الديمقراطيون يضغطون على بوش بشأن ملف العراق

حض رئيسا مجلسي الشيوخ والنواب الامريكيين الذين ينتميان الى الحزب الديمقراطي، الرئيس جورج بوش على عدم ارسال مزيد من القوات الى العراق.

جاء ذلك في وقت أعلن البيت الأبيض أن بوش نحّى جون نيجروبونتي من مهامه كرئيس لجهاز الاستخبارات الوطنية وعينه مساعدا لوزيرة الخارجية كوندوليزا رايس.

ووجه رئيسا مجلس الشيوخ هاري ريد والنواب نانسي بيلوسي رسالة الى بوش وذلك في اليوم الاول من توليهما منصبيهما.

وجاء في الرسالة ان زيادة عديد القوات سيؤدي الى الحاق الضرر بالقوات الامريكية من دون اي منافع استراتيجية.

واقترحت الرسالة بديلا لذلك بدء انسحاب تدريجي للقوات الامريكية خلال اربعة الى ستة اشهر مع تغيير المهمة الرئيسة للقوات الامريكية في العراق لتركز على التدريب والامور اللوجيستية ومكافحة الارهاب.

وتعتبر هذه الرسالة تحديا مباشرا للسياسة التي يتوقع ان يعلن عنها بوش الاسبوع المقبل وتشمل زيادة عدد القوات الامريكية في العراق.
كما إنه من المحتمل أن يتخذ الرئيس الأمريكي قرارا بإرسال عشرين ألف جندي إضافي إلى العراق، وإلى العاصمة بغداد على وجه الخصوص، حيث سيسعون إلى نزع سلاح الميليشيات.

وليس بوسع أحد أن يمنع بوش من إرسال مزيد من القوات إلى العراق، لكن الرئيس الامريكي قد يدفع ثمنا سياسيا باهظا في حال تم إرسال القوات في ظل معارضة برلمانية قوية.

- في غضون ذلك، قرر بوش تعيين نائب الأدميرال مايكل ماكونيل محل جون نيجروبونتي ليشرف على إدارة 16 جهازا للاستخبارات في الولايات المتحدة.

وتضمنت القرارات توصيات بتعيين قائد جديد للقوات الأمريكية البرية في العراق وقائد عسكري جديد للقيادة الامريكية الوسطى والتي يشمل نطاق عملها العراق وأفغانستان.

وقال وزير الدفاع الامريكي روبرت جيتس انه سيوصي بتعيين قائد القوات المنتشرة في المحيط الهادي الأدميرال ويليام فالون، على رأس القيادة الوسطى الأمريكية مكان الجنرال جون أبي زيد .

واوصى جيتس بأن يحل الجنرال ديفيد بيتريس محل الجنرال جورج كيسي المسؤول عن القوات البرية في العراق.

وسيصبح كيسي رئيسا لاركان الجيش الامريكي مكان الجنرال بيتر شوميكر.

من ناحية أخرى قال مسؤولون أمريكيون ان السفير الأمريكي في العراق زلماي خليلزاد سيخلف المندوب الأمريكي لدى مجلس الأمن الدولي جون بولتون.

ويتطلب ترشيح خليل زاده لهذا المنصب موافقة مجلس الشيوخ الأمريكي، غير ان محللين يرون أنه يحتفظ بعلاقات جيدة مع الديمقراطيين.

وقد يقوم بوش بالإعلان عن هذه الخطوة الأسبوع المقبل، حسبما قال مسؤول في البيت الأبيض.

وتقول التقارير إن السفير الأمريكي في باكستان رايان كروكر قد يحل محل زاد كسفير في العراق.

 المصدر: BBC