مقتل عشرات الإرهابيين بالعراق في قصف جوي استهدف اجتماعا لهم غرب الرمادي
أعلن جهاز مكافحة الإرهاب العراقي مقتل العشرات من عناصر ومتزعمي تنظيم ما يسمى “دولة العراق والشام” الإرهابي التابع لتنظيم القاعدة بينهم من جنسيات عربية في قصف جوي استهدف اجتماعا لمتزعمي التنظيم الإرهابي غرب مدينة الرمادي بمحافظة الأنبار.
ونقلت شبكة الإعلام العراقي عن الجهاز قوله في بيان له انه “وبالتنسيق مع القوة الجوية تم استهداف اجتماع لقادة تنظيم /دولة العراق والشام/ الإرهابي في مبنى المخابرات القديم بالقرب من جمرك القائم في الأنبار ما أسفر عن مقتل وجرح العشرات من الإرهابيين” موضحا ان من بين الإرهابيين القتلى في الضربة “أبو معاوية السوري” و”أبو علي السامرائي” و”أحمد عوض السليماني” و”أبو عبد الرحمن الأفغاني” و”مازن عياش السليماني” و”أبو عبد الله العدناني”.
ومن جهة ثانية دعت العشائر في محافظة نينوى الجهات الحكومية إلى تزويدها بالسلاح قبل الإعلان عن انتفاضتهم بوجه تنظيم “دولة العراق والشام” الإرهابي ومن سانده ولا سيما بعد تشكيل فوج العشائر العربي لطرد العصابات الإرهابية.
وفي صورة تؤكد وقوف أبناء عشائر نينوى إلى جانب القوات الحكومية وسعيهم إلى طرد الإرهابيين من مدينتهم هاجم أبناء العشائر مساء أمس تجمعا للعصابات الإرهابية وقتلوا اثنين من الإرهابيين جنوب مدينة الموصل.
فيما أعلنت حركة الضباط الأحرار عن قتل متزعم كتائب المعتصم الإرهابية المدعو “عمار الدمشقي” على مقربة من جامع الموصل الكبير.
وقال المتحدث باسم الحركة العقيد المتقاعد “رافع السامرائي” في تصريح لشبكة الإعلام العراقي إن “الدمشقي متورط بتهجير العوائل التي لم تبايع عصابات تنظيم /دولة العراق والشام/ الإرهابي”.
وفي المقابل واصلت المجموعات الإرهابية جرائمها بحق العراقيين والعراقيات في المناطق التي سيطرت عليها خلال الأسابيع الماضية.
وقال مصدر أمني في محافظة صلاح الدين في حديث لمراسلة سانا في بغداد اليوم ان إرهابيي ما يسمى تنظيم “دولة العراق والشام” قاموا بتفجير 100 دار سكنية جديدة في قرية الزاوية شمال مدينة بيجي بمحافظة صلاح الدين وذلك بعد قيامهم يوم أمس الأول بتفجير 200 دار سكنية بالمنطقة ذاتها مضيفا إن القرية باتت أشبه بمدينة أشباح بعد أن غادرها سكانها.
وفي سياق متصل وصفت مفوضية حقوق الإنسان العراقية أوضاع النازحين من المناطق الساخنة فضلا عن أوضاع السكان الباقين فيها بالكارثية مبينة ان هناك حديثا عن اغتصاب الإرهابيين العديد من الفتيات إضافة إلى القيام بإبادة جماعية في قرية بشير بمحافظة كركوك وتعليق جثث المواطنين المعدومين أو رؤوس المذبوحين وبينهم أطفال على أعمدة الكهرباء.
وقالت “بشرى العبيدي” عضو المفوضية في حديث لمراسلة سانا في بغداد ان الأوضاع الإنسانية للنازحين كارثية فكثير من النساء إما مع عوائلهن أو بمفردهن ودون خيام لعدم كفاية الخيام التي وزعت فضلا عن المعاناة من انقطاع المياه والكهرباء والحالة النفسية السيئة جدا للنازحين.
وأضافت العبيدي إن هناك نساء حوامل أجهضن بسبب طول مسافة النزوح وأخريات ولدن داخل المخيمات وهن بحاجة إلى رعاية خاصة وهناك أطفال توفوا مبينة ان 60 بالمئة من النازحين هم من النساء مشيرة إلى وجود معلومات عن عدة حالات اغتصاب تصل إلى 17 حالة اقترفها الإرهابيون بحق فتيات نازحات على أطراف الموصل.
ولفتت العبيدي إلى قيام الإرهابيين باختطاف 4 راهبات ورجل دين وثلاثة أطفال في الموصل مؤكدة تعرض أهالي المدينة إلى خطر كبير وكذلك تعرض الآثار للانتهاك والتخريب.
وأشارت العبيدي إلى ان مناطق صلاح الدين وديالى تشهد أيضا أوضاعا صعبة مشددة على ضرورة الإسراع بطرد الإرهابيين من هذه المناطق مع مراعاة تجنب وقوع ضحايا مدنيين في العمليات العسكرية.
يذكر أن القوات العراقية تواصل منذ أشهر عملياتها العسكرية ضد إرهابيي ما يسمى تنظيم “دولة العراق والشام” المرتبط بتنظيم القاعدة والتي أدت إلى القضاء على المئات منهم فيما تشير المعطيات إلى أن تواصل الأعمال الإجرامية التي يرتكبها إرهابيو التنظيم أدت إلى تهجير أكثر من مليون ونصف المليون عراقي من منازلهم.
وكالات
إضافة تعليق جديد