اجتماع نواب أميركيين مع «الإخوان» يُغضب القاهرة

أربك وفد من مجلس النواب الأميركي أمس السلطات المصرية بعد لقاء عقده مع جماعة «الإخوان المسلمين» المحظورة، وذلك قبيل محادثات أجراها الوفد في القاهرة مع الرئيس المصري حسني مبارك، تناولت الوضع الداخلي فى لبنان، بالإضافة إلى ملف ايران والعراق وتطورات عملية السلام في منطقة الشرق الأوسط.
وانتقدت الرئاسة المصرية، على لسان السفير سليمان عواد، اجتماع أربعة من أعضاء الكونغرس، في مقدمهم رئيس اللجنة الفرعية للمساعدات في مجلس النواب النائب الديموقراطي ديفيد برايس، مع نواب «الإخوان»، بينهم رئيس الكتلة البرلمانية للجماعة في مجلس الشعب محمد سعد الكتاتني.
وحضر اللقاء السفير الأميركي في القاهرة فرانسيس ريتشار دوني، ومن الجانب المصري، زعيم الغالبية في مجلس الشعب عبد الأحد جمال الدين، الى جانب رؤساء لجان التعليم والقوى العاملة والصناعة والطاقة والشؤون الاقتصادية، ورئيس الهيئة البرلمانية لحزب الوفد.
وقال عواد للصحافيين، إن «الرغبة الأميركية في الاجتماع مع أعضاء من جماعة محظورة على أساس أنهم نواب في البرلمان، أمر متناقض مع رفض واشنطن التعامل مع حماس التي تولّت السلطة في الأراضي الفلسطينية بعد فوز كاسح في الانتخابات في 2006».
وتابع عواد «إن الولايات المتحدة يمكنها أن تفعل ما تشاء، لكن مصر ستفعل أيضاً المستحيل من أجل حماية الأمن القومي الوطني، والإبقاء على الفصل بين الدين والسياسة».
فى المقابل، طالب الكتاتني الوفدَ الأميركي بالضغط على إدارته للتخلي عمّا سماه «سياسة الغطرسة الاستعمارية» التي تمارسها في المنطقة. وانتقد عدمَ ممارسة الكونغرس الأميركي أي ضغوط للإفراج عن نواب فلسطين المعتقلين، وأعلن رفضَ «الإخوان» التهديد الأميركي لإيران تحت ذريعة التصدي للبرنامج النووي الإيراني، مجدِّداً رفض «الجماعة» وجود أي أسلحة دمار شامل في المنطقة بما فيها إسرائيل، لكنّه أكّد في الوقت نفسه «على حق شعوب المنطقة في امتلاك طاقة نووية سلمية».
ونفى الكتاتني ما يُثار بشأن الترتيب للقاء الوفد الأميركي خارج البرلمان، مبرّراً حضوره هذا الاجتماع بصفته ممثلاً لكتلة «الإخوان» المسلمين في البرلمان، ونافياً «وجود دواعٍ لإجراء لقاءات أخرى مع أعضاء الكونغرس، بعدما نقل وجهة نظر الإخوان».

المصدر: الأخبار