شبح جوانتانامو يخيم على القمة الأمريكية-الأوروبية
من المقرر أن يبدأ الرئيس الأمريكي جورج بوش محادثات في فيينا مع قادة الاتحاد الأوروبي، في قمة قد تخيم عليها مطالبات بإغلاق معتقل جوانتانامو.
وقد أوضح المستشار النمساوي فولفجانج شوسيل، الذي يستضيف الاجتماع في فيينا، أنه سيحث الرئيس بوش على إغلاق المعتقل الموجود في كوبا.
ومن جانبه من المتوقع أن يحث الرئيس الأمريكي حلفاءه الأوروبيين على الدفع باتجاه عقوبات ضد إيران.
وفي تلك الأثناء تتأهب الشرطة لمظاهرات معادية للولايات المتحدة خلال الزيارة.
وكانت الشرطة النمساوية قد تعاملت بالفعل مع بلاغات بقنابل كاذبة قبيل وصول بوش إلى فيينا، فيما تم إغلاق طرق والمجال الجوي ومحطة لقطارات الأنفاق في ظل إجراءات الأمن المشددة.
ويقول البيت الأبيض إن اللقاء سيمثل فرصة لإعادة التأكيد على العلاقات القوية بين الجانبين.
ويضيف المراسلون أنه بجانب جوانتانامو، فمن المرجح أن يشمل اللقاء عددا من الموضوعات الشائكة.
ويقول جوناثان بيل مراسل بي بي سي في واشنطن إنه من غير المرجح أن يتم تسوية الخلافات المستمرة حول شؤون تجارية بين أوروبا والولايات المتحدة.
وسيحث الزعماء الأوروبيون بوش على رفع تأشيرات الدخول للولايات المتحدة عن 11 بلدا بالاتحاد الأوروبي أسوة ببقية بلدانه.
غير أن تيم فرانكس مراسل بي بي سي للشؤون الأوروبية يقول إنه رغم النقاط الخلافية، إلا أن المسؤولين الأوروبيين يقولون إنه سيكون هناك التزام بالعمل معا على عدة أصعدة.
ويشمل جدول الأعمال:
مقترحات لتعزيز التعاون الأوروبي-الأمريكي فيما يتعلق بالتعاملات الخاصة بالدول الموردة للطاقة، مثل روسيا
خطة لإنشاء فرق مشتركة لتعقب السلع المزيفة والتحفظ عليها.
التماس أمريكي سيقدم إلى الأوروبيين لحثهم على تنفيذ التزاماتهم بتقديم مساعدات إلى الحكومة العراقية.
خطوات لتعزيز التعاون بين الجانبين في مجال مكافحة الإرهاب.
إنشاء لجنة مشتركة مختصة بقضية تغير المناخ والطاقة النظيفة.
وكانت النمسا، التي ترأس الدورة الحالية للاتحاد الأوروبي، قد قالت في الأسبوع الماضي إن انتحار ثلاثة معتقلين عرب في جوانتانامو قد سلط الأضواء على الحاجة لإغلاق المعسكر.
أما الناطق الرسمي باسم رئيس المفوضية الأوروبية، خوسيه مانويل، فقد قال الاثنين إنه من الهام التأكد أننا في الوقت الذي "نحارب فيه الإرهاب ألا نخرب بأنفسنا أنظمتنا القانونية والديمقراطية".
وقبل استقبال بوش في فيينا مساء الثلاثاء، قال المستشار النمساوي شوسيل "لا يمكن أن تكون هناك منطقة لا يسري عليها القانون"، حسبما نقلت وكالة أسوشييتدبرس للأنباء.
وفيما يتعلق بمسألة البرنامج النووي الإيراني قال بوش قبل مغادرته واشنطن إن أوروبا والولايات المتحدة متحدتان في مواجهة أحد أصعب التحديات التي تجابه العالم.
ويعتقد الرئيس الأمريكي إن الموقف المشترك إزاء إيران قد أظهر أن الولايات المتحدة وأوروبا قد تجاوزا خلافاتهما الماضية.
فقد دعمت الولايات المتحدة الجهود التي تزعمها الأوروبيون لحث إيران على وقف برنامجها لتخصيب اليورانيوم.
ويتطلع بوش الآن لتصعيد الضغط على طهران إذا رفضت عرض الحوافز الدولية المطروح.
وكان بعض المتظاهرين المحتجين ضد الحرب في العراق قد نزلوا إلى الشوارع حتى قبل وصول بوش إلى النمسا.
وتقول وسائل الإعلام النمساوية إن ما يصل إلى عشرة آلاف شخص قد يشاركون في المظاهرة الرئيسية التي ستنظم بعد ظهر الأربعاء.
وبعد زيارة بوش للنمسا التي تستمر نحو 24 ساعة، سيتجه الرئيس الأمريكي إلى المجر حيث سيشارك في مراسم إحياء الذكرى الخمسين للانتفاضة الفاشلة ضد الشيوعية.
يذكر أن بوش هو أول رئيس أمريكي يزور النمسا منذ توقيع الرئيس السابق جيمي كارتر على معاهدة لنزع الأسلحة النووية مع نظيره السوفياتي ليونيد بريجنيف هناك عام 1979.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد