ميتشل اليوم في مصر: الأولوية لنظام منع تسلح حماس
ربطت ادارة الرئيس الاميركي باراك اوباما أهداف الجولة الاولى التي يبدأها المبعوث الخاص للشرق الاوسط جورج ميتشل اليوم الثلاثاء، بالمطالب الاسرائيلية عقب العدوان على قطاع غزة، اذ اعلنت انه سيبحث في إقامة نظام لمكافحة »التهريب« يمنع حركة حماس من إعادة التسلح، الى جانب السعي لتثبيت وقف إطلاق النار في غزة وتحريك عملية السلام، من دون ان تستبعد ان يقوم بزيارة، غير مخطط لها، الى سوريا.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية روبرت وود، ان رحلة ميتشل التي ستمتد حتى الثالث من شباط، تهدف الى تثبيت وقف إطلاق النار في غزة و»تنشيط عملية السلام«، مشيرا الى ان المبعوث الرئاسي سيسعى ايضا الى إقامة نظام »لمكافحة التهريب لمنع حماس من إعادة التسلح«، وانه مكلف »تلبية الحاجات الإنسانية الفورية لفلسطينيي قطاع غزة بفعالية وأعمال إعادة الإعمار«.
واعلن وود ان جدول ميتشل ربما يطرأ عليه تغيير عندما سئل عما اذا كان قد يذهب الى سوريا، لكنه قال »لا اعتقد ان ذلك مخططا على الإطلاق«، مستبعدا ايضا إجراء المبعوث الرئاسي اي اتصالات مع حركة حماس. وتابع »ستسعى الادارة بنشاط وهمة الى سلام دائم بين اسرائيل والفلسطينيين بالإضافة الى اسرائيل وجيرانها«.
وقال مسؤول اميركي ان ميتشل سيغادر الى القاهرة اليوم الثلاثاء، ثم يتوجه الى إسرائيل، على ان يذهب الى الضفة الغربية يومي الخميس والجمعة. وسيزور يوم السبت الاردن، قبل ان يطير الى الرياض. ثم سيتوجه الى باريس ولندن، قبل ان يعود الى واشنطن في الثالث من شباط لاطلاع وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون واوباما، اللذين التقاهما امس، على نتائج جولته. واوضح المسؤول ان ميتشل يأمل ان يزور تركيا، لكن ذلك لم يتأكد بعد.
ويرافق ميتشل مسؤولون آخرون في وزارة الخارجية بينهم المسؤول عن دائرة الشرق الاوسط في وزارة الخارجية الاميركية ديفيد هيل ومستشارون من البيت الابيض والبنتاغون. وهــذه أول جــولة لمسؤول اميركي رفيع المستوى الى الشرق الاوسط منذ الهجوم الاسرائيلي على قطاع غزة، ومنذ تسليم الحكم الى اوباما، الذي اتصل امس بالرئيس الروسي ديميتري ميدفيديف والفرنسي نيكولا ساركوزي والمستـشارة الالمانـية انجيلا ميركل.
وقال أوباما خلال لقائه ميتشل وكلينتون في البيت الأبيض، إنه أرسل مبعوثه كي يبحث في المنطقة وبطريقة »نشيطة« وسائل تحقيق »تقدم حقيقي« من أجل السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين. وأضاف »إن قضية السلام في الشرق الأوسط مهمة بالنسبة إلى الولايات المتحدة ومصالحنا القومية. إنها مهمة بالنسبة إليّ شخصياً«.
وقد استبق الرئيس الاسرائيلي شمعون بيريز، جولة ميتشل بالدعوة إلى »عدم التخوف من الزيارة«. وقال »إنني أقرأ في الصحافة عن أنه ينبغي الاستعداد وارتداء درع واق، لكني لست واثقا من أنه ينبغي أن نكون متوترين«. وتساءل »على ماذا ستضغط علينا الولايات المتحدة؟ أن نصنع السلام؟ أن نحارب الإرهاب؟ ألا نسمح لإيران أن تنفلت من عقالها؟ ان حماس كارثة؟ إنني أرى بميتشل مبعوثا لأمر جيد، ولسياسة نحن أيضا نؤيدها«.
من جهتها، اعتبرت وزير الخارجية الاسرائيلية تسيبي ليفني خلال لقاء مع السفير الأميركي في تل أبيب جيمس كنينغهام، ان الحرب على غزة »ستمكن إدارة اوباما من تغيير الواقع في الأراضي الفلسطينية«. واوضحت ان »العملية العسكرية في غزة غيرت مكانة حماس والقوى المتطرفة من الناحية الإستراتيجية... وبإمكان الولايات المتحدة والمجتمع الدولي استخدام هذا التغيير كرافعة لتغيير الواقع خلال فترة ولاية الإدارة الجديدة«. وأضافت »ينبغي على الولايات المتحدة وإسرائيل استغلال ضعف حماس من أجل تنفيذ عمليات لتقوية القوى المعتدلة في السلطة الفلسطينية«.
ورغم ذلك، ذكرت الصحافة الاسرائيلية، ان الترويكا الإسرائيلية التي تضم رئيس الوزراء ايهود أولمرت ووزيري الدفاع ايهود باراك والخارجية تسيبي ليفني، بحثت خلال اجتماع عقدته مؤخرا في زيارة ميتشل وتوصلت إلى نتيجة مفادها أن الخلاف الرئيسي بين إسرائيل وإدارة أوباما يتوقع أن يتمحور حول المطلب الأميركي بوقف توسيع المستوطنات وإخلاء البؤر الاستيطانية العشوائية. كذلك توقعت أن تواصل الولايات المتحدة ضغوطها في ما يتعلق بالمساعدات الإنسانية لقطاع غزة.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد