اعتقالات بغزة وفتح تتهم حماس
قالت الحكومة الفلسطينية المقالة إنها اعتقلت مجموعات يشتبه في قيامها بالتخطيط للقيام باعتداءات وجمع معلومات عن قيادات سياسية ومنازل مقاومين في قطاع غزة وإرسالها إلى حكومة تسيير الأعمال في رام الله بغرض إيصالها لإسرائيل، ولكن حركة التحرير الفلسطيني (فتح) اتهمت الحكومة المقالة بشن حملة اعتقالات في صفوف كوادرها.
وقالت وزارة الداخلية في بيان اليوم السبت إنه "تم اكتشاف خيوط جرائم جديدة تنوي القيام بها مجموعات منحرفة ومجرمة باعت نفسها للمال وللإغراءات من قبيل جمع معلومات عن قيادات سياسية وبيوت مجاهدين، وتوريدها لحكومة (سلام) فياض والمقاطعة (مقر الرئاسة الفلسطينية في رام الله) لتصل لأسيادهم في تل أبيب".
وأضافت أن الأجهزة الأمنية قامت بإلقاء القبض على العديد من هذه المجموعات لاستكمال التحقيق وفق الأصول القانونية، لافتة إلى أنها ستقدم المزيد من التفاصيل حول القضية لحين الانتهاء من الإجراءات والتحقيقات واستكمال ملف القضية.
وقالت إن هذه المجموعات "الإجرامية" سعت إلى نشر الشائعات والفوضى، والقيام بالاعتداءات وزرع الذعر وإفقاد المواطن أمنه، وتهديد السلامة الفلسطينية العامة.
ولكن المتحدث باسم حركة فتح فهمي الزعارير، قال قبل ذلك في تصريح اليوم من رام الله، إن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) "أقدمت على اختطاف أعداد كبيرة من قيادات حركة فتح وقطاعاتها الجماهيرية من المناطق ولجان الأقاليم، وأنها تحتجزهم الآن في مواقع متعددة".
وأضاف الزعارير، أنه تعذر الحصول على العدد الدقيق للمختطفين لتواصل الحملة، مؤكداً أن من أسماها المليشيات تقوم بحملة في مناطق متعددة في القطاع، حيث داهمت البيوت و"عاثت فيها فسادا ونهبت محتويات بعضها".
وقال إن بعض الرجال تم احتجازهم في مدراس وفنادق في قطاع غزة مضيفا أن "المعلومات الأولية لدينا تشير إلى أن حماس اعتقلت 150 من أبناء حركة فتح، ولدينا معلومات أن لدى حماس قوائم بأسماء المئات تريد اعتقالهم".
تأتي هذه الاتهامات المتبادلة في أعقاب قيام قوات الأمن في الضفة الغربية بقتل أربعة مقاومين من حماس في عمليتين منفصلتين بقلقيلية شمال الضفة الغربية.
وقتل في العمليتين أربعة من أمن السلطة الفلسطينية ومدني.
وفي قطاع غزة أيضا، أصيب ضابط كبير في الأجهزة الأمنية التابعة للرئيس الفلسطيني محمود عباس في انفجار غامض وقع السبت جنوب قطاع غزة وأسفر عن مقتل أحد أعضاء حركة فتح.
وقالت مصادر فلسطينية إن العميد محمد أبو دقة، وهو أمين سر حركة فتح سابقا في إقليم شرق خان يونس، أصيب في الانفجار الذي وقع قرب منزله وتسبب في مقتل سامر الدغمة أحد أعضاء حركة فتح، إضافة إلى إصابة ابن شقيق للعميد المذكور مما تسبب في بتر طرفيه.
وقال مصدر أمني فلسطيني ليونايتد برس إن الأجهزة التابعة للحكومة المقالة لا تزال تحقق في الحادث وعن سبب وجود العبوة الناسفة مع هؤلاء الأفراد.
وأشار إلى أن التقديرات الأولية تشير إلى أن المجموعة كانت تحاول إخفاء متفجرات أو تحضيرها لعمل تخريبي في ظل حملة الاعتقالات الجارية في قطاع غزة، بينما قال الناطق باسم وزارة الداخلية إيهاب الغصين ليونايتد برس أن المعلومات الأولية تفيد بأن الانفجار داخلي، وأنه ليس من مخلفات الاحتلال كما تردد في بعض وسائل الإعلام.
وأضاف ما زلنا في طور المتابعة والتحقيقات جارية، فيما لم يصدر تعقيب رسمي من حركة فتح حول الانفجار.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد