المقــداد: الظــروف مريحــة لقمــة الدوحــة العربيــة
اعتبر نائب وزير الخارجية فيــصل المقــداد، أن القمة العربية التي تبــدأ أعمالها يوم الأحد المقبل في الــدوحة، تعقد في ظل ظروف «تبعــث على الارتياح» نتيجة الانفراج في العلاقات العربــية العربية، مشدداً على أهمية التقارب مع ايران.
وقال المقداد للتلفزيون السوري، إن «هناك انفراجات حصلت قبل قمة الكويت (الاقتصادية) وبخاصة في لبنان والعراق وفلسطين». وأضاف إن «تقرير الرئيس بشار الاسد.. إلى قمة الدوحة والبيان المهم الذي سيلقيه سيتضمنان الكثير من الآراء والتوجهات التي ستقود إلى تعزيز الصفوف العربية».
وتابع المقداد ان «سوريا كانت دائماً وستبقى حريصة على لم الشمل العربي»، معتبراً انه لا توجد بين العرب خلافات عميقة حول المسائل الاستراتيجية وبخاصة القضية الفلسطينية وحق سوريا في استعادة الجولان وتحرير ما تبقى من الأرض اللبنانية ودعم السودان في مواجهة ما يتعرض له من تحديات.
لكن المقداد رأى انه «من الطبيعي أن تختلف المصالح ووجهات النظر.. وقد تمّ خلال لقاء المصالحة في الرياض مؤخراً الاتفاق على أن يكون هناك توجه عربي من أجل الالتزام بالقضايا الإستراتيجية ومتابعة الحوار حول القضايا التي توجد حولها نقاط خلاف ومن خلال الحوار». وذكر أن «الظروف التي ستعقد بها قمة الدوحة هي ظروف أكثر ارتياحاً من الظروف التي انعقدت فيها قمة دمشق».
وتحدّث المقداد عن المسألة الإيرانية، قائلاً إنه «رغم كل ما نسمعه، فأنا أدرك أن الهجمة بشكل أساسي على إيران وعلى العلاقات السورية الإيرانية والتركيز على هذه العلاقات كان في بدايته من إسرائيل والولايات المتحدة التي لم ترد للعرب أن يكون لهم حليف قوي كما هو الحال مع إيران، أو حليف قوي كما هو الحال للعلاقات التي تتطور يوماً بعد يوم مع تركيا».
وتابع المقــداد «نحــن نقــول لكل الأصدقاء والأشــقاء انه لا حاجة على الإطلاق لوجــود عدو وهمي للأمة العربية، لأن إيــران لم تقف إلا إلى جانب الحــق العــربي»، مضيفا «أنه من الخطأ أن نقول إن هناك تطابــقاً في ما بين سياسة سوريا الخارجية وسياسة إيران.. والعرب ليسوا بحاجة إلى أعداء وهميين ولا إلى أعداء حقيقيين جدد، لأن العدو الاساسي للعرب والمسلمين هو إسرائيل».
وشدد المقداد على ان «هناك علاقات استراتيجية مع إيران ومصالح مشتركة وهناك مواقف إيرانية داعمة للحق العربي»، موضحاً أنه «بدلاً من استعداء إيران، يجب أن ينضم بعض الأشقاء العرب إلى سوريا في إنشاء أفضل وأطيب العلاقات ما بين العرب من جهة، وبين إيران من جهة اخرى».
وأكد المقداد في السياق إنه «إذا كانت هناك خلافات فيجب أن يكون هناك حوار مستمر في ما بين الدول العربية وإيران.. إن سوريا تقف إلى جانب دولة الإمارات العربية المتحدة بشأن جزرها الثلاث.. ونحن على استعداد عنــدما يبرز أي خلاف مع إيران أن نقوم بدور فاعل كما فعلنا سابــقاً في العديد من الحالات لتعـود الأمور إلى طبيعتها».
كما رأى المسؤول السوري انه «لا يوجد أي مبرر على الإطلاق لأي حالة من العداء بين الدول العربية من جهة وبين تركــيا التي أصبحت الآن سياساتها واحدة من السياسات التي يمكن الاعتماد عليها والركون إليها ومد جسور الثقة بين الأمتين التركية والعربية من أجل خدمة قضايانا بشكل أساسي».
المصدر: أ ش أ
إضافة تعليق جديد