المجر: لا صلة بين تحليق طائرتين إسرائيليتين ومقتل سوري

لاحت بوادر أزمة جديدة في العلاقات بين تركيا وإسرائيل بعدما ذكرت تقارير اعلامية تركية ان الطائرتين التابعتين لسلاح الجو الإسرائيلي اللتين حلقتا على ارتفاع منخفض فوق بودابست يوم الأربعاء الماضي، انتهكتا ايضا الأجواء التركية قبل بلوغهما المجر، فيما يشتبه بارتباطهما باغتيال مواطن سوري في بودابست.
وذكرت قناة «ان تي في» الإخبارية التركية، نقلا عن موقع إسرائيلي، أن الطائرتين الإسرائيليتين عبرتا الأجواء التركية من دون الحصول على تصريح مسبق، أو إبلاغ الجهات التركية المختصة، ومن ثم توجهتا الى المجر. وأضافت انه بعد هبوط الطائرتين، اغتال عملاء الموساد مواطنا سوريا داخل سيارته، في وسط العاصمة المجرية. وبعد تنفيذ عملية الاغتيال، هربوا من مكان الحادث بعدما سرقوا حقيبة كانت بداخل السيارة.
وتابعت القناة ان طائرتي التجسس اللتين اخترقتا الأجواء التركية، كانتا مجهزتين بأحدث التقنيات، مشيرة الى أن هذا التطور قد يفتح أبواب ازمة جديدة بين تركيا وإسرائيل، في وقت قال رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان أمام اجتماع رؤساء فروع حزب العدالة والتنمية الحاكم في المحافظات التركية، ان أنقرة لن تطور العلاقات مع اسرائيل حتى انتهاء المأساة في غزة.
وفي وقت سابق، نفى مسؤولون مجريون، وجود صلة بين الطائرتين ومقتل الرجل السوري في بودابست. وكانت وسائل إعلام إسرائيلية وعربية قد تكهنت بأن تحليق الطائرتين كان في إطار عملية اغتيال نفذها ضباط استخبارات إسرائيليون. وذكرت صحيفة «معاريف» الإسرائيلية أن «التقرير (حول تحليق الطائرتين) يأتي بعد يوم واحد من عملية اغتيال غامضة لرجل سوري».
وأعلنت الشرطة المجرية أنها لا ترى صلة بين الطائرتين ومقتل رجل سوري إثر تعرضه لإطلاق النار، مشددة على أن التحقيق في مقتله شأن يخص بودابست. وأشارت إلى انه في ساعة مبكرة من صباح اليوم الذي حلقت فيه الطائرتان قتل بسام طراشي (52 عاما)، وهو سوري المولد يعمل في تبديل العملة، إثر تعرضه لإطلاق نار بينما كان يقود سيارته في إشارة مرور على مشارف بودابست، وأن المعتدي استولى على حقيبة أو حافظة وثائق من سيارة القتيل.
وقالت السفيرة الإسرائيلية لدى بودابست عليزا بن نون، لوكالة الأنباء المجرية، إن الطائرتين «ليستا طائرتي تجسس بالطبع». وقال مصدر أمني إسرائيلي إنه يرى صعوبة في الاعتقاد باحتمال تورط الدولة العبرية في الحادث. وأضاف «إطلاق الرصاص في وسط شارع عام في أوروبا ليس من أساليبنا».

المصدر: وكالات