القاهـرة تعلـن تأجيـل قمـة «الاتحـاد مـن أجـل المتوسـط»

21-05-2010

القاهـرة تعلـن تأجيـل قمـة «الاتحـاد مـن أجـل المتوسـط»

أعلنت القاهرة امس، أنه تقرر تأجيل قمة «الاتحاد من أجل المتوسط» والتي كانت مقررة في السابع من حزيران المقبل، إلى شهر تشرين الثاني، لضمان «اكبر مشاركة فيها من الجانب العربي»، وذلك بعد الإحراج الذي أثاره إعلان وزير الخارجية الاسرائيلية المتطرف افيغدور ليبرمان نيته حضور الاجتماع.
وقال المتحدث باسم الرئاسة المصرية سليمان عواد في أثينا التي زارها الرئيس المصري حسني مبارك، انه «تقرر تأجيل القمة من السابع من حزيران الى تشرين الثاني المقبل».
وأوضح ان «الرئيس حسني مبارك اجرى مشاورات مع الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ورئيس وزراء اسبانيا خوسيه لويس ثاباتيرو وتم الاتفاق على تأجيل القمة لضمان اكبر قدر من النجاح لها، وعلى امل ان يكون هناك تقدم ملموس في المفاوضات غير المباشرة بين الفلسطينيين والاسرائيليين لاستئناف عملية السلام في الشرق الاوسط».
وتابع ان مبارك أكد خلال هذه المشاورات ان نجاح القمة يستدعي «ان نضمن اكبر مشاركة فيها من الجانب العربي». وأضاف انه «وحتى لا يحدث ما حدث في قمة لشبونة، فلا بد من التوصل إلى صياغة ترضي الجانب العربي في بيان ختامي أو أية وثيقة تصدر عنها تتضمن الحد الأدنى لإنجاحها».
ولفت إلى أن مبارك أكد أيضا «أهمية المحتوى الاقتصادي في اجتماعات قمة الاتحاد من أجل المتوسط، منوها الى أن هذا التعاون لا بد أن يأتي بجديد في مجال التعاون الاقتصادي بين الدول الأعضاء، ولذلك كان لا بد من تأجيل القمة لإتاحة الفرصة أمام الإعداد الجيد لهذه الموضوعات».
وكان ليبرمان أعلن عزمه المشاركة في قمة الاتحاد من اجل المتوسط الشهر المقبل في برشلونة على الرغم من معارضة دول مثل مصر وسوريا على حضوره وتهديدها بمقاطعتها.
وقالت مصادر في بروكسل ، إن التأجيل تقرر لسببين، أولهما «وجود خلاف كبير على الموضوع السياسي، وتأكيد الجانب العربي على ان تعتمد القمة في بيانها المرجعيات الأساسية للعملية السلمية، وهو الامر الذي لا يريده الجانب الاسرائيلي. وهناك تناغم أوروبي مع الموقف الاسرائيلي في محاولة لجعل التعاون في الاتحاد المتوسطي سابقا لتسوية الصراع العربي الاسرائيلي، وهو أمر يواجه برفض عربي».
والسبب الثاني ان «هناك تجاذبات أوروبية - أوروبية، اذ سبق للفرنسيين اقتراح تأجيل القمة، وكانت رؤيتهم ان تعقد في باريس ومحاولتهم هدفها تحقيق مكسب سياسي، حيث برروا بأن باريس اقدر عبر نشاطها الدبلوماسي وعلاقاتها، على جمع أطراف الصراع، وهي تنوي تكريس هذه القمة لتكون أشبه بقمة سلام».
وترى المصادر ان تأجيل القمة هو «مكسب للجانب العربي، فالإسرائيليون كانوا يضغطون ويحاولون ان تعقد بشروطهم، وبالتالي جعلها تتخلى عما سبق تبنيه حول مرجعيات العملية السلمية، ولأن تأجيلها يؤكد انه لا يمكن القفز عن الاستحقاقات السياسية في المنطقة، وأن اي تعاون يبدأ بالنظر الى المشكلة الأساسية وهي الاحتلال الاسرائيلي، وليس كما تحاول اسرائيل وبعض الدول الاوروبية عبر جعل الاتحاد المتوسطي نافذة للتطبيع وليس للحل السياسي».

المصدر: السفير

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...