العراق يضيق الخناق على «داعش» في الموصل
تستمر القوات العراقية في مراكمة انتصاراتها ضد مسلحي تنظيم «داعش» تمهيداً لعملية تحرير مدينة الموصل في محافظة نينوى من سيطرة الارهابيين، وهي استعادت، أمس، قرية اركوبة جدعة في القيارة، فيما لا تزال الهجمات الارهابية تحصد المزيد من أرواح العراقيين وقد ذهب ضحيتها 74 مدنياً بين قتيل وجريح.
وقال مسؤول تنظيمات الإتحاد الوطني الكردستاني في قضاء مخمور رشاد كلالي، إن «قوات الجيش العراقي ومكافحة الارهاب تمكنت من تحرير قرية اركوبة جدعة ومجمع دور القاعدة ومحطة كهرباء القيارة»، مشيراً إلى أنه «بعد تحرير هذه المناطق باتت القوات المتقدمة من صلاح الدين على تماس مع عمليات نينوى».
-من جهة أخرى قضت القوات العراقية أمس على 18 مسلحاً من تنظيم داعش الإرهابي شمال قضاء بيجي في محافظة صلاح الدين.
ونقلت وكالة أنباء الإعلام العراقي عن قائد الشرطة العراقية الفريق رائد جودت قوله في بيان: «إن القوات الأمنية قضت على 18 إرهابياً خلال عمليات عسكرية استهدفت أوكار تنظيم داعش في منطقة الفتحة شمال قضاء بيجي في محافظة صلاح الدين».
وكانت القوات العراقية قضت أول من أمس على عدد من مسلحي داعش في ضربة جوية استهدفت مقراً لهم وسط قضاء الشرقاط في محافظة صلاح الدين بينهم ما يسمى «والي صلاح الدين» الإرهابي عبد العظيم العجيلي ومجموعة من معاونيه. إلى ذلك ارتفع عدد ضحايا التفجير الإرهابي بسيارة مفخخة الذي وقع أمس في حي الراشدية شمال بغداد إلى أكثر من 25 قتيلاً وإصابة آخرين.
ونقلت وكالة الأنباء العراقية عن مصدر أمني عراقي قوله: «إن سيارة مفخخة كانت مركونة في سوق لبيع الخضار في منطقة الراشدية شمال العاصمة انفجرت ما أدى إلى مقتل أكثر من 25 عراقياً وإصابة آخرين».
وكان حي الكرادة في العاصمة العراقية بغداد تعرض الأحد الماضي لتفجير إرهابي تبناه تنظيم داعش وراح ضحيته 292 شخصاً كما أدى انفجار سيارة مفخخة يقودها إرهابي في بلدة بلد أعقبه تفجير عدد من الانتحاريين أنفسهم بواسطة أحزمة ناسفة بالقرب من مقام ديني الخميس الماضي إلى مقتل 35 شخصاً وإصابة 60 آخرين بجروح.
هذا وقدمت لجنة الأمن والدفاع النيابية تقريرها بشأن تفجير الكرادة ببغداد إلى رئاسة البرلمان، وأشار التقرير إلى أن السيارة المفخخة كانت قادمة من ديالى ولم تكتشف رغم خضوعها للتفتيش.
وقال مصدر نيابي أمس: إن «لجنة الأمن والدفاع النيابية قدمت تقريرها إلى رئاسة مجلس النواب بشأن تفجير منطقة الكرادة، والذي تضمن أيضاً أن محافظة بغداد شهدت 181 عملية إرهابية منذ بداية عام 2016».
وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه: إن «التقرير تضمن معلومات تفيد بأن السيارة التي انفجرت في الكرادة قدمت من محافظة ديالى، وأوقفت في منطقة الخالص للاشتباه في الناقل، وفتشت بكلاب الشرطة (كي 9)، واستغرق تفتيشها 7 دقائق ولم يكتشف شيء».
ودعا رئيس البرلمان سليم الجبوري في وقت سابق أمس لجنة الأمن والدفاع البرلمانية إلى الإسراع في تقديم تقريرها النهائي بخصوص نتائج التحقيق في حادثة تفجير الكرادة في بغداد.
من جهة أخرى تم إغلاق الطرقات والشوارع وسط العاصمة العراقية بغداد صباح أمس، مشيراً إلى انتشار أرتال عسكرية ودبابات وقوات هناك، بحسب موقع «روسيا اليوم». وأوضحت «خلية العمليات المشتركة» بأن ما يجري من انتشار عسكري في الطرقات هو للتمرين على استعراض عسكري من المقرر إجراؤه قريباً، داعية المواطنين إلى عدم الخوف أو القلق.
وكان سكان العاصمة تفاجؤوا صباحاً بإغلاق هذه الطرقات، ما عرقل وصولهم إلى مقرات أعمالهم نتيجة قطع الطرقات، لعدة ساعات قبل البدء بفتحها تدريجياً.
والطرق المؤدية إلى المنطقة الخضراء وسط بغداد، يتم إغلاقها كل يوم جمعة تحسباً من التظاهرات التي تجري أسبوعياً احتجاجاً على أداء الحكومة والفساد.
وكالات
إضافة تعليق جديد