نتائج الانتخابات اليابانية ستنعكس سلباً على السياسة الإسرائيلية
الجمل: تلقت السياسة الخارجية الإسرائيلية صفعة موجعة بسبب ظهور نتيجة الانتخابات اليابانية التي أسفرت عن خسارة حليف إسرائيل الحزب الديمقراطي الليبرالي لصالح الحزب الديمقراطي الياباني، وقد برزت تداعيات هذه الصفعة بوضوح من خلال التقرير الذي نشرته اليوم صحيفة هاآرتس الإسرائيلية، والذي وصف رئيس الوزراء الياباني الجديد بأنه سيكون "أوباما الياباني".
توجهات يوكيو هاتوياما، زعيم الحزب الديمقراطي الياباني المنتصر ورئيس الوزراء الحالي الجديد، هي توجهات تندرج ضمن ما يحمل صفة "يسار الوسط"، وهو أمر سيترتب عليه إرباك جدول أعمال السياسة الخارجية الأمريكية إزاء آسيا والباسفيك، وبالضرورة فإنه سينعكس سلباً على السياسة الخارجية الإسرائيلية. ومن أبرز المؤشرات الدالة على ذلك تصريحات هاتوياما التي قال فيها أنه يتعهد لليابانيين بإنهاء مشاركة اليابان في جهود مكافحة الإرهاب الأمريكية، كما سيوقف الدور الياباني في أفغانستان وفي الجهود العسكرية الأمريكية الجارية في مناطق المحيط الهندي وسيقلل من الدور الياباني في الضغوط الأمريكية المشددة حالياً ضد كوريا الشمالية كما سيقلل من مساهمات الدعم الياباني في الأزمات العالمية بحيث يكون التركيز على إنعاش الاقتصاد اليابانيين كما سيسعى لتقليل التوترات مع روسيا فيما يخص الخلافات الحدودية.
وحالياً تشير التوقعات الإسرائيلية إلى أن حكومة الحزب الديمقراطي الجديدة ستتخذ مواقف أكثر ميلاً إلى جانب العرب، ويتوقع الإسرائيليون أن تنهي حكومة هاتوياما الحظر الذي فرضته حكومة الحزب الليبرالي اليابانية على تقديم الدعم والمساعدة للفلسطينيين. كما أضافت التقارير أن هاتوياما قد ساهم في الحملة السياسية التي نظمتها المعارضة اليابانية لجهة التنديد بجرائم عملية الرصاص المسكوب الإسرائيلية الأخيرة ضد قطاع غزة إضافة لمطالبته للحكومة الإسرائيلية بالوقوف إلى جانب الفلسطينيين ودعم ضحاياهم والتنديد بالسياسة الإسرائيلية ضد العرب. واختتم التقرير الإسرائيلي بأن التغيير الذي حدث في السياسة الخارجية الأمريكية إزاء إسرائيل بعد صعود أوباما سيحدث نفسه في السياسة الخارجية اليابانية بعد صعود هاتوياما.
الجمل+ وكالات
إضافة تعليق جديد