اسرائيل تذبح عائلة فلسطينية

06-08-2006

اسرائيل تذبح عائلة فلسطينية

عائلة الناطور الفلسطينية كانت على موعد مع الموت، بعدما أدى العدوان الإسرائيلي على رفح جنوبي قطاع غزة، فجر امس، الى استشهاد اثنين من ابنائها واصابة اثنين آخرين بالاضافة الى والدتهم، كما استشهد فتى ومقاومان، ما رفع عدد ضحايا توغل الاحتلال في المنطقة منذ فجر الخميس الماضي الى 16 وأكثر من 60 جريحا.
وقالت مصادر طبية فلسطينية في مستشفي ابو يوسف النجار في رفح ان الفتاة كفاح الناطور (13 عاما) وشقيقها عمار الناطور (17 عاما) قتلا في غارة اسرائيلية ادت ايضا الى اصابة والدتهما هدى الناطور (45 عاما) بجروح خطيرة جدا واثنين آخرين من ابنائها. اضافت ان المقاومين محمد الخواجي (23 عاما) من سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الاسلامي وشريف عياش (23 عاما) من كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس، استشهدا في غارتين جويتين منفصلتين في المنطقة.
وحوالى منتصف ليل أمس، استشهد الفتى إبراهيم اريملات (16 عاما) وأصيب أربعة آخرون، في قصف إسرائيلي استهدف حشدا في منطقة الشوكة في رفح.
وتقدمت دبابات الاحتلال في عمق الأراضي الفلسطينية وتمركزت على بعد حوالى 700 متر من مستشفى ابو يوسف النجار، كما سيطر الجيش الاسرائيلي على موقع الأمن الوطني الرئيسي في رفح والمسمى ثكنة الشهيد سعد صايل، حيث قامت الآليات العسكرية بتجريف بعض بناياته.
وقال مدير مستشفي ابو يوسف النجار الطبيب على موسى ان عدد الشهداء الذين سقطوا نتيجة العدوان الاسرائيلي على رفح منذ فجر الخميس الماضي ارتفع الى 16 فلسطينيا> بالاضافة الى أكثر من 60 جريحا.
وتوفي الفلسطيني محمد أحمد أبو عمرة (65 عاماً)، في غزة امس، متأثراً بجروح كان قد أصيب بها خلال قصف الطائرات الإسرائيلية لمقر وزارة الخارجية الشهر الماضي.
واعلنت وزارة الصحة الفلسطينية ان قوات الاحتلال الاسرائيلي مستمرة في استخدام اسلحة فتاكة وقنابل وصواريخ تحدث تمزقا فظيعا لأعضاء الجسم، موضحة ان جثامين الشهداء تصل للمستشفيات اشلاء متفحمة وممزقة بشكل لا يمكن وصفه ولا تستطيع عين ان تراه من فظاعته. واستنكرت الوزارة محاصرة قوات الاحتلال للمستشفيات والمراكز الصحية والاعتداء على الطواقم الطبية والمنقذين وسيارات الاسعاف ومنعهم من الوصول للجرحى والمصابين والأطفال والنساء وكبار السن الذين يسقطون جرحى بقذائف وصورايخ ورصاص الجيش الإسرائيلي وينزفون أمامهم. 
قال نائب رئيس المكتب السياسي لحماس موسى أبو مرزوق، في دمشق امس، ان مصر اقترحت أفكارا كثيرة لحل مسألة اسر الجندي الاسرائيلي. اضاف لكن حتى الآن ما من شيء يمكن ان يشكل اطارا للخروج من الازمة. وتابع ان تبادل الأسرى لن يحدث قريبا.
واوضح ابو مرزوق ان القاهرة اقترحت تبادل الجندي بألف اسير فلسطيني في السجون الاسرائيلية، مشيرا الى ان الصفقة كانت لتشمل اطلاق سراح 500 امرأة وطفل اولا، ثم 500 رجل. وحمل ابو مرزوق اسرائيل مسؤولية فشل الاتفاق.
وفي السياق، أعلنت حماس ان محتجزي الجندي رفضوا الأسبوع الماضي طلبا من اللجنة الدولية للصليب الأحمر الدولي بزيارته ونقل رسالة منه الى ذويه يطمئنهم فيها على حياته.
في دمشق، بحث رئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل ووزير الخارجية السوري وليد المعلم أمس تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية.
أعلنت كتائب شهداء الأقصى مسؤوليتها عن قتل ستة معتقلين في سجن أريحا المركزي أمس الاول، موضحة ان الوحدة الخاصة التابعة لها قامت بتصفية العملاء الأربعة وهم أبناء العميل الخائن عبد الله الأسمر الذي أعدم بقرار ثوري في الانتفاضة الأولى. واوضح البيان أن الاربعة أقدموا، في حزيران ,2005 على اغتيال الشيخ الشهيد علي فرج والشيخ الشهيد حسام فرج وهما من قادة حركة فتح في عملية خائنة ومأجورة في بلدة قبلان. وبالاضافة الى الاشقاء الاربعة، قتل معتقلان آخران.

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...