«صانداي تايمز»: لقاء إيراني أميركي في موسكو
ذكرت صحيفة «صانداي تايمز» أمس، أن لقاء إيرانيا أميركيا عقد في موسكو الأسبوع الماضي، أطلق حوارا بين البلدين حيال الوضع في أفغانستان، وذلك في وقت جددت روسيا رفضها «المقايضة» بين نشر الدرع الصاروخي الأميركي في شرق أوروبا وزيادة الضغط على إيران في ما يتعلق بملفها النووي.
وأوضحت الصحيفة البريطانية، أن مسؤولين أميركيين وإيرانيين بدأوا «محادثتهم الأولى» بشأن أفغانستان في موسكو الخميس الماضي، خلال مؤتمر منظمة شنغهاي للتعاون. وتابعت أن المبادرة الروسية جمعت مساعدة وزير الخارجية الأميركي لشؤون جنوب ووسط آسيا باتريك مون، ونائب وزير الخارجية الإيرانية مهدي اخوندزاده، إضافة إلى دبلوماسي بريطاني أدى دور الوسيط.
وكان المستشار الخاص للرئيس الأميركي باراك أوباما لأفغانستان وباكستان، ريتشارد هولبروك، وصف مشاركة طهران في مؤتمر لاهاي حول أفغانستان الذي يعقد غدا الثلاثاء، بأنها «تقدم». كما قال مساعد لهولبروك «نظرا إلى المشاكل التي تواجهها إيران على صعيد استهلاك الهيرويين، نرغب في أن نعتقد بوجود إمكانية للتعاون في هذا المجال»، مشيرا إلى انه ستتوافر لطهران «مناسبات عديدة» في الأسابيع المقبلة «للالتزام حول هذه المسألة».
من جهته، قال وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس لقناة «فوكس»، إن «العقوبات الاقتصادية ضد النظامين (الإيراني والكوري الشمالي) لديها فرص نجاح اكبر من الدبلوماسية». وأضاف ان استخدام «الدبلوماسية ممكن إذا كانت هناك ضغوط اقتصادية كافية على إيران»، مؤكدا في الوقت ذاته ان «الدبلوماسية يمكنها ان تفتح بابا يمكن لهم (الإيرانيين) ان يدخلوا منه إذا ما اختاروا تغيير سياستهم». وكرر ان طهران ليست قريبة من امتلاك سلاح نووي، مشيرا الى ان ايران تفتقد القدرة على تخصيب اليورانيوم بدرجة عالية مناسبة.
بدوره، رأى قائد المنطقة الوسطى الجنرال ديفيد بتراوس، ان ايران تحتاج على الارجح لسنتين لامتلاك يورانيوم مخصب بشكل كاف يمكنها من صنع سلاح نووي. وأوضح «نعتقد انهم من وجهة النظر هذه (التخصيب) سيحتاجون لسنتين، وقد يكون أكثر بقليل او اقل بقليل». لكنه أقر مع ذلك «بأن هناك كثيرا من الأمور التي تجري في إيران ولا نعلم شيئا عنها».
في موازاة ذلك، كرر الرئيس الروسي ديميتري ميدفيديف لقناة «بي بي سي» البريطانية، قوله ان «المقايضة» بين الدرع الصاروخي الأميركي في شرق اوروبا وزيادة الضغط على إيران في ما يتعلق ببرنامجها النووي «ليست ممكنة». وأضاف ان «علاقاتنا مع إيران جيدة جدا، ومع ذلك، يعتمد موقفنا على قرارات الأمم المتحدة المعروفة.. وبالتحديد يجب أن يكون البرنامج النووي الإيراني سلميا».
وفي السياق، أعلن نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف، أن القضية النووية الإيرانية ستكون موضوع النقاش في لقاء الرئيــــسين الروسي والأميركي في لندن الخمــيس المقبل على هامش قمة مجــــموعة العشرين. وقال «إيران تنفذ التزاماتها في إطار معاهدة منع انتشار الســـلاح النووي، ولذلك لا تتوفر لدى المجتـــمع الدولي المسوغات لحــرمانها من حقــها في النشاط الذري السلمي».
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد