ضبط كميات كبيرة من الأدوية المهربة والمزورة المنتهية الصلاحية
ضبطت جنائية ريف دمشق أكثر من 10 آلاف علبة دواء من مختلف الأصناف والمصادر في أحد المستودعات السرية في فيلا في منطقة المليحة عائدة للصيدلي (ع م ح) تولد 1970 دمشق، فلسطيني الجنسية.
وقالت مصادر الأمن الجنائي إن الكمية ضبطت ضمن قبو مخفي بطريقة شيطانية، إضافة إلى كميات كبيرة أخرى في مخابئ سرية من خلال جدران متحركة داخل صيدليته في المنطقة ذاتها، مع أدوات التزوير والمؤلفة من حاسوب محمول وطابعة وسكنر. وتتصف الأدوية المضبوطة بغلاء ثمنها وتتعلق نسبة كبيرة منها بمرضى القلب والأطفال والحوامل ومنها حبوب مخدرة، ووصفت الكمية المضبوطة بالأكبر حتى الآن في هذا الصنف من المواد.
وأظهرت التحقيقات والجرد الأولي من قبل لجنة صحة ريف دمشق المشكلة بهذا الخصوص أن الأدوية مهربة ومزورة ومنتهية الصلاحية وفاقدة للفعالية ومنها ما يؤدي استعماله للموت فوراً وأحد هذه الأدوية يوصف لمرضى القلب تحت اسم بلافيكس تباع العلبة بأربعة آلاف ليرة ويعطى بعد العمليات الجراحية وهو مزور يؤدي إلى فشل العملية وبصاحبها إلى الموت.
ومصدر هذه الأدوية الباكستان وإيران ولبنان والأردن ومصر يخزنها لبيعها بالتدريج وهو بذلك باع الكثير من الأوهام لامرأة تريد أن تثبت حملها وفشلت أو لأخرى تريد أن تمتنع عن الحمل دون جدوى، أو لطفل زادت حساسيته بسبب استخدام أحد الكريمات المزورة، أو مريض نفسي لم تسعفه وتخفف من معاناته الحبوب الموصوفة، أو لمريض قلب فشلت عمليته ولقي حتفه بعد استخدام حب يوصف عادة بعد مثل هذه العمليات دون أي فائدة أو مفعول يذكر، هذا إذا لم يكن قد باع لهم الموت.
صالح حميدي
المصدر: الوطن السورية
إضافة تعليق جديد