الرياض تستعد لـ«نسف» جنيف وانعقاده مطلع الأسبوع القادم بات غير مؤكد
أكد مصدر دبلوماسي غربي أن هناك محاولات سعودية قطرية لـ«نسف» اجتماع «جنيف 4» قبل أن يبدأ.
وقال المصدر: إن «الهيئة العليا للمفاوضات» المعارضة تتجاهل كل الطلبات الدولية بتغيير طبيعة الوفد المفاوض واعتماد وفد موحد يضم مختلف المعارضات والمنصات وهي مصممة على العودة إلى جنيف بصيغتها القديمة التي لم تنجز شيئاً.
وتحدث المصدر عن رغبة سعودية قطرية مدعومة من بريطانيا وفرنسا بالسيطرة على الوفد المفاوض وتجاهل «اجتماع أستانا» ومنصات موسكو والقاهرة وحميميم وعودة الوفد بصيغته القديمة مع منح شخصيتين أو ثلاثة مقاعد داخل الوفد لا أكثر وهم: جمال سليمان (شارك في اجتماعات الرياض سابقاً) وقدري جميل (عن منصة موسكو) ومحمد علوش (عن اجتماع أستانا وسبق أن كان كبير مفاوضي الرياض في اجتماعات جنيف السابقة).
ووفقاً للمصدر، فإن فرصة انعقاد «جنيف 4» في 20 من الشهر الحالي باتت شبه مستحيلة وأن هناك حديثاً عن تأجيل لعدة أيام ريثما يتم تأليف وفد واحد للمعارضة قادر على جمع كل المعارضات ويكون على صلة مع الواقع والأرض.
وأمس أعلنت وزارة الخارجية الكازاخية عن اجتماع جديد يومي الأربعاء والخميس المقبلين في أستانا لوفد الحكومة السورية ووفد الفصائل الإرهابية بحضور المبعوث الأممي إلى سورية ستيفان دي ميستورا وممثل عن الولايات المتحدة الأميركية وممثل عن الأردن قيل إنه «لتثبيت وقف إطلاق النار» وضم الجبهة الجنوبية، إلا أن المصدر الدبلوماسي أكد أن الهدف الآخر من الاجتماع هو تثبيت وجود وفد الفصائل الإرهابية في الوفد المفاوض بجنيف والالتفاف على قرارات الرياض.
وعلمنا أن عدة منصات ومنظمات غير حكومية خاطبت الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرس وطالبته بأن يكون لهم تمثيل داخل وفد المعارضة تنفيذاً للقرار 2254 وعدم السماح لـ«العليا للمفاوضات» بالهيمنة على الوفد كما حصل سابقاً.
وأعلنت «العليا للمفاوضات» يوم أمس اسم رئيس الوفد إلى جنيف وهو نصر الحريري ونائبته أليس مفرج على أن يكون كبير المفاوضين محمد صبرا وذلك بعد أن حدد دي ميستورا مهلة اليوم الأحد كآخر يوم لتشكيل وفد مكتمل.
وذكر المتحدث باسم «العليا للمفاوضات»، سالم المسلط، في تصريحات تلفزيونية أن الوفد، «سيضم 20 مفاوضاً، و20 استشارياً من قانونيين وسياسيين مهمتهم دعم الفريق المفاوض».
وختم المصدر الدبلوماسي الغربي بالقول: إن الاتفاق الدولي يقضي بأن يكون الوفد المفاوض مكوناً من ثلاثة أطياف، الأول للفصائل الإرهابية التي شاركت في أستانا والثاني من منصات موسكو والقاهرة وأستانا وحميميم، والثالث من «العليا للمفاوضات» و«الائتلاف»، إلا أن هذا الاتفاق لم يحظ بقبول الرياض ومن يقف خلفها، التي تفضل الإبقاء على الهيمنة على كامل الوفد دون إشراك أي من المعارضات الباقية إلا بشكل رمزي.
الوطن+ وكالات
إضافة تعليق جديد