باكستان: مقتل ٣٢ شخصاً في غارات أميركية متتالية
واصلت القوات الاميركية امس، اعتداءاتها على منطقة القبائل الباكستانية المحاذية لأفغانستان، وأغارت للمرة الـ١٧ منذ آب على إقليمي وزيرستان حيث أردت نحو ٣٢ شخصاً، متجاهلة »تذمّر« إسلام أباد التي استدعت السفيرة الاميركية آن بيترسون لتلقي الشكوى الباكستانية.
أولى غارات الأمس استهدفت منزلاً وشاحنة في بلدة مير علي في وزيرستان الشمالية، أعرب استخباراتيون باكستانيون عن »خشيتهم« من أنها »أدت إلى مقتل نحو ٢٠ شخصاً«، وهي حصيلة هلل لها مسؤول أمني باكستاني بوصفها »ضربة ناجحة«، لأن »كل القتلى من المتمردين، معظمهم من العرب«، بيــنهم قيادي عراقي متوسط المنــزلة في تنظــيم القاعدة، يلقّب بأبو عكاش، واسمه الحقيقي عبد الرحمن، و»كان يعيش حياة تتسم بنشاط بارز«، فيما قال مسؤول آخر أن العراقي »شارك في تنفيذ تفجيرات في أفغانستان«.
إلا أن عدداً من أهالي البلدة أكدوا أن المنزل المستهدف هو منزل عضو في قبيلة باكستانية محلية يدعى امان الله دوار.
أما الغارة الثانية، التي جاءت بفارق ساعتين عن الأولى، فاستهدفت منزلاً في وسط بلدة وانا، في وزيرستان الجنوبية، قال مسؤول حكومي أنه كان يؤوي متمردين »أجانب«، في إشارة إلى عناصر القاعدة، لافتا إلى مقتل ١٢ شخصاً.
وفي بلدة ماردان في إقليم الحدود الشمالية الغربية، قتل تسعة أشخاص، هم أربعة شرطيين وخمسة مدنيين، عندما فجر انتحاري راجل نفسه بين حرس رئيس شرطة البلدة أخطر علي شاه، الذي نجا من الهجوم، الذي أدى أيضاً إلى إصابة ٣٠ شخصاً.
سياسياً، أكد المتحدث باسم الحكومة الباكستانية محمد صادق أن الرئيس آصف زرداري سيزور السعــودية في ٤ و٥ تشرين الثاني »ليــطلب دعمها لمبادرة أصدقاء باكستان« لمــساعدتها اقتصادياً، في سد حاجتها لـ٥,٤ مليارات دولار، والموافقة على »التسهيلات النفطية التــي طلبــتها باكستان«، بشأن إرجاء مواعيد سداد فواتيرها النفطية للمملكة، التي من المتوقع أن تبلغ قيمتها حوالي ٥,٩ مليار دولار خلال العام المالي الحالي.
إلى ذلك، تعــهدت منظمة »جماعة الدعوة« الإسلامية، التي صنفــتها الولايات المتــحدة في أيار الماضي بـ»الإرهابية«، ببناء ألف منزل مؤقــت للناجين من الزلزال الذي ضرب إقليم بلوشستان، وأسفر عن مقتل ٣٠٠ شخص.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد