بغداد تحذر أنقرة من «حرب هامشية»
حرب هامشية»، هي النتيجة التي حذرت بغداد من الوصول إليها فيما لو لم تنته الأزمة مع أنقرة، وسط إجماع معظم المكونات العراقية على رفض أي وجود لقوات تركية في العراق، فضلاً عن مشاركة تلك القوات بمعركة تحرير الموصل من تنظيم «داعش».
وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري أكّد رفض دول العالم التدخل الإقليمي بالشأن العراقي «الذي قد يؤدي في الأخير لحروب لا تحمد عقباها»، موضحاً في الوقت ذاته «عدم وجود أي خلاف بين القوى السياسية العراقية حيال مواجهة الإرهاب».
وقال خلال مؤتمر صحافي في بغداد: «عقدنا سلسلة اجتماعات بمدن أوروبية وعربية مختلفة لبحث الوجود التركي في العراق ودعونا إلى ضرورة إنهاء هذه الأزمة لمنع الانزلاق بحرب هامشية».
وكان الجعفري قال، أمس الأول، إن مشاركة «الحشد الشعبي» في معركة الموصل، ليست على وجهة نظر واحدة بالنسبة لدول الخليج، بل إن الموقف منها «متفاوت»، موضحاً أنه قال لأحد الأشخاص الخليجيين بــ «أنكم قد تحتاجون إلى الحشد الشعبي لحماية عاصمتكم إذا تهددت»، لافتاً إلى أن «الحشد» لا ينتمي إلى مكوّن مذهبي أو طائفي بعينه.
وفي أنقرة، دعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أهالي مدينة تلعفر إلى «نبذ التفرقة الطائفية بين السنّة والشعية، والتوحّد في القيم الإسلامية». وتوعّد بملاحقة مسلحي «حزب العمال الكردستاني» في العراق، مشيراً إلى أن مدينة سنجار في طريقها لتصبح معسكراً ثانياً لهؤلاء المسلحين في حال عدم تدخل تركيا.
إلى ذلك، ذكر البيت الأبيض في بيان أن الرئيس الأميركي باراك أوباما رحب في اتصال هاتفي مع أردوغان، أمس الأول، «باستمرار الحوار بين تركيا والعراق لتحديد الشكل الملائم لمشاركة تركيا في جهود التحالف الدولي في العراق».
من جهة ثانية، أكّد رئيس إقليم كردستان العراق مسعود البرزاني خلال مؤتمر صحافي مع رئيس «التحالف الوطني» عمار الحكيم في محور الخازر في محافظة نينوى، أن قوات «البشمركة» لن تدخل إلى مدينة الموصل، مشدداً على استمرار التعاون بين قواته والقوات العراقية في المعركة.
بدوره، أكّد الحكيم أن العراقيين هم من يحددون المشاركين في معركة تحرير الموصل، وطالب المجتمع الدولي بـ «الاستمرار» بالتنسيق مع بغداد لتقديم الدعم والإسناد للقوات العراقية.
ميدانياً
أعلن رئيس القيادة الأميركية الوسطى الجنرال جوزف فوتيل أن 800 الى 900 من مقاتلي «داعش» قتلوا منذ بدء القوات العراقية معكرة تحرير الموصل في 17 تشرين الأول.
من جهته، أعلن قائد المهامّ الخاصة الأولى في جهاز مكافحة الإرهاب العراقي اللواء فاضل برواري أن «داعش» استخدم، لأول مرة، أسلحة ثقيلة في معركة الموصل.
وفي سياق متصل، أكد مصدر في محافظة نينوى، أن المقاومة الشعبية، التي يرمز إليها بالحرف «م»، داخل الموصل رفعت العلم العراقي فوق «ديوان الحسبة»، وهو أكبر مقارّ «داعش» داخل المدينة، فيما أشار إلى أن قادة التنظيم باتوا في حالة قلق شديد وبدأ مسلحوه بعمليات دهم واسعة.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد