نيويورك تايمز تتحدث عن موقعين نووين جديدين في إيران
اعتبر مستشار الرئيس الأميركي باراك اوباما، ديفيد اكسلرود، امس، ان العالم بات «موحداً» في قضية الملف النووي الإيراني، بينما اصبحت إيران «منقسمة» على نفسها، مبدية ثقتها في تأييد موسكو لفرض عقوبات دولية جديدة ضد طهران، وهو ما رفضته أنقرة، التي أثنى الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد على التقارب معها، مؤكداً عدم وجود «تناقض مصالح» بين بلاده وتركيا.
وقال اكسلرود إنه عند بداية ولاية اوباما، كانت إيران موحدة، فيما كان العالم منقسماً حيال كيفية التعامل معها. وأضاف إن الحالة اليوم تبدو معكوسة، حيث ان العالم يتجه نحو «الوحدة»، بينما تبدو إيران «منقسمة» على نفسها. وذكر ان الادارة راضية عما قدمه الصينيون في هذا السياق، مبدياً في الوقت ذاته ثقته في تأييد الروس لعقوبات جديدة.
في مقابل ذلك، كرر رئيس الحكومة التركية رجب طيب اردوغان رفضه الحازم لفرض عقوبات جديدة على إيران. وقال أردوغان الذي يستقبل اليوم الاثنين وغداً الثلاثاء المستشارة الالمانية انجيلا ميركل في تركيا «علينا ان نسعى قبلاً الى التوصل الى حل دبلوماسي.. ما نحن بحاجة اليه اليوم هو الدبلوماسية ومزيد من الدبلوماسية وكل ما عدا ذلك يهدد السلام في العالم».
يأتي ذلك في وقت ذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» ان مفتشين من الامم المتحدة وأختصاصيين من أجهزة استخبارات غربية، يعتقدون بأن إيران قد تكون تستعد لبناء موقعين نوويين سريين جديدين على الأقل. وأوضحت ان هذه الشبهات مصدرها التصريحات الاخيرة لرئيس المنظمة الايرانية للطاقة الذرية علي اكبر صالحي الذي اعلن في مقابلة مع وكالة «اسنا» شبه الرسمية قبل اسابيع، ان الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد طلب منه بدء العمل قريباً في هذين الموقعين بعد عيد النوروز في 21 آذار الحالي.
في هذا الوقت، وصف نجاد العلاقات مع تركيا بـ«العقائدية» و«الأخوية». وقال خلال استقباله نائب رئيس الحكومة التركية جميل تشيشيك، ان «تطور وقوة البلدين هو لخدمة الشعبين والسلام والأمن في المنطقة والعالم». وعبّر نجاد عن «ارتياحه للتطور الذي تحققه تركيا«، مضيفاً ان «إيران تعتبر تطور وكرامة تركيا تطوراً وكرامة لها». ورأى أن «الأوضاع العالمية تتغير بسرعة، وفي الظروف المستجدة فإن مسؤوليات ومهام مهمة تقع على عاتق البلدين»، مؤكداً أنه «لا يوجد اي تناقض بين مصالح البلدين».
وكان الرئيس الإيراني استقبل امس الأول رؤساء العراق جلال الطالباني، وأفغانستان حميد قرضاي، وطاجيكستان امام علي رحمانوف، وتركمانستان قربان قولي بيردي محمدوف، للاحتفال بالسنة الفارسية الجديدة، عيد «النوروز». وتحدث عن «التعاون الشامل»، فيما اتهم مرشد الجمهورية الإيرانية آية الله علي خامنئي «بعض القوى الكبرى بإثارة الأزمات بين الشعوب والإيحاء بوجود مصالح متضاربة بينها».
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد