العدوان الإسرائيلي على غزة يتواصل وارتفاع عدد الشهداء إلى 187

استشهد شاب فلسطيني الليلة الماضية متأثرا بجروحه جراء غارة لقوات الاحتلال الاسرائيلي على خان يونس في قطاع غزة.

وذكرت وكالة وفا الفلسطينية للانباء أن أحمد يونس أبو يوسف البالغ من العمر 28 عاما استشهد متأثرا بجروحه التي أصيب بها في الغارة الإسرائيلية الأخيرة التي شنت على خان يونس ما يرفع عدد الشهداء منذ بدء العدوان الاسرائيلي على القطاع إلى 187 شهيدا ومئات الجرحى.

واستشهد فلسطينيان اثنان مساء أمس الإثنين في غارة إسرائيلية على شمال خان يونس بجنوب قطاع غزة.
وذكر أشرف القدرة المتحدث باسم لجنة الاسعاف والطوارئ في غزة في تصريح لوكالة الصحافة الفرنسية إن الغارة الاسرائيلية أسفرت عن استشهاد كمال أبو طقة 16 عاما واسماعيل أبو حطب 21 عاما شمال خان يونس.

وكان خمسة فلسطينيين استشهدوا مساء أمس في غارات شنها طيران الاحتلال الاسرائيلي على رفح وخان يونس.
وأشار القدرة في تصريح لوكالة الصحافة الفرنسية إلى أن غارة إسرائيلية استهدفت منزلا في رفح ما أدى الى استشهاد ثلاثة اشخاص من عائلة الشيخ عيد بينهم الطفلة سارة الشيخ عيد أربع سنوات.
ولفت القدرة إلى أن طائرات الاحتلال شنت غارة على خان يونس واسفرت عن سقوط شهيدين.

كما استشهد مواطنان فلسطينيان وأصيب آخرون بجروح في غارة لطيران العدو الإسرائيلي استهدفت منطقة عبسان شرق خان يونس جنوب قطاع غزة.

وذكرت وكالة وفا أن طائرات الاحتلال الإسرائيلي استهدفت منطقة عبسان شرق خان يونس ما أدى إلى استشهاد الفلسطيني تامر سالم قديح 27 عاما كما قصفت طائرة استطلاع منطقة القرارة شمال شرق مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة ما أدى إلى استشهاد عبد الله محمود بركة في العشرينيات من العمر وهو من أبناء عبسان. كما أصيب ثلاثة فلسطينيين في سلسلة غارات جوية جديدة شنها الطيران الإسرائيلي المعادي على مخيم النصيرات وعلى مناطق شرق مدينة غزة.

وظهر أمس استشهد مواطن فلسطيني مسن في غارة جديدة شنها طيران العدو الإسرائيلي على دير البلح بقطاع غزة. وذكرت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية وفا أن “طائرة الاحتلال الإسرائيلي استهدفت منزلا في دير البلح ما أدى إلى استشهاد المواطن حميد أبو العراج البالغ من العمر ستين عاما كما أصيب شاب فلسطيني بجروح بالغة الخطورة في غارة أخرى شنها الطيران الحربي المعادي استهدفت دراجة نارية شمال شرق مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة فيما استمر تحليق الطيران المعادي في سماء قطاع غزة”.

وفجر أمس استشهد فلسطينيان اثنان في قصف لطائرات الاحتلال الإسرائيلي على أنحاء متفرقة بقطاع غزة.

وذكرت وكالة معا الفلسطينية أن أدهم محمد عبد الفتاح عبد العال استشهد متأثرا بجراحه التي أصيب بها في مدينة غزة فيما استشهدت هنادي حمدي معمر 27 عاما في القصف الذي استهدف شرق خان يونس جنوب قطاع غزة.
وأعلن أشرف القدرة الناطق باسم وزارة الصحة الفلسطينية في غزة إصابة نحو 60 فلسطينيا خلال ساعات الفجر في تواصل القصف الإسرائيلي على منازل الفلسطينيين ومواقع تابعة للمقاومة وأراض زراعية في أنحاء متفرقة بالقطاع.
وأشارت الوكالة إلى أن طائرات الاحتلال دمرت مسجد النور في دير البلح وأغارت على مبنى الحاسوب الحكومي في غزة.
وكانت المصادر الفلسطينية أعلنت مساء الأحد الماضي ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة إلى 171 شهيدا بينهم 36 طفلا و25 امرأة و10 مسنين ونحو 1200 جريح.
استشهاد فلسطيني برصاص قوات الاحتلال في الخليل واعتقال 11 نائبا فلسطينيا بالضفة
 وفي الضفة الغربية استشهد شاب فلسطيني برصاص قوات الاحتلال الاسرائيلي جنوب مدينة الخليل أمس فيما اعتقلت قوات الاحتلال 11 نائبا فلسطينيا ومحاضرا جامعيا وأسرى محررين خلال عمليات مداهمة واسعة في الضفة الغربية.
وذكرت وكالة وفا الفلسطينية أن الشاب منير أحمد حمدان البدارين 21 عاما من بلدة السموع جنوب الخليل استشهد صباح الإثنين برصاص الاحتلال الاسرائيلي.
وقال منسق اللجان الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان جنوب الخليل راتب الجبور إن مواجهات اندلعت صباح أمس الإثنين في منطقة السيميا ببلدة السموع أسفرت عن استشهاد الشاب البدارين وإصابة عدد من الفلسطينيين بالرصاص المطاطي وبالاختناق جراء استنشاقهم الغاز السام الذي أطلقته قوات الاحتلال.
وأشار إلى أن قوات الاحتلال منعت اسعاف البدارين عقب اصابته وتركته ينزف حتى استشهد.
من جهة ثانية اعتقلت قوات الاحتلال 11 نائبا في المجلس التشريعي الفلسطيني أمس في كل من نابلس وجنين وسلفيت ورام الله وطولكرم والخليل التي شهدت كذلك عملية مداهمة واسعة واعتقال أسرى محررين.
وأفادت المصادر بأن قوات الاحتلال اعتقلت النائبين رياض العملة وداوود أبو سير بعد اقتحام منزليهما في الجبل الشمالي في نابلس كما اعتقلت النائب عمر عبد الرزاق من منزله في سلفيت اضافة الى اعتقال النائبين خالد سعيد وإبراهيم دحبور في جنين والنائبين فتحي القرعاوي ورياض رداد في طولكرم والنائب فضل حمدان من رام الله والنواب نايف الرجوب ومحمد أبو جحيشة ومحمد الطل من الخليل.
يشار الى أن الاحتلال يشن عدوانا شرسا ضد الفلسطينيين بالضفة الغربية منذ العثور على جثث ثلاثة مستوطنين كان زعم انهم فقدوا في 12 الشهر الماضي.
وفي السياق ذاته اعتقلت قوات الاحتلال المحاضر الجامعي عبد الستار القاسم بعد اقتحام منزله في مدينة نابلس.
كما أفادت مصادر محلية فلسطينية بأن قوات الاحتلال الاسرائيلي بدأت وباعداد كبيرة عمليات اقتحام وتفجير لأبواب عدد من منازل الفلسطينيين في أحياء ضاحية الرامة ومفرق المدارس ودائرة السير والحاووز ومفرق الشعابة ونمرة في الخليل حيث اعتقلت الأسير المحرر جعفر القواسمة بعد اقتحام مكان عمله وشابين آخرين كانا يستقلان شاحنة صغيرة في حادثة منفصلة كما اعتقلت الأسير المحرر عرفات القواسمة بعد تفتيش منزله قرب مسجد الجهاد في الوقت الذي حاصرت فيه عمارة سكنية ومنزلا قيد الإنشاء وأبعدت الصحفيين الذين يحاولون تغطية عملية الاقتحام للمكان.

وفي وقت لاحق وفي أصيب عشرات الفلسطينيين بحالات اختناق وبالرصاص الحي والمعدني المغلف بالمطاط خلال قمع قوات الاحتلال الاسرائيلي لهم في أماكن متفرقة من محافظة الخليل بالضفة الغربية.
واندلعت مواجهات مع قوات الاحتلال في منطقة باب الزاوية مركز مدينة الخليل التجاري ورأس الجورة وجسر حلحول شمال الخليل وفي منطقة زيف جنوبا وفي بلدة بيت أمر شمالا أسفرت عن إصابة 9 فلسطينيين بالرصاص الحي على جسر حلحول وفي بلدة بيت أمر إضافة لإصابة العشرات بالرصاص المغلف بالمطاط وبالاختناق جراء استنشاقهم الغاز المسيل للدموع.

المقاومة الفلسطينية تقصف مجددا مواقع الاحتلال الاسرائيلي

وردا على العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة جددت المقاومة الفلسطينية القصف الصاروخي على مواقع ومستوطنات الاحتلال الإسرائيلي داخل أراضي فلسطين المحتلة عام 1948 حيث سقط صاروخ في عسقلان موقعا أضرارا مادية في بعض المنازل فى حين دوت صفارات الإنذار في أسدود وعسقلان والنقب الغربي.
وذكرت وكالة معا الإخبارية الفلسطينية أن 20 صاروخا سقط منذ منتصف الليل قبل الماضي حتى صباح الإثنين على المستوطنات الإسرائيلية المحيطة بقطاع غزة بينما تواصل القصف الصاروخي نحو هذه المستوطنات حيث سقطت 4 صواريخ في مناطق مفتوحة في اشكول وصاروخ آخر في شاعر النقب كما سقط صاروخان في منطقة مفتوحة بالقرب من نيتيفوت وصاروخ آخر في ساحل عسقلان.
وفى سياق متصل أعلنت المقاومة الفلسطينية عن تسيير عدد من الطائرات دون طيار للقيام بمهام خاصة داخل الكيان الإسرائيلي بينما زعم الاحتلال الإسرائيلي إسقاط إحدى هذه الطائرات فوق مدينة أسدود الفلسطينية المحتلة.

وكانت المقاومة الفلسطينية استهدفت بصاروخ من طراز كورنيت في وقت سابق أمس دبابة اسرائيلية شرق بيت لاهيا شمال القطاع ودمرتها كليا كما استهدفت منذ مطلع الاسبوع جيبا ودبابة وباصا للاحتلال الإسرائيلي وأوقعت فيها إصابات مباشرة.

في هذه الأثناء حذرت المقاومة الفلسطينية العدو الاسرائيلي من الاقدام على تنفيذ وعيده بشن عدوان بري أو اجتياح قطاع غزة معلنة استعدادها للتصدي لهذا العدوان واعدادها مفاجآت عسكرية مميتة له في إطار ردها المتواصل على جرائم العدوان الوحشي الإسرائيلي واعتداءاته على أهالي القطاع.
وقالت كتائب الشهيد جهاد جبريل الجناح العسكري للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القيادة العامة في بيان لها تلقت سانا نسخة منه “إنها أعدت مفاجآت عسكرية مميتة للعدو الصهيوني جهزتها وحدة الهندسة إذا فكر هذا العدو بالاجتياح البري لغزة” مشيرة إلى أن عناصرها الاستشهاديين استعدوا لتكون أجسادهم قنابل حارقة بوجه جنود العدو الصهيوني في حال أقدم على تنفيذ عدوانه البري على قطاع غزة.
وأشار البيان إلى أن استشهاديي المقاومة يستلهمون بذلك في شهر رمضان المبارك روح المؤمنين الذين صبروا وانتصروا في غزوة الخندق.

مظاهرات تندد بالعدوان الإسرائيلي

في غضون ذلك وتنديدا بالعدوان الاسرائيلي المتواصل على الشعب الفلسطيني شهدت العاصمة الأسترالية كانبيرا مظاهرة حاشدة أمام البرلمان الفيدرالي نظمتها البعثة العامة لفلسطين في أستراليا بالتعاون مع حركات التضامن مع الشعب الفلسطيني والجالية الفلسطينية.
وأكد سفير فلسطين لدى استراليا عزت عبد الهادي ضرورة تحرك المجتمع الدولي لنصرة الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية وغزة والعمل الفوري على إيقاف هذه الحرب الغاشمة مؤكدا أن جذور المشكلة لا تكمن في إطلاق الصواريخ كما يصور الإسرائيليون وإنما في استمرار الاحتلال الإسرائيلي للضفة الغربية والقدس وحصار قطاع غزة واستمرار الاستيطان بالأراضي الفلسطينية المحتلة كافة.
كما أكد عبدالهادي أن العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة يعد “انتهاكا واضحا للقانون الدولي ولكافة المواثيق الدولية” التي نصت على حماية المدنيين وقت الحرب.
كما أكدت الكلمات التي ألقيت خلال التظاهرة من بينها كلمة النائبة عن حزب الخضر الاسترالي لي رينين وكذلك الناشط الاسترالي البروفيسور جاكي لنشن التضامن مع الشعب الفلسطيني وضرورة إنهاء الاحتلال الإسرائيلي ومقاطعة المستوطنات.
ونددت الكلمات بالعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة داعية إلى استئناف المفاوضات على أساس من مبادئ القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية كما دعت الكلمات استراليا إلى التحرك السريع لتأمين الحماية الدولية للشعب الفلسطيني.
ورفعت خلال التظاهرة لافتات نددت جميعها بالجرائم الإسرائيلية ضد المدنيين الفلسطينيين ودعت الى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي ورفع الحصار عن قطاع غزة.
وكانت مدن الجنوب والوسط الامريكي شهدت تظاهرات حاشدة أعلنت خلالها الجماهير الفلسطينية والجاليات العربية المغتربة وأنصار العدل والسلام استنكارها وغضبها للجرائم التي ترتكب بحق الفلسطينيين في قطاع غزة.

مصر تعلن عن مبادرة لوقف إطلاق النار في غزة بدءا من اليوم الثلاثاء
 من جانب آخر أعلنت مصر مساء أمس الإثنين عن مبادرة لوقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة الذي يشهد عدوانا مفتوحا من قبل الاحتلال الإسرائيلي .
وذكرت وزارة الخارجية المصرية في بيان لها مساء أمس أن المبادرة تتضمن “وقف /إسرائيل/ جميع الأعمال العدائية على قطاع غزة برا وبحرا وجوا مع التأكيد على عدم تنفيذ أي عمليات اجتياح بري لقطاع غزة أو استهداف المدنيين” على أن تقوم المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة بإيقاف جميع أعمالها “تجاه /إسرائيل/ جوا وبحرا وبرا وتحت الأرض والتأكيد على إيقاف إطلاق الصواريخ بمختلف أنواعها والهجمات على الحدود أو استهداف المدنيين”.
وبينت الخارجية المصرية أن المبادرة تتضمن “فتح المعابر وتسهيل حركة عبور الأشخاص والبضائع عبر المعابر الحدودية في ضوء استقرار الأوضاع الأمنية على الأرض على أن يتم بحث باقي القضايا بما في ذلك موضوع الأمن مع الطرفين”.
وحددت الخارجية المصرية “الساعة السادسة بالتوقيت العالمي من اليوم الثلاثاء لبدء تنفيذ تفاهمات التهدئة بين الطرفين على أن يتم إيقاف إطلاق النار خلال 12 ساعة من إعلان المبادرة وقبول الطرفين بها دون شروط مسبقة”.
وأشارت إلى أن القاهرة ستستقبل “وفودا رفيعة المستوى” من الفصائل الفلسطينية وحكومة الكيان الإسرائيلي خلال 48 ساعة منذ بدء تنفيذ المبادرة “لاستكمال مباحثات تثبيت وقف إطلاق النار واستكمال إجراءات بناء الثقة بين الطرفين على أن تتم المباحثات مع الطرفين كل على حدة طبقا لتفاهمات تثبيت التهدئة بالقاهرة عام 2012″.
وشددت على ضرورة “التزام الطرفين بعدم القيام بأي أعمال من شأنها التأثير بالسلب على تنفيذ التفاهمات على أن تحصل مصر على ضمانات من الطرفين بالالتزام بما يتم الاتفاق عليه ومتابعة تنفيذها ومراجعة أي من الطرفين حال القيام بأي أعمال تعرقل استقرارها”.
واعتبرت الخارجية المصرية أن نجاح المبادرة سيسهم في “تهيئة المناخ لاستئناف مفاوضات جادة وفق إطار زمني محدد وعلى أساس المرجعيات والمبادئ الدولية المتفق عليها وتقود إلى تحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية وهي الضمانة الوحيدة لاستدامة الأمن والاستقرار لجميع شعوب المنطقة”.

وكالات