واشنطن تشترط وقف الدعاوى القضائية ضدها لإغلاق غوانتاناموا
كشف مصدر أمني أوروبي رفيع عن رفض دول عربية وآسيوية تسلم عدد من مواطنيها المعتقلين في غوانتانامو، مشيرا إلى أن الدول اعتبرت أن عودة هؤلاء المواطنين إلى أراضيها تمثل انتقالا للخطر الإرهابي مع إمكانية توسع دائرة نشاطهم , خاصة وأنه لا توجد ضدهم اتهامات محددة يمكن أن تتم على أساسها محاكمتهم وسجنهم.
وطالبت هذه الدول, وفقا للمصدر الأوروبي, من أمريكا أن تتولى التصرف في مستقبل هؤلاء المعتقلين، وذلك إما بإبقائهم في غوانتانامو، أو تسليمهم لأي دولة أخرى لديها اتهامات ضدهم لمحاكمتهم وسجنهم.
كما أشار المصدر إلى أن غرابة موقف هذه الدول إنما يضع علامات استفهام كبيرة خاصة مع مناداة دول أخرى على رأسها السعودية لاستعادة مواطنيها والذين لم تثبت ضدهم اتهامات واضحة بالإرهاب، مشيرا إلى أن هناك دولا تتمسك باستعادة مواطنيها وبحث ملفات الاتهامات ضدهم على النقيض من غيرها.
وأكد المصدر أن تصرف بعض هذه الدول الآسيوية والعربية إنما يفتح مجال الاحتمالات واسعا أمام مصير هؤلاء المسجونين، ويجعله غامضا ومثيرا للشكوك في إمكانية التخلص منهم .
من جانب آخر, أكد المصدر أن أمريكا طلبت من بعض الدول أن تتخلى عن أي اتهامات ضدها فيما يختص بالممارسات غير الإنسانية أو عمليات التعذيب التي استخدمت ضد المعتقلين في غوانتانامو.
كما طلبت أمريكا أن يتم التنازل عن أي دعاوى تعويض أو إدانات أخرى سياسية أو قضائية، وذلك مقابل أن تبحث أمريكا إغلاق المعتقل وتوزيع المسجونين على سجون أخرى باستثناء من سيتم تسليمهم إلى دولهم.
كما أشار المصدر إلى أن أمريكا تلوح بنقل معظم المتهمين إلى أفغانستان ، حيث تعد الدولة المعنية بهم وتم إلقاء القبض على معظم المعتقلين على أراضيها.
الوطن السعودية
إضافة تعليق جديد