اهتمام إعلامي واسع بتكريم الأخوين رحباني بدمشق
«دار الفنون»
قرأت, ان العاصمة السورية دمشق, احتضنت أمسية تكريمية للأخوين عاصي ومنصور الرحباني, بمبادرة من «دار الفنون» المتمثلة بمديرته رحاب ناصر, وبمشاركة كل من الباحثين والفنانين: الياس الرحباني, دريد لحام, رجا شربجي, جان ألكسان. وحيث روى كل مشارك تفاصيل حياتية ومهنية عايشها, أو عاصرها, عن الأخوين الرحباني, وأن الفنانة اللبنانية مي نصر قدمت في هذه الأمسية, فواصل غنائية لأعمال غنائية سبق أن قدمتها السيدة فيروز.
وعلمت أيضاً من الأنباء الواردة حول هذا التكريم, أن الأمسية المذكورة ستشكل أولى المواد التلفزيونية لبرنامج شهري سيقدم على حلقات بعنوان «دار الفنون», وسيبث شهرياً على الفضائية السورية, من اعداد رحاب ناصر, وبحيث تستضيف في كل مرة أحد نجوم الدراما السورية, او فناناً عربياً كبيراً, وأن الحلقة التالية من البرنامج المذكور معقودة اللواء للموسيقار اللبناني استاذ مادة العود الموسيقي شربل روحانا, ما يعني ان «دار الفنون» يسعى لأن يتحول الى تجمع ثقافي يهتم بنشر المشاريع الثقافية ذات المستوى العالي من خلال احتضانه للمشاريع الفنية الرائدة وايضاً من خلال الترويج للثقافة والتراث السوري والعربي.
مشروع ثقافي فني جدير بالدعم والمساندة من مختلف الجهات الرسمية والشعبية سورياً وعربياً, لا سيما وأن حال الثقافة والفنون في عالمنا العربي يتعرض لكثير من التجاذبات السلبية, على الرغم من كل العناوين التي نطالعها على مدار العام والتي تعلن عن أسابيع ثقافية في هذه العاصمة أو عن مهرجانات فنية في تلك وما سيميز مشروع «دار الفنون», ربما, هو انه سيكون مادة تلفزيونية أي مباحاً للمشاهدة لأكبر عدد من الجمهور في الوطن العربي وأيضاً سيكون مادة مصورة, ما يعني بالتالي أنها قابلة للحفظ ولاعادة البث مراراً وتكراراً وبحيث تتحول الى أرشيف محفوظ يمكن لأي باحث الرجوع اليه عند الحاجة.
وان كان لنا من عتب على الفضائية السورية التي نتابع معظم برامجها باحترام وتقدير لما تبثه من برامج متنوعة رصينة وجاذبة في آن, فهو أنها لا تكثف الاعلان مسبقاً عن مثل برنامج «دار الفنون» ولا تضيء كثيراً على التفاصيل قبل العرض بأيام, الأمر الذي يفاجئ المشاهد في معظم الأوقات وربما ينسيه مواعيد العرض وبذلك تضيع عليه فرصة متابعة برنامج محترم فيما على الخط الآخر نشهد تكثيفاً مذموماً لاعلانات عن عروض غنائية هابطة تسيء الى اسماعنا وابصارنا وتهوي بذائقتنا الفنية الى أدنى المستويات.
فهل سنجد تقويماً لهذا النقص؟
وهل تأخذ برامجنا المحترمة حقها من الترويج والاعلان؟
هذا ما نريده وهذا ما نأمله.
عبد الرحمن سلام - الكفاح العربي
دمشق تتذكّر الأخوين رحباني
بعد أقل من شهرين على رحيل منصور الرحباني، ومع انتهاء فعاليات «دمشق عاصمة الثقافة العربية 2008» التي كانت أبرز محطاتها مسرحية «صح النوم» لفيروز، وحفلة زياد الرحباني، أحيت مي نصر في دار الفنون في دمشق أمسيةً بعنوان «تحية من سورية إلى الأخوين رحباني». حضرها الفنان دريد لحام والياس الرحباني والصحافي جان ألكسان ورجا شوربجي وغيرهم.
وتخلّلت الحفلة شهادات للضيوف، إضافة إلى غناء نصر التي أحيت حفلة قبل أشهر في صالة الجلاء في سوريا أطلقت خلالها ألبومها «للغالي». وقال الياس الرحباني في تحية منه إلى الشعب السوري «إنه لم يسبق أن نشأت علاقة من هذا النوع بين عائلة وبلد، كتلك التي تجمع سوريا بالرحابنة». من جهته، رأى دريد لحام أنّ الأخوين رحباني أعادا الاحترام إلى الكلمة المغناة، ضارباً أمثلة تبيّن الطاقات التصويرية في كلمات أغانيهم. أما رجا شوربجي، فعبّر بطريقته عن العلاقة التي تجمع السوريين بالأخوين رحباني، فذكّر بأنّ الثنائي كاد يكون «ثورة في الغناء والموسيقى والمسرح، في وقت سادت فيه الأشكال المصرية التي لا تشبهنا».
جان ألكسان كشف أنّه سيعيد طباعة كتابه عن فيروز والرحابنة، الذي وثّق فيه التجربة الرحبانية، راوياً نتفاً من حديث الذكريات التي جمعته بعاصي ومنصور وفيروز. الياس الرحباني عاد فاختتم الأحاديث برواية شيء من طرائف الأخوين رحباني، شاكراً البلد الوحيد، غير لبنان، الذي أقام عزاءً للراحل منصور.
الحفلة التي حضرها جمهور ضاقت به الباحة الداخلية للبيت العربي الذي تتخذه دار الفنون مقراً لها في حي القنوات الدمشقي القديم، حرّكت مشاعر وأفكاراً لدى الحاضرين الذين عبّروا عن ضرورة وجود نظرة جديدة لـ«الملحمة الرحبانية»، وخصوصاً مع ما اقترحه صوت مي نصر من قراءة لهذا الإنجاز الموسيقي الاستثنائي. فالمنجز الغنائي الموسيقي يبقى، أما طرق الأداء فتتجدد. وقد أكّد جميع المتحدثين أنّ عمل الرحابنة هو من النوع الذي وجد ليبقى، وأجمع الكلّ على أن عصرنا كان عصر الرحابنة، وهذا الطرح لا يبدو غريباً في بلد لم يقدم أغنيته الخاصة لأنّه وجد في أغنيات فيروز كل ما يلبّي طموحه. يذكر أن الحفلة نُقلت على شاشة التلفزيون السوري، كما حظيت بتغطية عدد من الفضائيات.
منار ديب -جريدة الأخبار اللبنانية
"تحية للرحابنة" تكريم للاخوين عاصي ومنصور الرحباني في دمشق
"تحية للرحابنة" كان عنوان لقاء نظمه مساء الخميس تجمع "دار الفنون" الثقافي تكريما للاخوين عاصي ومنصور الرحباني وضم مجموعة ممن كانوا قريبين من تجربتهما الموسيقية للحديث حول معايشتهم لها، ومنهم شقيقهما الياس الرحباني.
وتحدث خلال اللقاء الذي ياتي بعد مرور اكثر من شهر على رحيل منصور الرحباني، الممثل السوري دريد لحام، ومواطناه الصحافي جان الكسان ورجا شوربجي الذي كان صديقا للاخوين رحباني الى جانب شقيقهما الياس.
وتخلل الامسية التي ادارها الممثل السوري الشاب سعد مينا، تقديم مجموعة من اغاني فيروز مع الرحابنة ادتها المغنية اللبنانية مي نصر وهي تعزف على الغيتار.
واعتبر رجا شوربجي ان الاخوين رحباني "غيرا معاني التاريخ الغنائي العربي"، لافتا الى انهما قدما مكتبة من الاغاني لفلسطين كما لم يفعل أحد غيرهما.
من جانبه قال دريد لحام ان "اجمل التعابير التي تصف حالة التجربة الرحبانية، هو ما سمعه من منصور الرحباني بعد رحيل عاصي الرحباني عندما قال +لقد رحل نصف عاصي ونصف منصور، وبقي نصف عاصي ونصف منصور+"، واضاف لحام "انهما حالة واحدة، وفي اعمالهما لا تستطيع القول هذا لعاصي وهذا لمنصور".
وركز الممثل السوري على العلاقة المميزة التي كانت للرحابنة بدمشق، وتقديم مسرحياتهما فيها قبل اي مدينة أخرى، اضافة الى الموعد الثابت لهما مع فيروز في حفلات معرض دمشق الدولي.
اما الياس الرحباني فسرد بعض المواقف الطريفة التي عايشها مع اخويه، ومنها ما حدث معهما بعد انتهاء حفلة في دمشق حيث وصلت الى السيدة فيروز رسالة من احد المعجبن يقول فيها "انا معجب بالانسة فيروز، زوجة الاخوين رحباني".
واشاعت روح الفكاهة التي اتسم بها حديث الممثل السوري شيئا من البهجة بين حضور اللقاء، الذين كانوا نحو 300 شخص جلسوا في بيت دمشقي قديم في المدينة القديمة يشكل "دار الفنون".
المصدر: وكالة الأنباء الفرنسية (أ ف ب)
تحية من سورية للأخوين الرحباني.. أمسية تكريمية في دار الفنون
قال الموسيقار إلياس الرحباني إن المحبة المتبادلة بين الشعب السوري والعائلة الرحبانية التي بدأت منذ نحو 50 عاما لم تتأثر أبدا ولم تتراجع درجة واحدة.
وأضاف الرحباني خلال أمسية "تحية من سورية للأخوين الرحباني" التي أقيمت مساء أمس في مقر دار الفنون.. عندما كنت أجيء إلى سورية مع عاصي ومنصور كان فرح اللبنانيين والسوريين يملأ وجوههم يجمعهم صوت فيروز وموسيقا الرحابنة.
وتابع الرحباني.. عندما بدأ الأخوان رحباني زياراتهما إلى دمشق وغالبا ما كنت معهما كنت أعبر السنين وذكريات الأرض السورية تكبر وتتقطر في ذاكرتي وقلبي مضيفاً إنها ظاهرة بينكم وبيننا من الصعب أن تكون هناك ولادة تشبهها.
وقال الرحباني مخاطبا الحضور.. عندما غاب عاصي كان الرئيس الراحل حافظ الأسد والشعب السوري إلى جانبنا وعندما رحل منصور كان أيضا الرئيس بشار الأسد والشعب السوري أكثر من أهل متمنياً إكمال طريق المحبة التي بدأها الأخوان رحباني وأن يقدم فرحا وموسيقا تليق بمحبة الشعب السوري لعائلته.
وألقى الموسيقار إلياس قصيدة تحية لروح شقيقه منصور جاء فيها "لون الدني تغير.. وبالشمس خف النور" وصرخت صوات الناس قالوا رحل منصور ودق الجرس وانشقت النجمات تفتح طريق الموكب المهيب "وتفرقوا الأحباب والأصحاب" والملاك سافر على حصانو غريب.
بدوره قال الفنان دريد لحام إن الحديث عن منصور هو نفس الحديث عن عاصي والعكس صحيح لأنهما حالة واحدة مضيفاً أننا لا نستطيع أن نميز في أعمالهما إن كانت هذه الجملة لعاصي وغيرها لمنصور لأنهما شخص واحد في جسدين.
وأشار لحام إلى أن دمشق كانت تحظى خلال خمسينيات القرن الماضي بمسرحيات الرحابنة قبل أي مدينة في العالم وكان هذا نتيجة تعلقهم بدمشق وتعلق دمشق بهم مضيفاً أن أهمية الرحابنة تكمن في احترامهم الكلمة والأدب والمفردات الشعبية وأنهم حولوا الأغنية إلى حالة تصويرية قريبة من النفس البشرية من خلال إبراز الإنسان ومكنوناته وكل ما حوله.
واستذكر لحام ما قاله منصور عندما توفي شقيقه عاصي "رحل نصف عاصي ومنصور وبقي نصف عاصي ومنصور".
من جانبه قال الإعلامي رجا شوربجي إن عشقا قويا كان يربط بين الرحابنة والشام وما ألفوه ولحنوه عن دمشق لم يكن إلا دليل المحبة الكبيرة التي تربطهم بها مضيفاً أنه لا يمكن اختصار تجربة الأخوين رحباني ببضع كلمات لأنهما قاما بثورة في عالم الموسيقا ونجحا فيها فغيرا معالم التاريخ الغنائي. وأوضح شوربجي أن الأخوين رحباني لم يتركا ركنا في الموسيقا إلا اشتغلا عليه وقدماه للناس بأبهى صورة.
من جهته قال جان ألكسان إن عائلة الرحابنة حالة متفردة في تاريخ الفن لأنها رفعت بموسيقاها ومؤلفاتها أذواق الناس من خلال تكاملها مع صوت فيروز مضيفا إن عاصي ومنصور كانا مكملين لبعضهما فعاصي كان ميالاً للأغاني الشعبية والشعر العامي بينما اتجه منصور للطابع الأوركسترالي والشعر الفصيح.
وتخلل الأمسية التي أدارها الفنان سعد مينه وحضرها حشد من المثقفين والمهتمين وعدد من الإعلاميين فواصل غنائية أدتها الفنانة مي نصر على الغيتار مختارة من أجمل أغاني المطربة فيروز التي كتبها ولحنها الأخوان الرحباني.
باهل قدار - وكالة الأنباء السورية (سانا)
تحية من سورية للأخوين رحباني مع مي نصر
تحية للأخوين رحباني، أمسية غنائية بحثية أقامتها دار الفنون لتسليط الضوء على فردية وعراقة تجربة عاصي ومنصور رحباني، من الناحية الفنية، والأدبية، والشخصية، والروحية؛ حيث شارك فيها بعض من أصدقائهما في الفن والإعلام والصحافة السورية، وهم دريد لحّام ورجا شوربجي وجان ألكسان، كما شارك فيها أخيهما الأصغر الياس رحباني وبتقديم مميز من سعد مينا، مع فواصل غنائية لمختارات للرحابنة بصوت مي نصر وعزفها الرقيق على الغيتار.
الياس رحباني: السوريون جمهور صعب لأنهم يعرفون كيف يسمعون
في مداخلته في البداية، تكلم الأخ الأصغر لعاصي ومنصور عن بدايتها الأدبية في ديوان شعر طبع في دمشق في الخمسينات، ثم تتالت 18 مسرحية في عرض أول على مسرح معرض دمشق الدولي مع السيدة فيروز في السبعينيات والثمانينيات. في تقديره لذائقة الجمهور السوري، يقول الياس: «نعلم جيداً أن الأغنية أو العمل الفني الذي يُعجِب الجمهور السوري قادر على الانطلاق بكل ثقة إلى كل الوطن العربي، لأن السوريين خبيرون بما يسمعون ولا "يمرقون" غير ذي قيمة».
دريد لحّام: مع الرحبانية، صرنا نرى صوراً حقيقية ونحن نسمع كلمات أغانيهما
تكلّم الفنان دريد لحام عن منهج الرحبانية في كلمات أغانيهما، فلا كلام حشو ولا صور زائفة، وقال: «في قصائدهما، كانت كل كلمة مصفوفة مع ما بعدها لتشكل بمجموعها صورة ولا أدق؛ بحيث لا يمكنك حذف أي حرف وإلا لاختلت القصيدة بكاملها». وذكر في هذا السياق مثالاً حياً عن كاتب أغنية رصف كلمات قصيدته من النهاية، بحيث وضعت نهايات الأسطر لتشكل القافية ومن ثمَّ رصفت الكلمات لتعبئة الفراغات: «طعميتك بإيدي جوز ولوز، يا أم العينين الجوز»، وتساءل لحام: «هل ستتأثر الكلمات إن استبدلنا كلمة جوز بكلمة عسل؟ وهل لحبيبته تلك عينان في حين أن لبقية الصبايا عيناً واحدة؟».
وعلى صعيد الكلمة التي تحمل معها روحهما وعاطفتهما، تكلم لحام عن أيام مضت في صباه كان يخرج فيها مع أصدقائه ليجلسوا فوق أرصفة دمشق يغنون «سنرجع يوماً»، وقال: «كنا نغنيها ونبكلي! نبكي الغربة التي بداخلنا.. لم نكن مهاجرين نبكي على فرقة الوطن والأحباء. لقد نقل لك الرحبانية تلك الروح التي أراداها إلى داخلنا، كنا نجهش من البكاء».
ويأتي لحّام بأمثلة من كلمات أغاني الرحبانية على الصور الناطقة كما الفيديو كليب تراها في عينيك وأنت تسمعها: «قديش كان في ناس عالمقعد تنطر ناس، وتشتي الدني ويا حملوا شمسية، وأنا بأيام الصحو ما حدا نطرني».
رجا شوربجي: عاصي ومنصور أصحاب ثورة بلا سلاح
في بداية عملهما، كان الرحبانيان يعملان مع إذاعة الشرق الأدنى في القدس، ثم انتقلا إلى إذاعة دمشق بانطلاقة أوسع وأطول. في تلك الفترة، كان البرنامج الصباحي «مرحباً يا صباح» يذيع أغاني الرحابنة وفيروز، ما أصبح تقليداً أساسياً لدى الجمهور السوري، حتى في عصر الإذاعات الخاصة.
رجا شوربجي كلمنا عن رحلة صداقة طويلة التي جمعته بالرحبانيين عاصي ومنصور على مدى أكثر من خمسين سنة، ووصفهما بـ«القامات العالية» لأنهما كانا يسعيان دائماً للأفضل، ويقول: «كان النجاح يحملهما عبئاً إضافياً، لأن العمل التالي يتوجب أن يكون أفضل دائماً بالنسبة لهما. ذات مرة وبعد العرض الأول لمسرحية "ناس من ورق" اتجهت إلى عاصي في الكواليس لأهنئه، لكنه كان صامتاً. سألته فأجابني: العمل القادم يجب أن يكون أفضل، فلا مجال للتراجع عندنا».
وبما يوازي قامتيهما، يصف شوربجي رسالتهما الفنية بالثورية المجددِّة فقد كانت مليئة بالشعارات، ويقول: «لقد غنوا فلسطين كما لم يفعل أحد من قبل. غنوا بردى كما لم يغنِّه الدمشقيون». وضرب مثالاً عما إذا كان ذاكرة التاريخ تذكر بيتهوفن أكثر أم من كان الزعيم الأكبر في أيام بيتهوفن: «الرحابنة سيؤرخون لدهر ولعصر وليس لمرحلة، هم التاريخ للأجيال القادمة».
جان ألكسان: عاصي كان دائم التفكير في الحاضر والغائب
جزء كبير من تاريخه الطويل في العمل الصحفي فرغه جان ألكسان للرحابنة وفيروز، عملٌ مستمر لأربعين عاماً لتوثيق حياتهم الفنية جمعه في كتاب أصدره منذ وفاة عاصي منذ 23 سنة. حدثنا ألكسان عن عمله مع الرحابنة والسيدة فيروز، وأنه في طور إعداد طبعة جديدة من الكتاب لنشر ما جمعه خلال السنوات الأخيرة وخصوصاً بما يعني منصور الذي رحل في الشهر الماضي.
مي نصر: فيروز والرحابنة سكنوني وأضاؤوا دربي
حملت غيتارها بثقة، لعبت على أوتاره ألحاناً سكنت ضميرنا وروحنا، فقدمتها بطريقة جديدة مع صوت دافئ وقوي. غنّت مي 11 أغنية مختارة لفيروز، من فترات السبعينات والثمانينات في إشارة إلى الفترة التي عملت فيها فيروز بشكل شبه حصري مع عاصي ومنصور، مع استثناء لأغنية «حبوا بعضن» التي لحنها الياس.
الأغنيات التي قدمتها مي هي بعدَنا، بعدك على بالي، يا ربوع بلادي، لا تنسَني، حبوا بعضن، طريق النحل، بيتك يا ستي الختيارة، أقول لطفلتي، يا جسراً خشبياً، ندهتني النسمة الغريبة، بيني وبينك يا هالليل.
في حديث لها مع هيام حموي على أثير «شام اف ام» بعد ظهر اليوم الخميس 26 آذار، قالت مي نصر: «أنا ممنونة لأصدقائي جداً الذين قربوني من أغاني فيروز. فقبل عشر سنين، لم أكن لأعي هذا الدفق من القوة والحب في أغانيها، فأمي كانت قد وُلدت وكبُرت في المكسيك، لذا ففيروز والرحابنة ضيوف أيامي المفضلين منذ أن عرفوني عليها». واعتبرت أغنية «يا شمس المساكين» أغنيتها المفضلة، غير أنها لم تغنِها هذه الليلة.
أما في المداخلة النهائية، فقد تكلّم الياس رحباني عن بعض الحوادث الطريفة التي حدثت معه حين سفره مع أخويه للبرازيل في رحلات العمل.
موقع أكتشف سورية
تحية من سورية للأخوين الرحباني.. أمسية تكريمية في دار الفنون
قال الموسيقار الياس الرحباني إن المحبة المتبادلة بين الشعب السوري والعائلة الرحبانية التي بدأت منذ نحو 50 عاما لم تتأثر أبدا ولم تتراجع درجة واحدة.
وأضاف الرحباني خلال أمسية "تحية من سورية للأخوين الرحباني" التي أقيمت في مقر دار الفنون.. عندما كنت أجيء إلى سورية مع عاصي ومنصور كان فرح اللبنانيين والسوريين يملأ وجوههم يجمعهم صوت فيروز وموسيقا الرحابنة.
وتابع الرحباني.. عندما بدأ الأخوان رحباني زياراتهما إلى دمشق وغالبا ما كنت معهما كنت أعبر السنين وذكريات الأرض السورية تكبر وتتقطر في ذاكرتي وقلبي مضيفاً إنها ظاهرة بينكم وبيننا من الصعب أن تكون هناك ولادة تشبهها.
وقال الرحباني مخاطبا الحضور.. عندما غاب عاصي كان الرئيس الراحل حافظ الأسد والشعب السوري إلى جانبنا وعندما رحل منصور كان أيضا الرئيس بشار الأسد والشعب السوري أكثر من أهل متمنياً إكمال طريق المحبة التي بدأها الأخوان رحباني وأن يقدم فرحا وموسيقا تليق بمحبة الشعب السوري لعائلته.
وألقى الموسيقار إلياس قصيدة تحية لروح شقيقه منصور جاء فيها "لون الدني تغير.. وبالشمس خف النور" وصرخت صوات الناس قالوا رحل منصور ودق الجرس وانشقت النجمات تفتح طريق الموكب المهيب "وتفرقوا الأحباب والأصحاب" والملاك سافر على حصانو غريب.
بدوره قال الفنان دريد لحام إن الحديث عن منصور هو نفس الحديث عن عاصي والعكس صحيح لأنهما حالة واحدة مضيفاً أننا لا نستطيع أن نميز في أعمالهما إن كانت هذه الجملة لعاصي وغيرها لمنصور لأنهما شخص واحد في جسدين.
وأشار لحام إلى أن دمشق كانت تحظى خلال خمسينيات القرن الماضي بمسرحيات الرحابنة قبل أي مدينة في العالم وكان هذا نتيجة تعلقهم بدمشق وتعلق دمشق بهم مضيفاً أن أهمية الرحابنة تكمن في احترامهم الكلمة والأدب والمفردات الشعبية وأنهم حولوا الأغنية إلى حالة تصويرية قريبة من النفس البشرية من خلال إبراز الإنسان ومكنوناته وكل ما حوله.
واستذكر لحام ما قاله منصور عندما توفي شقيقه عاصي "رحل نصف عاصي ومنصور وبقي نصف عاصي ومنصور".
من جانبه قال الإعلامي رجا شوربجي إن عشقا قويا كان يربط بين الرحابنة والشام وما ألفوه ولحنوه عن دمشق لم يكن إلا دليل المحبة الكبيرة التي تربطهم بها مضيفاً أنه لا يمكن اختصار تجربة الأخوين رحباني ببضع كلمات لأنهما قاما بثورة في عالم الموسيقا ونجحا فيها فغيرا معالم التاريخ الغنائي. وأوضح شوربجي أن الأخوين رحباني لم يتركا ركنا في الموسيقا إلا اشتغلا عليه وقدماه للناس بأبهى صورة.
من جهته قال جان ألكسان إن عائلة الرحابنة حالة متفردة في تاريخ الفن لأنها رفعت بموسيقاها ومؤلفاتها أذواق الناس من خلال تكاملها مع صوت فيروز مضيفا إن عاصي ومنصور كانا مكملين لبعضهما فعاصي كان ميالاً للأغاني الشعبية والشعر العامي بينما اتجه منصور للطابع الأوركسترالي والشعر الفصيح.
وتخلل الأمسية التي أدارها الفنان سعد مينه وحضرها حشد من المثقفين والمهتمين وعدد من الإعلاميين فواصل غنائية أدتها الفنانة مي نصر على الغيتار مختارة من أجمل أغاني المطربة فيروز التي كتبها ولحنها الأخوان الرحباني.
موقع: دي برس
دار الخليج: “تحية للرحابنة” من دمشق
محيط: تكريم الأخوان الرحباني في دار الفنون الثقافي
جريدة الدستور الأردنية: تكريم للاخوين عاصي ومنصور الرحباني في دمشق
القبس الكويتية: تحية دمشقية للرحابنة
العرب القطرية: «تحية للرحابنة» في دمشق.. تكريماً لعاصي ومنصور
جريدة الغد الأردنية: "تحية للرحابنة" تكريم للأخوين عاصي ومنصور في دمشق
ميدل إيست أون لاين: دمشق توجه تحية للرحابنة
راديو سوا: دار الفنون في دمشق يوجه "تحية للرحابنة"
إضافة تعليق جديد