المحيسني للبغدادي: أنت أحمق وتركيا «شريان ثورة الشام»!
هاجم القاضي الشرعي لميليشيا «جيش الفتح» الذي تقوده «جبهة فتح الشام» (النصرة سابقاً)، السعودي عبد اللـه المحيسني، زعيم تنظيم داعش المدرج على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية أبو بكر البغدادي بعد دعوة الأخير مقاتلي التنظيم إلى تفجير تركيا، معتبراً أن البغدادي «أحمق» وأن تركيا هي «شريان ثورة الشام».
ودعا البغدادي منذ أيام مقاتلي التنظيم إلى الجهاد. وقال في تسجيل صوتي، نشرته «مؤسسة الفرقان» التابعة للتنظيم: «أيها الموحدون، لقد دخلت تركيا في دائرة عملكم ومشروع جهادكم، فاستعينوا بالله واغزوها، واجعلوا أمنها فزعاً ورخاءها هلعاً، ثم أدرجوها في مناطق صراعكم الملتهبة». وأشار المحيسني في معرض ردّه على خطاب البغدادي، على حسابه في موقع «تليغرام» للتواصل الاجتماعي، إلى أن البغدادي يعلم أن تركيا هي «شريان ثورة الشام». وأضاف متحدثاً عن البغدادي: «يسب ويزبد ويرعد على أمم الكفر فيأمر بالتفجير في بلاد الحرمين بدل أن يأمر بتفجير إيران».
ورفع الشرعي السعودي من حدة كلامه عندما قال: «إلا الحماقة أعيت من يداويها»، واستدرك قائلاً: «ألا يا أهل السنة: اشهدوا أن مجاهدي الشام من منهج داعش براء براء براء، فلا تخلطوا بينهم رحمكم اللـه».
وتابع أيضاً: «إننا في الشام نقاتل الروافض وندافع عن أهل السنة وأشد ما يؤلمنا أن يخلط الناس بيننا وبين أولئك الدواعش الذين شوهوا ديننا وفصلوا بين الجهاد وأهل السنة».
ويعتبر مراقبون هجوم المحيسني محاولة لاستغلال المرحلة العصيبة التي يمر بها تنظيم داعش من تضييق للخناق عليه في سورية والعراق، حيث يسعى المحيسني إلى جذب المنشقين عنه، إلى «فتح الشام» خصوصاً أو «جيش الفتح» بشكل عام. وكانت تقارير صحفية لخصت كلمة البغدادي في ثماني نقاط أبرزها أن الخطاب يُذّكر بخطابات شيخ البغدادي أسامة بن لادن، مؤسس تنظيم «القاعدة»، وأنه ركز طوال الخطاب على تحريض «الانغماسيين» و«الاستشهاديين» على التضحية بأرواحهم، في سبيل الدفاع عما سماه «دولة الخلافة» في إشارة إلى دور هؤلاء البارز في معركتي الموصل والرقة.
وعلى حين لم يفت البغدادي مواصلة التهجم على «القيادة السورية» وروسيا اللتين تكافحان تنظيمه، لفتت التقارير إلى الشتائم التي وجهها البغدادي إلى «زعماء السنة في العراق، واتهمهم بممارسة «أحقر صور الخيانة» على مر التاريخ محاولاً اللعب على الوتر الطائفي، إضافة إلى إقراره بمقتل أبو محمد العدناني، وأبو محمد الفرقان (وزير الإعلام)، زاعماً أن ما سماه «دولة الخلافة» لم تتأثر بموتهما، ووصفهم بأنهم «ضمن القرابين التي نقدمهم من أجل إرضاء اللـه».
وللمرة الأولى يدعو البغدادي صراحة مقاتليه وأنصاره إلى تنفيذ عمليات في تركيا ولعل ذلك جاء وفق مراقبين بعد التحول في الموقف التركي من الأزمة السورية خلال الشهرين الماضيين عقب عودة الدفء إلى علاقات موسكو وأنقرة. كما حرض البغدادي أنصاره في الخطاب على تنفيذ عمليات اغتيال للأمراء ورجال الشرطة، والوزراء والإعلاميين، والكتاب في السعودية للمرة الأولى، وفق التقارير.
إضافة إلى ما سبق فقد هاجم البغدادي حركة «الإخوان المسلمين»، ووصف أعضاءها بـ«الزنادقة»، وأنهم «رأس حربة مسمومة بيد الصليبيين»، معتبراً أيضاً أن الميليشيات المسلحة على الأرض السورية، وقادتها «فصائل مرتدة» تحارب تحت أجنحة الطائرات الأميركية.
المصدر: الوطن+ وكالات
إضافة تعليق جديد