صواريخ ترامب الذكية تصنع نكسة ثلاثية
هو السلاح السوري بقي صاحياً.. حتى إذا أدار السبطانة عن دوما.. أسقط صواريخ ترامب التي مرت مهزومة في سماء النصر السوري لتحترق فوق خيبة جيش الاسلام وفيلق الرحمن، وتتشظى ثلاثية الشر الاستعمارية على عتبات قيامة سورية وفي الموعد النيساني الذي يذكره مانويل واعادت دمشق إحياءه.
فالجلاء يحتفل بخروج الفرنسي كل مرة بدءاً من الاحتلال وحتى خروج آخر دفعات الارهاب من الغوطة الشرقية مكبلة بأغلال الهزيمة، واليوم تعود طائرات وصواريخ باريس على اعقابها من تخوم حمص ودمشق تخفق بكفي مانويل الذي اضاف باشتراكه بالعدوان الثلاثي على سورية هزيمة بحجم جلاء جديد من المخططات، وخيبة من عيار دولي ستهز هيبة الأليزيه ان بقي منها شيء بعد الرد السوري على اكبر قوى عسكرية في العالم بريطانيا وفرنسا واميركا.
أميركا يقودها ترامب (اولاً) الى النزول عن مركز القطبية العالمية بخسارتها منازلة في سورية من العيار الدولي الثقيل.. فترامب يجازف بالعدوان مدفوع الثمن من السعودية ويبيع ماتبقى من الهيبة الاميركية بالنقود وعقود البقاء في الملف السوري التي تتجدد بالنفط والدولار ومايريده «طوال العمر» و«قصيرو الرؤى السياسية» فهل تحول جيش ترامب الى مرتزقة؟.
العدوان على دمشق.. وطبول الرعب تدق في تل ابيب، وإن أعجب المشهد رئيس حكومة العدو نتنياهو وتوهم انه يأخذ بالثأر لطائرة الـ f16 التي سقطت معها هيبة الاسطول الجوي الاسرائيلي، فالرعب هو سيد الموقف، وقبل ان يصعد السوريون الى اسطح منازلهم ليروا مشهد اسقاط الصواريخ ثلاثية العدوان بدفاعات الجيش السوري.. قبل أن يصعد السوريون ليوثقوا لحظات النصر هبط الصهاينة الى ملاجئهم، والمستوطنون الى أنفاق رعبهم، قابضين على انفاسهم في هذا العدوان الذي قد يدفعون هم ثمنه قبل غيرهم، خاصة ان الهجوم الصاروخي لواشنطن ولندن وباريس جرى وفق خرائط واهداف ليبرمان في سورية، ومن جيب آل سعود، لتكتمل صفقة ترامب وتتلاقى مع صفقة القرن التي بها وعد الأعراب ترامب.
سورية تتعرض لعدوان وتتكىء في نهوضها على شعبها وجيشها، والعرب (الاخوان) فتحوا القواعد العسكرية مرحبين بالطعنة الثلاثية في ظهر دمشق بعد أن رحلوا عنها بحافلات الإرهاب وطردتهم كالذباب من فوق ملف نصرها.. فحاول ترامب قبل قمة السعودية إعطاءهم مايشبه التنزيلات السياسية وتصفية الملفات فاخطأ الرئيس الاميركي في الموسم العسكري، فمحور المقاومة في أوج عطائه وروسيا مناوبة على الأمن العالمي، ولن تمر الحماقة الاميركية من أمام عيون الحلفاء من دمشق إلى طهران فموسكو، ولعل الضربة السورية الحرة والمباشرة على خد ترامب الصاروخي أفاقه من كذبة أن صواريخه ذكية، فان كانت كذلك كيف حوّلها الجيش السوري عن مسارها في حمص وكيف تصدى لها في الكسوة …
لعلها النكسة تدق أبواب واشنطن ولندن وباريس للمرة الثانية بين سماء دمشق وأرضها في الغوطة الشرقية.. ولعلها الحرب العالمية تجد مخرجها بعد أن كبرت وتورمت في بطون وحناجر الدول الكبرى لتشتعل شرارتها بفوز نهائي لسورية على الإرهاب يضع الولايات المتحدة الاميركية على لائحة الخاسرين في المنطقة، لذلك كان لابد من أن يصنع ترامب هذا النوع من الخراب العسكري علّ هناك من يستدعيه إلى الطاولة السياسية، وعلّها (إسرائيل) أيضاً تستعيد قليلاً من حيلها وحيلتها في المنطقة بعد أن رحل الجولاني والبغدادي عن حماية حدود احتلالها وسقطت طائراتها كالذباب مستعيدة ذاكرة تشرين الى خيبة حاضرها …
لو لم تنتصر سورية ما كان للحلف الاستعماري أن يجازف بتلقي الخيبة في سماء دمشق وحمص، ولكنها ضربة الفزعان الغربي من صعود الروسي على درج النصر السوري …إلى غرفة القيادة العالمية
صواريخ ترامب الذكية تصنع نكسة ثلاثية.. وسلاح دمشق بقي صاحياً وأيقظ العالم على صفعة للغرب.
الثورة
إضافة تعليق جديد