27-02-2018
طهران: القرار 2401 يسهم بتسوية الأزمة السورية ولا يشمل الإرهابيين
على حين تعامى المتباكون على إرهابيي ومسلحي الغوطة الشرقية عن أي إدانة أو تكبد عناء حرف واحد بشأن استهداف العاصمة دمشق، أكدت طهران أن قرار مجلس الأمن 2401 لوقف إطلاق النار في سورية يسهم بحل الأزمة، لكنه يستثني الإرهابيين.
وأعرب المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي عن أمله في أن يدعم قرار مجلس الأمن وقف الأعمال القتالية في سورية ويسهم في تسوية الأزمة فيها بالطرق السياسية.
بدوره قال المتحدث باسم لجنة الأمن القومي الإيرانية حسين نقوي حسيني: «وجهنا توصياتنا إلى جميع الأطراف المسلحة من بينها القوات المعارضة والقوات الحكومية بترك السلاح جانبا والدخول في مفاوضات مباشرة، طبعا هذه الإستراتيجية لا تشمل الجماعات الإرهابية التي تلوثت أيديها بدماء الشعب السوري»، بحسب وكالة «سبوتنيك» الروسية.
وإلى موسكو يصل اليوم وزير خارجية فرنسا جان إيف لودريان، للقاء نظيره الروسي سيرغي لافروف وفق بيان للخارجية الروسية، أوضح أن الوزيرين «سيركزان أثناء الاجتماع على تسوية الأزمة السورية وتطورات الأوضاع في الشرق الأوسط عموماً وكذلك في أوكرانيا وشبه الجزيرة الكورية».
وسبق أن حذر لودريان في كلمة ألقاها في الجمعية الوطنية الفرنسية الثلاثاء الماضي من أن «الأسوأ أمامنا في سورية إذا لم نتحرك» في إشارة إلى أن مخططات بلاده تصاب بالهلاك.
من جانبها، شددت وزيرة الشؤون الأوروبية الفرنسية ناتالي لوازو أمس، في حديث إذاعي على أن «الأوضاع الراهنة في سورية تتطلب اتخاذ خطوات عاجلة، وهذا ما سيركز عليه غداً لودريان ولافروف».
من جهته، رحب الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش بحسب وكالة «فرانس برس» باعتماد القرار 2401 بعد مداولات استمرت لأيام، لكنه شدد على أن «قرارات مجلس الأمن يكون لها معنى فقط إذا طبقت بشكل فعلي، ولهذا السبب أتوقع أن يطبق القرار فوراً».
وأضاف خلال افتتاح الدورة السابعة والثلاثين لمجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في جنيف: إن ذلك «لكي يمكن ايصال المساعدات والخدمات الإنسانية فوراً ولكي نتمكن من تخفيف معاناة الشعب السوري»، مؤكداً أن الأمم المتحدة «مستعدة للقيام بكل ما يترتب عليها» وأن «الغوطة الشرقية خصوصاً لا يمكنها الانتظار. لقد آن الأوان لإنهاء هذا الجحيم على الأرض».
من جهته، قال مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان زيد رعد الحسين: «لدينا كل الاسباب لكي نبقى حذرين» في سورية، مشيراً إلى أن قرار مجلس الأمن يأتي بعد «سبع سنوات من الفشل في وقف العنف، وسبع سنوات من القتل الجماعي المروع».
واستغلت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني غياب وزراء خارجية أوروبيين بارزين عن اجتماعهم في بروكسل لترسل إشارات دعم لحلفائها من المعارضة، وقالت: «هذه الهدنة يجب أن تطبق على الفور»، واعتبرت أن القرار يشكل «خطوة اولى» ضرورية ومشجعة لكن «الوضع على الأرض يتدهور بشكل دراماتيكي، وخصوصاً من وجهة النظر الإنسانية»، على حين قال وزير خارجية لوكسمبورغ جان اسلبورن «نعود إلى القرون الوسطى» في سورية، بحسب وكالة «فرانس برس».
أما وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، فلم يحد عن سرب حلفائه، وقال لـوكالة «سبوتنيك»: «نحن نؤيد إدراج الهدنة، والنظام عليه احترام وقف النار. ونعتبر أن الناس في الغوطة الشرقية عانوا الكثير ويجب حشد المجتمع الدولي لوقف هذه الجرائم».
المصدر: الوطن
إضافة تعليق جديد