باولو كويلو: «مكتوب» و«بريدا»
مهما اختلفت الآراء الراهنة حول أدب الكاتب البرازيلي باولو كويلو، «بين مؤيد ومعارض، إلا أنه لا يمكننا أن نغض الطرف عن النجاحات الكبيرة التي حققها، ولا عن الشهرة التي أصابها والتي جعلت منه أكثر الكتّاب ترجمة إلى لغات العالم، كما أكثر الكتّاب الذين تباع كتبهم بملايين النسخ.
بيد ان هذه الشهرة الحالية قد لا تعني شيئا، إذ يعتبر عديدون أن تاريخ الأدب سينسى كل هذه الأعمال ولن تبقى عالقة في ذاكرة الآداب بعد عقود عديدة. في أي حال، ومثلما يقال، وحده التاريخ سيحكم على ذلك، وبانتظار ذلك، تستمر «شركة المطبوعات للتوزيع والنشر» بترجمة أعماله إلى العربية، حيث تصدر له مؤخرا كتابين، الاول بعنوان «مكتوب» (ترجمة رنا الصيفي) و«بريدا» (ترجمة عزة الطويل وأنطوان باسيل).
في «مكتوب» يجمع المؤلف عددا من القصص المستوحاة من أساطير متنوعة كما من فولكلور شعوب مختلفة، ليحاول من خلالها أن يقدم لنا عالمه المفضل: تغذية الروح البشرية. هذه الروح، حاضرة أيضا في رواية «بريدا»، حيث السحر والغموض وأسرار النفس، عبر سرده سيرة حياة فتاة في الواحدة والعشرين من عمرها، تقرر ذات يوم ان تبحث عن هذا السحر وألغازه.
كل عوالم كويلو جاهزة، لمن يرغب في الاستزادة من «هذه المعرفة»!!
اسكندر حبش
المصدر: السفير
إضافة تعليق جديد