«جونيبركوبرا»تختتم بإطلاق«باتريوت»على هدف يستهدف إسـرائيل
انتهت أمس المناورة الكبرى المشتركة للدفاع الجوي بين الجيشين الإسرائيلي والأميركي المسماة «جونيبر كوبرا» بإطلاق صواريخ باتريوت حية نحو صاروخ تمثيلي موجه إلى إسرائيل. وبحسب المصادر الإسرائيلية فإن المناورة والدروس المستخلصة منها، شكلت «درجة إضافية في مستوى جاهزية المنظومات الدفاعية». وكان جنود أميركيون وإسرائيليون قد تدربوا أمس الأول على مواجهة الحرب الكيماوية والبيولوجية.
وقد شارك في المناورة من الجانب الأميركي ما لا يقل عن 1500 جندي من أربع أذرع مختلفة في الجيش والحرس الوطني ووكالة الدفاع ضد الصواريخ.
وشملت المناورة ثلاث مراحل كان آخرها إطلاق صواريخ باتريوت يوم أمس من بطاريات أميركية وإسرائيلية. وتمثلت المرحلة الأولى في التدرب ميدانيا على التعاون بين المنظومات المختلفة ذات الشأن في الجيشين ضمن سيناريوهات متنوعة. أما المرحلة الثانية فركزت على المناورة في المقرات القيادية لمنظومات الدفاع الجوي.
ونقلت وسائل الإعلام الإسرائيلية عن قادة عسكريين أميركيين إعرابهم عن رضاهم عن نتائج المناورة، وأشاروا إلى أنها سمحت للمشاركين فيها بالتعلم من الخبرات التي تراكمت لدى الطرفين. وشدد القائد الأميركي للمناورة نائب الأميرال جون ريتشاردسون على أن المناورة أحرزت نتائج هائلة، «فقد استخلصنا دروسا مهمة. وبودي شكر شعب إسرائيل وجيشه على الاستقبال والتعاون الذي حظينا بهما». وأضاف أنه في «الأسبوعين الأخيرين انتشرت قواتنا المشتركة سويا وتدربت سويا في سيناريوهات متحدية جدا. وبالتعاون، عرضنا تكنولوجيات وأساليب عمل جديدة». كما أن قائد القيادة الأوروبية في الجيش الأميركي الأميرال جيمس ستافرديس تفاخر بوسائل التعاون في المناورة وقال أن «عظمة وتطور الولايات المتحدة وإسرائيل تشهدان على التزامهما المشترك بالاستقرار في الشرق الأوسط».
واعتبر قادة الجيش الإسرائيلي أن هذه المناورة تشهد على تنفيذ الاتفاقات بعيدة المدى بين الجيشين. وقال قائد الدفاع الجوي الإسرائيلي العميد دورون غبيش أنه خلال مناورة «جونيبر كوبرا « «استخدمنا منظومة الدفاع النشط بالتعاون بين قوات أميركية وإسرائيلية. والمناورة تعاملت مع سيناريوهات متحدية، ودمج لمنظومات سلاح هي الأكثر تقدما في العالم في هذا المجال».
وكانت مناورة «جونيبر كوبرا» بدأت في الحادي والعشرين من تشرين الأول الماضي، وانتهت يوم أمس، ما يعني أنها استمرت حوالي ثلاثة أسابيع. وهذه هي المناورة الخامسة من نوعها، التي تجري مرة كل عامين لكنها هذه المرة كانت الأكبر.
وقد تعاملت المناورة ليس فقط مع التصدي لصواريخ بعيدة المدى، وإنما كذلك مع التعرض على الأرض لخطر الصواريخ. ولذلك تم التدرب على إخلاء جنود أميركيين من إسرائيل وعلى استقبال إسرائيل لوحدات أميركية في أوقات الطوارئ. وكذلك تم التعامل مع سيناريوهات سقوط صواريخ ذات رؤوس حربية كيماوية وبيولوجية من إيران وسوريا ولبنان على تل أبيب وحيفا.
المصدر: السفير
إضافة تعليق جديد