إيران تنوي زيادةعددمنشآتها النوويةوواشنطن ستقرالعقوبات قبل21حزيران

حذر وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي أمس، من أن فرض عقوبات دولية جديدة على بلاده بسبب ملفها النووي، سيقود إلى «المواجهة»، معرباً في الوقت ذاته عن استعداد بلاده للحوار مع الدول الكبرى، كاشفاً أن بلاده تريد زيادة عدد منشآتها النووية المدنية إلى ما بين 10 و15 مفاعلاً.
أعلنت الولايات المتحدة أمس أنها تأمل في أن يصوت مجلس الأمن الدولي بحلول 21 حزيران الحالي على مسودة قرار يقضي بفرض عقوبات جديدة على إيران. وصرح المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية فيليب كراولي للصحافيين بأن «الرئيس (الأميركي باراك اوباما) قال إنه يود أن يتم ذلك في نهاية الربيع» في 21 حزيران.
وقال متكي امام مركز الأبحاث الأوروبي «يوروبيان بوليسي سنتر» في بروكسل «هناك خياران» حالياً لحل المشكلة، «الأول يتمثل في التعاون» استناداً إلى الاتفاق الذي أعلن في 17 أيار الماضي في طهران بين إيران والبرازيل وتركيا لتبادل الوقود النووي الايراني و«الآخر يتمثل في المواجهة». وأضاف إن القرار المتعلق بفرض عقوبات جديدة على إيران والذي تجري حالياً مناقشته في مجلس الأمن «يمهّد الطريق للمواجهة».
وأشار الوزير الإيراني إلى أنه «ليس خيارنا المفضل لكن باقي الأطراف هي التي عليها ان تقرر الطريق الذي ستتبعه». وأكد أن بلاده مستعدة للقاء وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين اشتون كوسيط لمجموعة الدول الست الكبرى وإن الكرة باتت في ملعبها. وأوضح «لقد اقترحنا موعدين رفضا، وبالتالي عليهم أن يقترحوا علينا موعداً جديداً. لم يقترحوا بعد أي موعد».
وأعلن متكي أن بلاده تريد زيادة عدد منشآتها النووية المدنية. وقال «إننا بحاجة إلى 10 أو 15 مفاعلاً نووياً إضافياً لإنتاج الكهرباء». وأضاف «بفضل هذه المفاعلات يمكننا إنتاج 20 ألف ميغاواط». وقال «يمكن لفرنسا واليابان وروسيا أو الولايات المتحدة أن تكون شركاء لنا لبناء هذه المفاعلات»، لكن ألمانيا غير مرحّب بها بسبب ما حصل مع مفاعل بوشهر.
وبرر متكي ضرورة أن تكون بلاده مستعدة عسكرياً للدفاع عن نفسها. وقال إن «عقيدة بلدنا في الإنتاج الحربي هي عقيدة دفاعية»، مضيفا «تاريخيا لم يكن هناك أبداً عدوان من جانب إيران لكننا نحن الذين تعرضنا للهجوم». وتابع «قالت الولايات المتحدة أكثر من مرة وخاصة خلال العامين الأخيرين من إدارة جورج بوش أن خيار الضربة العسكرية مطروح». وتساءل «ان مسؤولين وعسكريين إسرائيليين أعلنوا أيضاً أكثر من مرة أن إيران ستتعرض لضربات، فهل يجب علينا ألا نكون مستعدين».
إلى ذلك، وصف رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني إعلان طهران بأنه اختبار للدول الغربية. ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية «ارنا» عنه قوله إن بلاده «اتخذت خطوات أساسية لكن أميركا والدول الغربية، اتجهت سريعاً نحو فرض العقوبات». وأضاف موجهاً حديثه الى الدول العظمى «اذا تبنيتم قراراً ضدنا فإن موقفنا من الوكالة سيتغير. اذا حاولتم خداعنا فنحن في البرلمان سنغير شروط (الحوار) مع الوكالة» الدولية للطاقة الذرية.

المصدر: وكالات