مقتل 3 جنود أطلسيين و29 مسلحاً في أفغانستان
أعلنت قوة المساعدة الدولية في أفغانستان (إيساف) التي يقودها حلف الأطلسي أن أحد جنودها قتل أمس بانفجار قنبلة في جنوب أفغانستان . ولم تعلن “إيساف” تفاصيل أخرى . وكان جنديان هولنديان من قوة “إيساف” قتلا السبت في جنوب أفغانستان . وحتى الآن من الشهر الحالي، قتل في أفغانستان 24 جندياً دولياً .
وفي بيان منفصل، أعلنت “ايساف” أمس أن عملياتها ضد مسلحي طالبان في ولاية بغلان بشمال أفغانستان خلال الأيام الأخيرة أسفرت عن مقتل 29 مسلحاً على الأقل وإصابة عشرات آخرين .
وأشار البيان إلى أن اثنين من قادة طالبان في الولاية كان بين القتلى .
من جهة أخرى، ذكرت صحيفة “صنداي تايمز” البريطانية أمس أن زعيم حركة طالبان الملا عمر أصدر إشارات تعكس رغبته في امكانية إجراء محادثات سلام مع السياسيين الغربيين والانخراط في السياسة أو الحكومة الأفغانية .
وقالت الصحيفة إن اثنين من القادة البارزين في طالبان أكدا في مقابلة معها أنهما نقلا رسالة من مجلس قيادة طالبان المسمى (كويتا شورى) بأن الملا عمر “لم يعد راغباً في حكم أفغانستان، وصار على استعداد للدخول في مفاوضات مخلصة وصادقة” .
وأضافت أن مصدراً عسكرياً أمريكياً بارزاً لم تكشف عن هويته اعتبر أن هذه التصريحات “تعكس الاعتقاد المتزايد بامكانية حدوث اختراق على صعيد العملية السياسية في أفغانستان، بعد تزايد الأدلة عن مصادر استخباراتية عديدة بأن حركة طالبان صارت على استعداد للدخول في نوع من عملية السلام” .
ونسبت الصحيفة إلى أحد القائدين الطالبانيين الذي استخدم الاسم المستعار الملا عبدالله الرشيد لحماية هويته، قوله: “إن الحملة العسكرية لحركة طالبان تركز على ثلاثة أهداف فقط: عودة الشريعة وطرد القوات الأجنبية واستعادة الأمن، وإن الملا عمر يرغب الانخراط في السياسة أو الحكومة الأفغانية” .
وأضاف الملا الرشيد ان “كل المجاهدين يسعون لطرد الأجانب والغزاة من بلدنا ومن ثم إصلاح دستور البلاد، ونحن لا نرغب في إدارة أفغانستان ما لم يتم تحقيق هذه الأمور، وافتقدنا القدرة على حكم البلاد، وفوجئنا كيف سارت الأمور فيها، ولا نملك الناس الذين يتمتعون بالخبرة أو القدرات المطلوبة في الحكومة، وكل ما نفعله الآن هو إخراج الغزاة من أفغانستان، وسنترك السياسة للمجتمع المدني ونعود إلى مدارسنا الدينية” .
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد