القوات العراقية تُنهك داعش في الموصل لتدخل البلدة القديمة

02-04-2017

القوات العراقية تُنهك داعش في الموصل لتدخل البلدة القديمة

بينما أعلن مسؤول في الشرطة العراقية أن مقتل العشرات من مدنيي الموصل مؤخراً لم يكن بسبب قصف طائرات التحالف وإنما نتج عن انفجار شاحنة ملغومة، أعلن أحد قادة الشرطة الاتحادية العراقية، العميد شاكر الجوادي أنه تقرر في البداية إنهاك مسلحي تنظيم داعش الإرهابي واستنفاد ذخيرتهم قبل الدخول إلى البلدة القديمة في الموصل.
وقال: إن خطة تدمير مقاومة الإرهابيين تتضمن قطع كل طرق التموين والإمداد المستخدمة من جانبهم ودفعهم نحو الموت المحتم في الموصل.
وأشار الجنرال العراقي إلى أن مسلحي داعش يسيطرون على أقل من 30% من أراضي القسم الغربي من مدينة الموصل. وشدد على أن القوات العراقية تواصل تحرير مناطق جديدة في المدينة.
هذا وقال شاكر علوان خفاجي، المسؤول في الشرطة العراقية، في تصريحات لوكالة نوفوستي الروسية: إن «الضربات ضد السكان المدنيين لم يتم تنفيذها، ما حدث فعلياً هو انفجار شاحنة محملة بالمتفجرات بالقرب من المكان الذي استهدفته الغارة، وهو ما أدى إلى هذا العدد من الضحايا».
وكان التحالف الدولي لضرب داعش قد أقر فعلاً بأنه، وجه الأسبوع الماضي، ضربة جوية إلى منطقة سكنية في حي الموصل الجديدة في مدينة الموصل، حيث تحدثت مصادر عديدة عن سقوط مئات القتلى بتلك الغارة.
إلا أن الجيش العراقي ذكر لاحقاً أنه لم يتضح بعد إذا ما كانت المجزرة في منطقة الموصل القديمة، نتيجة لقصف طائرات التحالف الدولي أم لتفجير سيارات مفخخة لداعش وأن التحقيق جار.
وكانت مصادر عسكرية وسياسية وإدارية في العراق، إضافة إلى شهود عيان متعددين، أفادوا بوقوع مجزرة جماعية سقط فيها أكثر من 260 مدنياً، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، جراء ضربات جوية نفذها في 17 آذار، التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة على «حي الموصل الجديدة» الواقع في منطقة الموصل القديمة بالجزء الغربي من المدينة التي تعتبر مركز محافظة نينوى.
في سياق متصل وتأكيداً على تقارير سابقة صرح «المرصد العراقي لحقوق الإنسان» أن تنظيم داعش يحتجز عشرات العوائل في الساحل الأيمن من الموصل، بينهم 300 طفل، ويستخدمهم دروعاً بشرية.
وقال نشطاء من حي الصحة في الموصل للمرصد: إنهم خلال تواصلهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي وجدوا أن «هناك فرقاً جوالة من خمسة إلى سبعة عناصر تابعين للتنظيم تتجول بين أحياء المناطق السكنية للبحث عن أطفال كانوا قد حصلوا على دروس شرعية مع التنظيم في وقت سابق».
وأضاف النشطاء: إن التنظيم احتجز 17 طفلاً يوم 29 آذار في حي الصحة وأبلغ ذويهم بأنهم «جند الخلافة وعليهم واجبات ينبغي تأديتها عبر الحضور مع المسلحين لمساعدتهم في نقل السلاح أو تجهيز العتاد لهم».
وأكد النشطاء أن أعمار الأطفال تتراوح بين 11-17 عاماً، مشيرين إلى أن «هناك 10 أطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة قد وضعوا على مناطق قريبة من خط التماس ليتعرضوا لإطلاق النار أو ربما يُفخخون.
من جهتها أعلنت مصادر طبية وإغاثية تتواصل مع سكان الساحل الأيمن، أن «أعداد الأطفال الذين احتجزهم التنظيم منذ بدء معركة تحرير الساحل الأيمن في 19 شباط الماضي وحتى 30 آذار بلغ 300 طفل، وذووهم لا يعرفون شيئاً عنهم ولا يستطيعون مطالبة التنظيم بهم».
من جهة أخرى أكد رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي أهمية إعادة العلاقات مع «الجارة» السعودية وبقية البلدان العربية إلى سابق عهدها، داعياً إلى التخلص من انطباعات خاطئة تبلورت مؤخراً لدى الجميع.
وصرح العبادي في مقابلة حصرية مع قناة «الحرة» قائلاً: «هناك انطباع لدى السعودية بأن العراق يتبع إيران، وهناك انطباع لدى عامة الشعب العراقي بأن السعودية تدعم الإرهاب، والانطباعان خاطئان».
وأعرب عن أمله في إعادة العلاقات مع السعودية وباقي الدول العربية إلى سابق عهدها، مشيراً إلى أن الصراع الإقليمي في المنطقة «أدى إلى نشوء داعش»، وأن العراقيين دفعوا ثمناً غالياً من التضحيات لإخراج مسلحي التنظيم من البلاد.
وأجاب العبادي على سؤال إذا ما كان العراق جزءاً من معادلات إقليمية في المنطقة، قائلاً: «نرفض أن نكون ضمن سياسة المحاور»، مؤكداً أن «العراق ضحية للصراع الإقليمي».
وأشار إلى أن السبيل لهزيمة التنظيم ومنع نشوء «داعش آخر» هو السيطرة على الصراع الإقليمي، والصراع العربي العربي، قائلاً: «يجب أن نتولى إدارة شؤوننا وصراعاتنا من دون الاعتماد على غيرنا». بدوره أكد مفتي أهل السنة في العراق مهدي الصميدعي أنه سيقف بوجه الطائفية ومن يرغب في تقسيم العراق، منوهاً بأن 52 ألف مقاتل معه يقاتلون داعش مهدداً الأميركيين عسكرياً في حال عادوا إلى العراق.
وقال الصميدعي على هامش المؤتمر السنوي السادس أمس الأول «وفاء للمقاومة الإسلامية» الذي عقد في بغداد: «سنقف بوجه الطائفية ومن يرغب في تقسيم العراق».
من جهة أخرى صوت مجلس النواب العراقي على رفع العلم الوطني فقط في كركوك وعدم التصرف بنفط المحافظة.
وقال مصدر في مجلس النواب بحسب موقع «روسيا اليوم»: إن «المجلس صوت خلال جلسته الاعتيادية التي عقدت اليوم (أمس)، على رفع العلم العراقي فقط في محافظة كركوك وإنزال علم إقليم كردستان»، مضيفاً: إن القرار يتضمن أيضاً عدم التصرف بنفط المحافظة، وإن نفط كركوك من ثروات الشعب العراقي ويوزع على جميع المحافظات.
وأشار المصدر إلى أن الكتل الكردستانية انسحبت من جلسة البرلمان بعد مشادة كلامية مع رئيس البرلمان سليم الجبوري، على خلفية عرضه مسألة رفع علم إقليم كردستان في كركوك للتصويت.


وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...