخدم أسلحة محرمة دوليا بعدوانه على غزة ونتنياهو يتوعد بتكثيف العدوان
ومع استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ ليل الاثنين الماضي جدد رئيس وزراء كيان الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تهديداته بتكثيف العدوان على القطاع والذي أدى إلى استشهاد عشرات الفلسطينيين وإصابة المئات وإلحاق أضرار كبيرة بالبنية التحتية في ظل صمت دولي فاضح على جرائم الاحتلال الذي
استخدم كعادته أسلحة محرمة دوليا وفق ما كشفته مشاهد جثامين الفلسطينيين الذين استشهدوا في العدوان.
وأكد بيان لمكتب رئيس وزراء كيان الاحتلال بعد عقده جلسة مشاورات مع مسؤولين عسكريين أمس أنه “تقرر تكثيف الهجمات في القطاع” بذريعة الحفاظ على أمن مستوطني الاحتلال الذين تطلق سلطاته يدهم للاعتداء على الفلسطينيين العزل وسلبهم حياتهم وأراضيهم وممتلكاتهم.
وشدد مسؤولو كيان الاحتلال على أن العدوان سيستمر ويتصاعد في الأيام القادمة مع مواصلتهم التهديد باجتياح القطاع بريا حيث نقلت صحيفة معاريف الإسرائيلية عن وزير الحرب الإسرائيلي موشيه يعلون قوله اليوم بعد جلسة مشاورات مع قيادات جيش الاحتلال الإسرائيلي “إن العمليات ستستمر وستزداد وأن المعركة لن تكون قصيرة وستستمر جوا وبحرا وبرا” متوعدا المقاومة الفلسطينية بدفع “ثمن باهظ وتدمير جميع وسائلها القتالية والبنى التحتية واستهداف قياداتها ومؤسساتها والمباني التابعة لها ومنازل عناصرها”.
بينما دعا ما يسمى وزير الإسكان الإسرائيلي أوري أرئيل في حديث لموقع واللا الإسرائيلي إلى زيادة الغارات الجوية على القطاع وقال “لم يعد هناك خيار إلا القيام بعملية بريه لاجتياح القطاع” معتبرا أن الاجتياح البري أصبح ضروريا للقضاء على المقاومة.
ونقلت القناة العاشرة الإسرائيلية عما يسمى “رئيس هيئة الأمن القومي الإسرائيلي ” السابق يعقوف عامي درور قوله ” من المحتمل ألا يكون أمام إسرائيل خيار آخر سوى اجتياح غزة بريا وإعادة احتلالها من جديد والبقاء فيها مدة نصف سنة أو سنة”.
ولأن وحشية الاحتلال لا تعرف حدا ولم تجد يوما رادعا استخدم كعادته الأسلحة المحرمة دوليا وفقا لشهادات أطباء وحقوقيين فلسطينيين ووفق المشاهد المؤلمة والصادمة لجثامين الفلسطينيين الذين استشهدوا في الغارات الإسرائيلية المتواصلة على القطاع.
وأكد أشرف القدرة المتحدث باسم لجنة الإسعاف والطوارئ في غزة بتصريح للصحفيين أن معظم الشهداء الذين وصلوا إلى مستشفيات القطاع كانوا عبارة عن جثامين متفحمة ووصلوا أشلاء ممزقة وأن المعاينة الأولى لآثار المصابين والشهداء تظهر بشاعة الأسلحة المستخدمة مضيفا إنه “في العدوانين الأخيرين على القطاع استخدمت إسرائيل أسلحة محرمة دوليا بشهادات حقوقية دولية واليوم نحن أمام مشهد جديد من استخدام هذه الأسلحة الفتاكة”.
ودعا القدرة المؤسسات الحقوقية الدولية إلى محاكمة سلطات الاحتلال على انتهاكاتها المستمرة بحق الشعب الفلسطيني.
ووفق سكان القطاع الذين تواجدوا بالقرب من أماكن القصف الإسرائيلي على القطاع فإن الطائرات الحربية الإسرائيلية تطلق قذائف حارقة وفتاكة تؤدي إلى تشوهات وبتر أعضاء وحروق وتشويه أجساد الضحايا وتحويلهم إلى جثث متفحمة حيث تم تناقل صور لشهداء فلسطينيين على مواقع التواصل الاجتماعي تعرضوا لبتر أطرافهم العليا والسفلي وتمزقت أجسادهم كما لو أنها تعرضت لأسلحة كيماوية.
وكانت بعثة الأمم المتحدة لتقصي الحقائق والمعروفة بلجنة غولدستون التي شكلها مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة وترأسها القاضي الجنوب أفريقي ريتشارد غولدستون كشفت سابقا عن ارتكاب إسرائيل جرائم حرب ضد المدنيين في عدوانها على القطاع بين نهاية كانون الأول عام 2008 وبداية كانون الثاني
عام 2009.
ورغم التهديدات الإسرائيلية بالتصعيد تستمر المقاومة الفلسطينية بإعداد المفاجآت لكيان الاحتلال حيث وسعت نطاق استهدافها لمستوطناته وقصفت عمقه ووصلت صواريخها وعملياتها إلى أماكن كانت خارج توقعات الاحتلال بدءا من تفجير النفق تحت مستوطنة كرم أبو سالم إلى الهجوم على شاطئ زيكيم وصولا إلى انهمار الصواريخ على القدس المحتلة ومستوطنة غوش عتسيون ما جعل قرابة “ثلاثة ملايين مستوطن إسرائيلي يختبرون الركض السريع إلى الملاجئ والأماكن المحصنة مع كل صفارة إنذار” وفقا لصحيفة هآرتس.
ويستمر كيان الاحتلال الإسرائيلي كعادته بخرق قواعد القانون الدولي وارتكاب جرائم ضد الإنسانية بحق الشعب الفلسطيني إذ لا تثير دماء الفلسطينيين حفيظة المجتمع الدولي ولا تحرك إنسانيته المرهفة التي يصم آذانه بقلقه وسعيه المستمر للحفاظ على كيان الاحتلال كما لم تدغدغ صور جثامين الأطفال الفلسطينيين الممزقة عواطف مشيخات البترودولار التي يتزعمها نظام آل سعود المشغول بدعوة الاحتلال لزيارة الرياض فيما غزة تحترق.
وكان الأمير السعودي تركي الفيصل وجه رسالة لكيان الاحتلال بمناسبة عقد ما يسمى المؤتمر الإسرائيلي للسلام نقلتها صحيفة هاآرتس الإسرائيلية أمس الأول بالتزامن مع العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة تضمنت دعوة المسؤولين الإسرائيليين لزيارة السعودية دون أن تتضمن دعوة أو إشارة واحدة لوقف جرائم الاحتلال وانتهاكه حقوق الشعب الفلسطيني الأعزل بل عكست أيضا استسلام آل سعود للإرادة الصهيونية وخضوعهم لها بعد إن كرسوا أموال الشعب السعودي خدمة لأهدافها في تدمير المنطقة.
وكالات
إضافة تعليق جديد