"أنصار الله" على مشارف عدن وهروب عبد ربه وبدء عملية عسكرية خليجية برعاية أمريكية
مع اقتراب حركة «أنصار اللـه» من السيطرة على مدينة عدن فر الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي من قصره يوم أمس.
وفي أحدث مؤشر على قرب سيطرة «أنصار اللـه» على عدن، بما يعنيه ذلك من تحكمهم بمضيق باب المندب الإستراتيجي، سيطرت وحدات من اللواء 39 المدرع المتحالفة مع الحركة على مطار عدن.
ومع وصول «أنصار اللـه» إلى مشارف عدن، غادر هادي القصر الرئاسي إلى «مكان آمن» في المدينة، وذكرت مصادر أمنية لوكالة الأنباء الفرنسية أن مغادرة هادي جاءت قبيل استهداف القصر بغارة جوية.
في واشنطن، قال المتحدث باسم البيت الأبيض جوش إيرنست إنه لا يستطيع تأكيد التقارير الإعلامية بأن هادي فر من اليمن، ودعا إيرنست «أنصار اللـه» للكف عن زعزعة الاستقرار والتعاون مع العملية التي تقودها الأمم المتحدة.
ونفت القاهرة أن تكون مصر أو دول الخليج قد أعطت موافقتها على التدخل في اليمن، وذلك تعليقاً على مطالبة وزير الخارجية اليمني رياض ياسين بتدخل عسكري عربي عاجل لمنع «أنصار اللـه» من السيطرة على عدن.
وحاولت السعودية التخفيف من وطأة حشودها العسكرية على الحدود مع اليمن، وذكر مصدران سعوديان مطلعان على الوضع لوكالة «رويترز» أن تلك الحشود «دفاعية تماماً».
وشنت قوات جوية خليجية هجوما على مواقع للحوثيين في اليمن، ضمن العملية المسماة "عاصفة الحزم" حسب البيان الخليجي هدفها حماية حكومة عبد ربه في اليمن من المسلحين الحوثيين.
وأعلن السفير السعودي لدى واشنطن عادل الجبير صباح الخميس 26 مارس/آذار بدء عملية عسكرية ضد الحوثيين تحت مسمى "عاصفة الحزم" تشمل ضربات جوية تشنها عشر دول خليجية وعربية.
آخر الأخبار تقول بإسقاط طائرتين سعوديتين..يتبع..
وتقود السعودية الهجمات العسكرية الجوية إلى جانب الإمارات والبحرين والكويت وقطر بهدف حماية الحكومة الشرعية في اليمن من المسلحين الحوثيين.
واستهدفت الغارة قاعدة الديلمي العسكرية للحوثيين ومطار صنعاء ومدرجه، وتواصل المقاتلات التحليق فوق عدن ولحج..
وقال وزير الخارجية اليمني رياض ياسين إن الضربات تستهدف القوة الجوية للحوثيين وقدرتهم على إطلاق الصواريخ.
وأصدرت دول خليجية بيانا قالت فيه إنها استجابت لطلب الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي لردع "العدوان الحوثي".
وجاء في البيان الذي بثته وكالة الأنباء السعودية "قررت دولنا الاستجابة لطلب فخامة الرئيس عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية اليمنية لحماية اليمن وشعبه العزيز من عدوان الميليشيات الحوثية التي كانت ولا تزال أداة في يد قوى خارجية لم تكف عن العبث بأمن واستقرار اليمن الشقيق".
على صعيد آخر، قال مدير مكتب منصور هادي، محمد مارم، إن الرئيس اليمني ما زال في قاعدته بعدن وفي حالة معنوية عالية بعد بدء "عاصفة الحزم" على جماعة الحوثي المعارضة لحكمه.
وأضاف "الرئيس في حالة معنوية عالية ويوجه الشكر لدول الخليج ومصر والأردن والسودان وكل دول المنطقة".
من جانبه، أعلن البيت الأبيض موافقة الرئيس الأمريكي باراك أوباما على تقديم الدعم اللوجستي والاستخباراتي للعملية العسكرية في اليمن.
وكانت واشنطن أكدت الأربعاء مغادرة الرئيس اليمني لمقر إقامته في عدن دون أن تكشف عن مكان تواجده، وذلك بعد اتصال هاتفي معه.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية جنيفر بساكي "كنا على اتصال به في وقت سابق من النهار".
وأضافت "لم يعد في مقر إقامته (...) ولست في موقع يسمح لي بتأكيد أية تفاصيل إضافية من هنا عن مكان وجوده".
وجاء هذا الإعلان الأمريكي بعد أن أصبح مكان تواجد الرئيس اليمني واحدا من الأسرار الغامضة بعد اقتراب الحوثيين من مكان إقامته.
وقال محمد البخيتي القيادي في جماعة الحوثيين إن الضربات الجوية السعودية تمثل عدوانا على اليمن، محذرا من انجرار المنطقة إلى "حرب واسعة".
وأضاف البخيتي في تصريح إعلامي "الشعب اليمني شعب حر وسيواجه المعتدين وأنا أذكرك أن الحكومة السعودية والحكومات الخليجية سيندمون على الاعتداء على اليمن".
وأضاف "هناك عدوان على اليمن وسنواجهه بكل شجاعة.. العمليات العسكرية ستجر المنطقة إلى حرب واسعة".
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد