أفغانستان: 9 قتلى للاحتلال بينهم 6 أميركيين
تلقت قوات الاحتلال الدولية في افغانستان، ضربة عسكرية قوية مع بداية شهر آب الحالي، بعد مقتل 9 من جنودها خلال يومين، بينهم 6 اميركيين، ليرتفع حجم الخسائر البشرية القياسية التي تتكبدها هذه القوات منذ شهر تموز الماضي، وذلك قبل حوالى أسبوعين من الانتخابات الرئاسية.
وقتل 3 جنود أميركيين، أمس، في ولاية قندهار شرق البلاد، بانفجار عبوة أعقبها هجوم لعناصر طالبان. كما قتل، أمس الأول، جنديان من الحلف جنوب البلاد بانفجار عبوات. وكان أعلن قبل ذلك مقتل 3 جنود أميركيين في جنوب البلاد ايضا. كما قتل جندي فرنسي، وأصيب اثنان، في هجوم في ولاية كابيسا في شمال شرق العاصمة كابول.
في هذا الوقت، اعتبر المبعوث الخاص للأمم المتحدة في أفغانستان كاي ايدي، انه لا بد من بدء عملية تشمل «الأطراف كافة» من اجل حل النزاع. وقال في مقابلة مع صحيفة «صنداي تايمز» البريطانية «إن أردتم نتائج كبرى، فعليكم محادثة الجهات الكبرى»، في إشارة ضمنية إلى كبار مسؤولي حركة طالبان. وأضاف «إن أجريتم محادثات جزئية، فستحصلون على نتائج جزئية. علينا اعتماد عملية سياسية تشمل كل الأطراف. إنها الطريقة الوحيدة لإنهاء النزاع».
وتابع ايدي «لن نصل إلى غايتنا بالتفاوض مع قادة محليين. إنها عملية سلام غير مكتملة لن تؤدي إلى نتيجة». واعتبر أن «الاستراتيجية السياسية» الناجحة تفترض «إعادة ضم» الخصوم الذين تمكن استمالتهم مجددا، و«المصالحة الوطنية على المدى الطويل».
وكان الأمين العام الجديد لحلف شمال الأطلسي أندرس فوغ راسموسن، أعلن في مقابلة مع صحيفة «بوليتيكن» الدنماركية أمس الأول، استعداده لبدء حوار مع «المعتدلين» من طالبان. وقال «من الجلي وجود نواة صلبة يستحيل الاتفاق معها، لكن يمكن محاورة بعض المجموعات سعيا إلى نوع من المصالحة بين شرائح المجتمع الأفغاني»، موضحا أن الحوار الذي يبحث عنه «سيتم مع بعض المجموعات الأخرى التي تدور حول ما يسمى بطالبان».
إلى ذلك، اعتبر تقرير أعدته لجنة الشؤون الخارجية في مجلس العموم البريطاني، ان المهمة العسكرية في أفغانستان حققت «اقل بكثير مما وعدت» بسبب غياب الاستراتيجية الواقعية. وأوضح انه في ظل غياب استراتيجية واضحة، أصبح تحقيق الاستقرار في أفغانستان «أصعب بكثير مما كان ممكنا».
وانتقد التقرير سياسات الولايات المتحدة في أفغانستان وباكستان، محذرا من أن «التمادي في عدم احترام الخصائص الثقافية الذي تقوم به بعض قوات التحالف أدى إلى إحداث ضرر كبير في تفهم الأفغان (لوجود قوات الأطلسي) سيكون من الصعب إصلاحه». وأشار إلى أن القوات البريطانية لم تحصل على «هدف واضح»، موضحا أن هذه القوات «أرسلت في الأصل لمحاربة الإرهاب لكنها تعنى اليوم بنواح أخرى كمحاربة تجارة المخدرات، ومكافحة التمرد».
وفي باكستان، أعلن مصدر مسؤول أن الجيش انتشر في قرية غوجرا في إقليم البنجاب في غرب البلاد، بعد مقتل 8 مسيحيين، وإصابة 15، وإحراق كنيسة وحوالى 40 منزلا، أمس الأول، على يد مجموعة من المسلمين اتهمتهم «بتدنيس» القرآن. وقال وزير العدل في الإقليم رنا صنعت الله انه «تم التعرف الى مرتكبي الجريمة، وهم إرهابيون. هذه المجموعة تريد أن تزرع الفتنة في البلاد»، مشيرا إلى أن التحقيق الأولي اظهر عدم وجود أي تدنيس للقرآن.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد