الجيش الباكستاني يقتل خمسين مسلحا
قال الجيش الباكستاني إن قواته قتلت أكثر من خمسين مسلحا وأصابت عددا آخر في معارك بمنطقة لور دير شمال غرب البلاد. في حين واصل آلاف النازحين الباكستانيين العودة لبيوتهم بمدينة مينغورا بوادي سوات إثر التحسن الأمني هناك.
ووفقا لبيان للجيش وقعت تلك المعارك في إطار عمليات تفتيش وتطويق في عدة قرى في لور دير يومي 19 و20 يوليو/ تموز ضد مسلحين فروا من هجوم عسكري في وادي سوات المجاور.
من جهة أخرى قال مسؤولون باكستانيون إن مسلحين قتلوا خمسة من رجال الشرطة في هجوم فجر أمس الاثنين في شمال غرب باكستان المضطرب الذي يمر عبره طريق خط الإمدادات الرئيسي لأفغانستان.
واستهدف المهاجمون دورية للشرطة في منطقة على مشارف مدينة بيشاور عاصمة إقليم الحدود الشمالي الغربي في باكستان وقرب مركز للشرطة.
وينتشر في هذه المنطقة إسلاميون مسلحون يعارضون تحالف الحكومة الباكستانية مع الولايات المتحدة خاصة في حربها ضد حركة طالبان باكستان، وينفذ هؤلاء المسلحون هجمات يومية ضد قوات الأمن الحكومية.
ولم تعلن أي جماعة مسؤوليتها عن الحادث، لكن مقاتلي مسلحي حركة طالبان باكستان ينتشرون في هذه المنطقة ويستهدفون قوات الأمن بها.
ويأتي الهجوم بعد يوم من مقتل عدد من مسلحي حركة طالبان باكستان في قصف جوي شنه الجيش الباكستاني صباح السبت واستهدف مواقع لمساعدي زعيم الحركة بيت الله محسود في مقاطعة أوركزاي القبلية المحاذية للحدود مع أفغانستان.
ويقول مسؤولون أميركيون إن منطقة شمال غرب باكستان أصبحت ملاذا آمنا لتنظيم القاعدة وطالبان الذين فروا عام 2001 جراء الغزو الذي قادته الولايات المتحدة في أفغانستان، وإنهم أعادوا تجميع أنفسهم لشن هجمات على القوات الدولية عبر الحدود.
من ناحية أخرى يواصل آلاف النازحين الباكستانيين العودة إلى بيوتهم في مدينة مينغورا بوادي سوات. ويشكو العائدون من صعوبات كثيرة تواجههم في طريقهم إلى المدينة.
يذكر أن أغلب سكان مينغورا الذين يتجاوز عددهم 300 ألف كانوا قد فروا من المدينة بسبب العمليات العسكرية التي بدأ الجيش يشنها في أواخر أبريل/ نيسان الماضي للقضاء على عناصر طالبان باكستان.
وعلى الصعيد السياسي يصل الممثل الأعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي خافيير سولانا إلى باكستان اليوم لإجراء محادثات مع الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري بشأن الوضع في البلد والمنطقة. وأكد سولانا قبيل الزيارة دعم الاتحاد الأوروبي للديمقراطية والاستقرار في باكستان.
على صعيد آخر أثنى المنسق الأعلى للسياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي خافيير سولانا على دور باكستان في "مكافحة الإرهاب" ووصفه بأنه "لا مثيل له". وتعهد "بمواصلة الاتحاد الأوروبي دعمه للنازحين في باكستان" جراء الحرب مع طالبان.
ونقلت محطة جيو الباكستانية عن سولانا قوله أمس الاثنين في حديث إلى الصحافيين بعد تفقده مخيم جولازاي للاجئين شمال غرب باكستان، إن المجتمع الدولي يريد عودة لائقة لنازحي إقليم ملقند إلى منازلهم.
وقال إن الاتحاد الأوروبي دفع 150 مليون يورو (213 مليون دولار أميركي) لتمويل عمليات الإغاثة للنازحين في باكستان، وتعهد بمواصلة ذلك في المستقبل.
وتشن القوات الباكستانية منذ أبريل/ نيسان الماضي عملية عسكرية في إقليم ملقند ووادي سوات خاصة، ويقول الجيش الباكستاني إن العملية قربت من نهايتها.
وكانت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون قد قالت أمس إن باكستان أثبتت رغبة حقيقية بمحاربة الإرهاب وإن بلادها سوف تجند الهند للمساعدة في محاربة هذا الخطر.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد