الخارجية الأمريكية تدرس إدراج إريتريا بقائمة "الإرهاب"
أكدت مصادر بوزارة الخارجية الأمريكية الجمعة، أن الوزارة تدرس إدراج إريتريا على قائمة الدول الراعية للإرهاب، بسبب "تقديم الدعم لميليشيات اتحاد المحاكم الإسلامية" في الصومال.
وقالت مساعدة وزيرة الخارجية الأمريكية للشؤون الأفريقية، جينداي فريزر، في تصريحات للصحفيين، إن الولايات المتحدة بدأت عملياً إجراءات ضم إريتريا إلى "القائمة السوادء"، ولكنها قالت إن الدولة الواقعة بمنطقة القرن الأفريقي، ما زال بإمكانها كسب ثقة الولايات المتحدة.
وبررت المسؤولة الأمريكية هذه الخطوة من جانب واشنطن، مستندة إلى تقرير صدر مؤخراً عن الأمم المتحدة، جاء فيه أن "إريتريا تلعب دوراً محورياً في تزويد المسلحين بالأموال والأسلحة، للقيام بأنشطة إرهابية داخل الصومال."
وكانت الولايات المتحدة قد طلبت من إريتريا في وقت سابق من الأسبوع الجاري، إغلاق قنصليتها في أوكلاند بكاليفورنيا، وهو ما وصفته أسمرا بأنه "إجراء أمريكي ظالم، وغير ودي في العلاقة الدبلوماسية الآخذة في التدهور بين البلدين."
وقال مسئول بالسفارة الأمريكية في أسمرا إن القنصلية الإريترية في أوكلاند، منحت 90 يوماً لكي تغلق أبوابها كرد فعل على قيود فرضت على السفارة الأمريكية في إريتريا.
وكانت فريزر قد قامت في السابع من أبريل/ نيسان الماضي، بـ"أول زيارة من نوعها لمسؤول أمريكي للصومال"، منذ ما يقرب من 14 عاماً، بعد عدة شهور من سقوط نظام اتحاد المحاكم الإسلامية، في حملة مشتركة للقوات الموالية للحكومة المؤقتة، المدعومة من الجيش الإثيوبي.
وتُعد الولايات المتحدة أكبر ممول خارجي لدعم الحكومة المؤقتة في الصومال، وكذلك دعم قوات حفظ السلام الأفريقية، التي من المزمع نشرها في البلاد، حيث تخشى واشنطن أن يتحول الصومال إلى ملاذ آمن لتنظيم القاعدة.
ويأتي التهديد بإدراج إريتريا ضمن قائمة "الإرهاب" بعد قليل من تهديد مماثل من جانب الإدارة الأمريكية بإدراج "الحرس الثوري الإيراني" على نفس القائمة،
وقالت المصادر إن البيت الأبيض يعقد جلسات خاصة لمناقشة خطوة مرتقبة حيال الحرس الثوري الإيراني، مشيرة إلى أن الرئيس بوش سيصدر قريباً قراراً يسبغ فيه صفة "الإرهاب" على "العمود الفقري للنظام الإيراني".
ومن شأن مثل هذا القرار أن يتيح لوزارة الخزانة الأمريكية اتخاذ إجراءات ضد كل من يتهم بتمويل الحرس الثوري أو يتعامل معه، على خلفية اتهامات سابقة للمنظمة الإيرانية بدعم حركات تصفها تتهمها واشنطن بالتطرف، مثل حزب الله وحماس والمتشددين العراقيين والأفغان.
ولكن الرئيس الإيراني، محمود أحمدي نجاد شكك بشدة في صحة الاتهامات الأمريكية الموجهة إلى بلاده حيال دورها المزعوم في تجهيز وتدريب المسلحين الأفغان، وذلك خلال زيارته غير المسبوقة إلى كابول.
واتهم نجاد الإدارة الأمريكية بالعمل لمنع بناء علاقات صداقة بين إيران وجيرانها ومن بينهم أفغانستان والعراق.
المصدر: CNN
إضافة تعليق جديد