تحرير المزيد من قرى الموصل و«داعش» يكثِّف هجماته الانتحارية
كثَّف تنظيم «داعش» هجماته الانتحارية في العراق، مستكملاً تنفيذ استراتيجية الجبهات الجانبية لحرف الأنظار عن معركة الموصل، وهو تكتيك لم يعرقل حتى الآن تقدم القوات العراقية داخل معقل التنظيم الارهابي، وقد استعادت، أمس، المزيد من القرى وسط ارتفاع خسائر المسلحين.
ثلاثة تفجيرات منفصلة في كل من الفلوجة (غرب بغداد) وكربلاء (جنوب)، أسفرت عن مقتل 16 شخصاً وإصابة نحو 26 بجروح بينهم نساء وأطفال.
وأفاد مصدر أمني أن ثمانية أشخاص قتلوا وأصيب نحو 20 آخرين في انفجار سيارتين مفخختين، يقود إحداهما انتحاري، واستهدفتا نقطة تفتيش للشرطة في حي نزال وسط محافظة الفلوجة.
وفي كربلاء، أوضح مسؤولون أن هجوماً وقع في حي الجهاد في بلدة عين التمر، وشارك فيه ستة انتحاريين، ما أسفر عن مقتل ثمانية أشخاص وإصابة ستة بجروح.
وذكرت وكالة «أعماق» التابعة لـ«داعش» أن الانتحاريين «اشتبكوا مع القوات الأمنية لعدة ساعات بالأسلحة الرشاشة والقنابل اليدوية»، لافتة إلى أن الهجوم انتهى بتفجير الانتحاريين لأحزمتهم الناسفة ضد عناصر القوات الأمنية.
وفي جديد تكتيكات «داعش» لوقف تقدم القوات العراقية، عمد التنظيم إلى تسليح طائرات الاستطلاع المسيَّرة بقنابل يدوية تُلقى على تجمعات القوات المهاجمة.
وقال الضابط في الشرطة حسين مؤيد إنه تم تسجيل ثلاثة حوادث عمد خلالها «داعش» لإلقاء قنابل على مجموعات من القوات العراقية في الموصل، مشيراً إلى أن الارهابيين «يضعون القنبلة داخل كيس ويربطونها بخطَّاف، بحيث يُسحب منها دبوس الأمان بمجرد إسقاطها لتنفجر».
القوات العراقية تابعت تقدمها داخل الموصل، وأعلن قائد عمليات «قادمون يا نينوى» الفريق الركن عبد الأمير يار الله تحرير قرية مشيرفة في محور الزاب وقرية النايفة غرب ناحية النمرود.
من جهتها، أعلنت «هيئة الحشد الشعبي» تحرير قريتي الرقراق وام حجارة العليا غرب الموصل من قبضة «داعش».
المتحدث باسم «الحشد الشعبي» أحمد الأسدي أعلن انطلاق الصفحة الثالثة من عمليات غرب الموصل، موضحاً في مؤتمر صحافي في بغداد، أن مطار قضاء تلعفر «هدف مهم»، مبيناً أنه سيكون «نقطة انطلاق» نحو مركز القضاء، فيما أشار إلى أن زعيم «داعش» أبو بكر البغدادي موجود في منطقة بين تلعفر والبعاج على الحدود السورية.
وكالات
إضافة تعليق جديد