مدن وبلدات سوريا تستنفر طاقاتها لاستقبال اللبنانيين

20-07-2006

مدن وبلدات سوريا تستنفر طاقاتها لاستقبال اللبنانيين

فتح العديد من أبناء ريف دمشق ان لم تكن المحافظة بكاملها خاصة المدن والبلدات والقرى المحيطة بالعاصمة دمشق أو القريبة من الحدود السورية ـ اللبنانية.

فتحوا أذرعهم وبيوتهم للعزل من أبناء لبنان الشقيق والتوءم الذين فروا بنسائهم وأطفالهم من هول ما رأوا وشاهدوا من قتل ودمار وخراب تمارسه الآلة العسكرية الصهيونية. ‏

بالأمس وأمس الأول استقبلت العديد من بلدات ريف دمشق عشرات الأسر والعائلات القادمة من لبنان الدامي استقبلتهم بالأحضان.. فتحت لهم البيوت .. قدمت لهم ما تستطيع تقديمه وشعار أبنائها في ذلك: إن الألم واحد والمصير واحد لشعب واحد وأمة واحدة... لا نفرق بين لبناني وسوري وفلسطيني ومصري وغيرهم من أبناء الأمة. ‏

وفي هذا السياق شكلت محافظة حمص لجنة لاستقبال الاخوة اللبنانيين الناجين من العدوان الاسرائيلي الهمجي على لبنان الشقيق برئاسة أحد أعضاء مجلس الشعب وعضوية عدد من الفعاليات الاقتصادية والجمعيات الاهلية والحماية الذاتية والدفاع المدني والهلال الاحمر العربي السوري والجمعيات الخيرية.

وتم تحديد مهمة اللجنة في ايواء الاخوة اللبنانيين ورعايتهم على مدار 24 ساعة وتوزيعهم على المدارس والمعاهد والمؤسسات الخيرية وتقديم الغذاء والدواء والمستلزمات الضرورية في أماكن اقامتهم والعمل على تنسيق التبرعات بالمواد العينية والنقدية. ‏

وقد وضعت اللجنة التي تم تشكيلها مساء أمس الأول الخطة اللازمة لهذا الهدف النبيل وخاصة كيفية استقبال الناجين من القصف الهمجي الاسرائيلي على لبنان وتقديم كل انواع الاعانات لهم. ‏

وتم تحديد ثانوية الزهراوي لاستقبالهم ومن هناك يتم توزيعهم على أماكن الاستضافة التي تشمل شققا سكنية أهلية كما تم تحديد الرقم الهاتفي 456322 للاستفسار وتقديم المساعدة في حين تم اختيار غرفة تجارة حمص مقر اللجنة. ‏

ومن جانب أخر شارك المواطنون في اللاذقية بالتبرع بالدم من أجل أخوتهم بلبنان الشقيق بالتعاون بين المؤسسات الطبية المختصة وفرع منظمة الهلال الأحمر باللاذقية وذكر لنا الدكتور زكريا زيدان مدير فرع المنظمة باللاذقية بأن المواطنين الذين تبرعوا وصل عددهم لـ 224 متبرعاً ومتبرعة وقال : إن المواطنين المتبرعين عبروا عن فرحتهم بأن تمتزج دماؤهم مع الدماء الزكية من جرحى لبنان الشقيق لعلّها تشفيهم وتعطيهم دفعة جديدة للحياة.

كما شكلت غرفة صناعة حلب لجنة مؤلفة من أربعة أعضاء مهمتها استقبال واستضافة الأسر والعائلات اللبنانية المنكوبة وتأمين ما تحتاجه هذه الأسر من كافة الخدمات الضرورية لها.

وكان مجلس إدارة الغرفة قد بدأ منذ بداية العدوان التحرك بين الصناعيين لتأمين أماكن لاستضافة أكبر عدد ممكن من العائلات اللبنانية تضامناً مع الشعب اللبناني الشقيق الذي يمر بظروف قاسية بسبب العدوان الاسرائيلي الغاشم وامتثالاً للواجب الوطني والانساني وذلك بالتنسيق مع الجهات المعنية والمختصة. ‏

بالإضافة إلى المعابر السورية والمطارات التي شهدت حركة ضاغطة ومفاجئة بسبب العدوان الإسرائيلي على لبنان، حيث غادر عدد كبير من اللبنانيين والرعايا العرب الأراضي اللبنانية متوجهين إلى دمشق لكون سورية في الوقت الحالي هي المنفذ الوحيد للبنانيين والرعايا العرب والأجانب وهي بلد العبور إلى بلادهم، وذكر السيد محمود عباس مدير عام شركة طيران الخليج في سورية إنه استجابة للحالات الطارئة لقد قمنا بالعديد من الخطوات لمساعدة أولئك الأشخاص الذين يودون العودة إلى بلادهم. أولاً لقد قمنا باستبدال الرحلات بين مطاري البحرين وبيروت إلى مطاري البحرين ودمشق، كما تم زيادة عدد الرحلات إلى أربع رحلات يومياً ، حيث قمنا باستخدام طائرات أكبر حجماً لاستيعاب أكبر عددمن الركاب وضمان عودتهم إلى بلادهم بأقصى سرعة ممكنة، وأود أن أشير هنا إلى الجهود الإضافية التي قام بها طاقم الخدمات الأرضية في طيران الخليج حيث قدم إلى دمشق السيد طارق حاتم سلطان نائب الرئيس للخدمات الأرضية والسيد علي قناطي المدير العام الإقليمي للشرق ا لأوسط وشمال إفريقيا وبالتنسيق مع سفارات الدول المالكة والدول الأخرى فقد قامت سفارتا البحرين وعمان بتخصيص حافلات لإحضار الرعايا من لبنان إلى مطار دمشق كما أن هناك دعماً من سفارات أخرى بتقديم تسهيلات لنقل الركاب من السفارات إلى مطار دمشق.

وفيما يتعلق بالتنسيق بين الشركة والسلطات السورية والطيران المدني والسفارات قال عباس: أود أن أشكر جميع الجهات السورية المسؤولة على جهودها الجبارة التي قدمتها خلال الأيام الستة الماضية. والتعاون الكامل من قبل غرفة عمليات المطار تم إدارة جميع عمليات نقل الركاب بشكل منظم وسريع، أما بالنسبة لتنسيق أوقات إقلاع الطائرات ومعاملات الركاب فقد تم بذل جهود كبيرة للتنسيق بين مواعيد الهبوط والإقلاع حيث قامت إدارة مطار دمشق الدولي بتقديم جميع المستلزمات والتسهيلات لغرفة عملياتنا كشركة طيران الخليج ولطاقم الخدمات الأرضية الذي يتم عن طريقه التنسيق بين أفراد طاقم طيران الخليج في المطار والمكاتب في المدينة والسفارات حيث نحن كشركة طيران لدينا من 3 إلى 4 طائرات يومياً تقلع من مطار دمشق الدولي. ‏

كما تشير الإحصائيات إلى أن عدد الركاب المغادرين فقط على طيران الخليج وصل إلى 4500 راكب حتى تاريخ 18/7/2006.

وقد خصصت الأمانة العامة للمجلس الاعلى السوري اللبناني الرقمين 0114411886 و 0114411819 للاتصال بالهاتف ورقم الفاكس 0114424045 لارشاد اهلنا القادمين من لبنان الى سورية وتقديم جميع التسهيلات لهم على هذا الصعيد كواجب وطني لمساعدتهم في مواجهة الظروف الصعبة الناجمة عن العدوان الاسرائيلي الغاشم على لبنان.

المصدر: تشرين

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...